أكد الأنبا دانيال أسقف ورئيس دير القديس الأنبا بولا بالبحر الأحمر أن مدينة الناصرة كانت عقيمة من أن تلد قيم البر والعطاء للمجتمع المحيط بها لذا نجد نثنائيل يقول لفيلبس عندما دعاه ليكون تلميذا للسيد المسيح وعلم أنه من الناصرة :”أمن الناصرة يخرج شيئا صالحا؟”(يوحنا 1 :46 ) لكن السيد المسيح ولد فيها ونشر منها رسالته الروحية للعالم أجمع ليقدس هذا المكان بالعطاء الروحى والمعجزات الكثيرة التى صنعها
وإقترح فى معرض حديثه عن إخوة الرب “الفقراء” أن يتم تغيير إسم الصندوق الخاص بهم من صندوق إخوة الرب إلى صندوق القديسين
جاء ذلك فى العظة التى ألقاها بكنيسة القديس نيقولاوس ببنها فى رابع أيام نهضتها الروحية المقامة بمناسبة عيد نياحة شفيعها
وأضاف متسائلا لو دخل علينا السيد المسيح له المجد أفلا نستقبله بكل قداسة وإجلال ومهابة وإحترام ؟..لكن ماذا لو دخل علينا أحد إخوتنا الفقراء ترى هل سنعامله بالمثل أم نعامله بقدر كبير من اللامبالاة وقد نزدرى به أيضا ؟..مشيرا إلى أننا لن ندخل فى سباق العطاء إلا عندما نشعر أن الفقراء هم قديسين بالفعل لأن السيد المسيح وضع نفسه على قدم المساواة معهم
وإذا كانوا “قديسين ” فنحن جميعا مدينين لهم مشددا على دور الكنيسة فى ال”إهتمام بالفقراء موضحا أن هذه هى الخدمة الأولى التى أوصى بها الكتاب المقدس كأمر إلهى فى قوله “الله يريد رحمة لا ذبيحة” (هوشع 6 :6 )
يذكر أن كنيسة القديس نيقولاوس ببنها هى الكنيسة الوحيدة المدشنة على إسم هذا القديس فى مصر للأقباط الأرثوذكس وتم بناؤها عام 1910 وكانت مخصصة لطائفة الروم الأرثوذكس حتى إشتراها مثلث الرحمات الأنبا مكسيموس مطران القليوبية وقام مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث بالتوقيع على عقد الشراء من الجمعية اليونانية بالقاهرة بتاريخ 17 / 10 1980 وأقيم أول قداس بها فى 27 يولية 1980 برئاسة الأنبا مكسيموس المطران ومنذ ذاك الحين إنتظمت الخدمة بها وتم رسامة 2 من الكهنة لرعايتها هما القمص صرابامون سيدهم والقس نيقولا حلمى
أما عن القديس نيقولاوس فهو أسقف مدينة مورا بإقليم كيليكيا بأسيا الصغرى ومن ألقابه (الأسقف العجايبى – شفيع الملاحين – شفيع المظلومين ) وهو الشخصية الحقيقية وراء شخصية بابا نويل الأسطورية والذى ينتظر هداياه أطفال العالم أجمع كلما تعانقت عقارب الساعة ليلة رأس السنة معلنة نهاية عام وبداية عام جديد .