أقام المكتب الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة مؤتمراً موسعاً ، أطلق فيه تقرير الاتحاد الدولي للاتصالات عن “قياس مجتمع المعلومات”.ويعرض التقرير للسنة السابعة على التوالي، منذ بداية نشره عام 2009، وحتى عام ٢٠١٥ تحليل سنوي عن أحدث تطورات تكنولوجيا المعلومات والإتصالات في العالم عن طريق مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والإتصالات (IDI) الذي يعد من احد أدوات القياس التي ترصد تطورات مجتمع المعلومات في جميع أنحاء العالم.
ويتميّز تقرير هذا العام 2015 بانه يجمع مستوى تطورات تكنولوجيا المعلومات والإتصالات في 167 دولة في جميع أنحاء العالم، ويعرض التقرير ترتيب البلد، ومقارنة التقدم المحرز بين مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والإتصالات (IDI) في عام 2010 وعام 2015.
وأشار إبراهيم الحداد مدير المكتب الإقليمى للإاتحاد الدولى للإتصالات إلى أن العنصر الذي تهتم به الأمم المتحدة هذا العام هو إنترنت الأشياء internet of things ، وهو ربط كل مايحيط بالانسان بالانترنت. فيما أوضحت كرستين عريضة مدير اداره تخطيط الخدمات بالجهاز القومى لتنظيم الاتصالات إن انترنت الأشياء بدأ تنفيذه في مصر وهناك خطة لتنفيذه . فيما أشار أحد مهندسي وزارة الاتصالات إلى إن وزارة الزراعة استخدمت تقنية انترنت الأشياء بربط الترع والمصارف بالانترنت لقياسها لتسهيل إدارتها.
وأضاف الحداد إن الاتحاد بدأ سلسة من المؤتمرات العالمية لتناول طرح مشاريع هامة بلغت قيمتها منذ عام2007 حوالى 58 بليون دولار فى المنطقة العربية، مشيرا إن إن تلك المشاريع تهم البنية التحتية والكوادر البشرية وتنمية المهارات، مشيرا إلى إن الحكومة المصرية شاركت فى العديد من المشاريع، منوها إلى إن لدى الاتحاد حوالى 700 عضو من القطاع الخاص مما يعطى دافع للشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وقال الحداد إن العام الماضى شهد نموا مطردا فى استعمال هذه التكنولوجيا على مستوى العالم، موضحا إن جميع المؤشرات الرئيسية ارتفعت بإستثناء عدد خطوط الهاتف الثابت. وأوضح الحداد إن الاشتراكات المتنقلة الخلوية سجلت من عام 2010 إلى عام2011 نموا مستمرا بنسب مئوية من رقمين فى أسواق البلدان النامية ولكنها سجلت تباطؤ إجمالى مقارنة بالسنوات السابقة، وازداد عدد الاشتراكات المتنقلة الخلوية بأكثر من 600 مليون، كادت إن تكون كلها فى بلدان العالم النامى، موضحا أنها بلغت حوالى 6 مليارات اشتراك فى عام2012.
ثم قدم كريم عبد الغني منسق برامج المكتب الاقليمي العربي للاتحاد الدولي للاتصالات عرضا جاء فيه نمو كبير في النفاذ العالمي واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حيث ارتفعت الاشتراكات في الهواتف المتنقلة الخلوية من 2.2 الي 7.1 مليار في السنوات ال 10 الماضية، وارتفعت التغطية السكانية لخدمات الجيل الثالث من 45 ٪ إلى 69 ٪ بين عامي 2011 و 2015 ، وارتفعت اشتراكات النطاق العريض للمحمول من 0.8 الي 3.5 مليار خلال ال 5 سنوات الماضية، وهناك نمو كبير لاستخدام الإنترنت حيث أن أكثر من 40 % من سكان العالم يستخدمون الانترنت في عامنا هذا، كما زاد النمو المستمر لاشتراكات النطاق العريض الثابتة لتصل إلى 0.8 مليار في هذا العام.
كما تطرق عبد الغني إلى أهداف الاتحاد الدولي للاتصالات حتى عام 2020 وهي أربعة أهداف، الهدف الأول هو: تمكين وتعزيز الوصول إلى وزيادة استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال: 55 ٪ من الأسر قادرون علي النفاذ إلى شبكة الإنترنت ،60 ٪ من الأفراد يستخدمون الإنترنت بحلول عام 2020 ، وينبغي أن تكون تكنولوجيا المعلومات والاتصالات متاحة في المتناول بنسبة 40 % بأسعار معقولة. الهدف الثاني رأب الفجوة الرقمية وتوفير النطاق العريض للجميع ، وذلك من خلال: أن يكون 50 ٪ من الأسر لديهم إمكانية للنفاذ إلى شبكة الإنترنت ، في الدول الأقل نموا، ينبغي أن يكون 15 ٪ من الأسر لديهم إمكانية للنفاذ إلى شبكة الإنترنت ، في العالم النامي ينبغي أن يكون 50 ٪ من الأفراد يستخدمون الإنترنت، وفي الدول الأقل نموا، ينبغي أن يكون 20 ٪ من الأفراد يستخدمون الإنترنت، والفجوة في تحمل التكاليف بين الدول المتقدمة والنامية ينبغي ان تنخفض بنسبة 40 ٪، وينبغي أن لا تزيد تكلفة خدمات النطاق العريض عن 5٪ من متوسط الدخل الشهري في الدول النامية، حول العالم،و ينبغي تغطية 90 ٪ من السكان في المناطق الريفية من خلال خدمات النطاق العريض، وينبغي المساواة بين الجنسين بين مستخدمي الإنترنت،و توفير بيئات تمكينية لضمان النفاذ للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوي الإعاقة في جميع الدول. الهدف الثالث هو إدارة التحديات الناجمة عن تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال تحسين الأمن السيبراني بنسبة 40 ٪ ، وتخفيض حجم النفايات الإلكترونية بنسبة 50 ٪ ، تخفيض انبعاثات الحبس الحراري الناتجة عن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بنسبة 30 % للجهاز الواحد. والهدف الرابع هو قيادة، وتشكيل والتكيف مع البيئة المتغيرة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال تهيئة بيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مواتية للابتكار، وشراكات فعالة من أصحاب المصلحة في بيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.