انتقد ناشطون من العراق وسوريا خلال جلسات الدورة الثامنة لمنتدى حقوق الأقليات بجينيف تراخى المجتمع الدولى عن توفير الحماية للأقليات من جرائم تنظيم داعش والجماعات الارهابية الاخري، وهو ما ادى إلى سوء الأوضاع الانسانية للمختطفين من الفتيات والمسنات والرجال الذين تم قتل أغلبهم وخاصة من المنتمين للايزيدية، وهو ما يشير إلى خطورة الأوضاع الانسانية وسط تكاسل وتراخى المجتمع الدولى عن توفير الحماية.
وفى هذا الاطار أكدت نارين شمو الناشطة الايزدية أن هناك نصف مليون ايزيدي فى مخيمات اقليم كردستان العراق وسوريا وتركيا ويمارس ضدهم سياسة كتم الافواه من خلال تخويفهم والتهديد المباشر وغير المباشر من قبل السلطات، إلى جانب اشتداد خطاب الكراهية ضد الايزديين على المنابر الدينية، مطالبة بأن يعترف مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية بأن ما حدث للايزديين جرائم ضد الانسانية وينبغى محاكمة الجناة عنها.
وانتقدت شمو صمت المجتمع الدولى على الجرائم المرتكبة ضد الايزديين، موضحة انها شاركت العام الماضي فى دورة المنتدى السابعة وحذرت من الوضع المآساوى الذي يعيشه الايزديين، ومع ذلك لم يتغير الأمر هذا العام، بل زاد الأمر سوءا، حيث انقطع الاتصال مع المختطفين ولا توجد اى معلومات بشأنهم.
أكدت شمو أن العشرات من الفتيات الايزديات انتحرن نتيجة استمرار استعبادهن بعد ان فقدوا الأمر من تحريرهن، كما زادت عمليات الاعتداء الجسدي والجنسي على الكثير من المسنات واتخاذهن جواري فى بيوت القيادة، كما نشرت مواقع داعش بانهم يستخدمون الفتيات الايزديات كجوائز فى مسابقاتهم الدينية مكافاة للفائزين.
وحذرت شمو من استمرار تواجد الأطفال المخطوفين فى معسكرات الارهاب فى سوريا وتدريبهم على حمل السلاح وغسل ادمغتهم ليصبحوا عناصر ارهابية خطيرة فى المستقبل.