جول ما اثير من جدل تجاه سفر قداسة البابا تواضوس الثانى الى القدس بعد نياحة الانبا ابراهام اسقف الكرسى الأورشليمى والشرق الأدنى يوم الأربعاء الماضى، وبين القرار الكنسى الذى اقر به المجمع المقدس منذ عام 1980 بأن يمنع الاقباط من زيارة مقداستهم الموجوده بفلسطين المحتلة الا ان تنتهى القضية الفلسطينة وازمة دير السلطان بشكل جزري، هذا ما تطرقنا إليه مع الاعلامى مايكل فيكتور السكرتير الاول لمجلس كنائس مصر اثناء لقاؤه مع “وطنى نت” لتوضح الموقف بشكل واضح ومنطقى.
أشار مايكل فى البداية الى اهمية وضع الكرسى الاورشليمى فى التقليد الكنسى ورتبة مطران القدس والذى يلى ثانى منصب بعد الكرسى المرقسى مباشرا ، بالاضافة الى ذلك ان الشخص الذى يُنصب على هذا الكرسى يعد ترتيبه الثانى بعد البابا ايا كان عمره او ترتيبه فى الرسامة، لذلك يدعى مطرانا وليس اسقفا لاهمية وقدسية الابراشية التى ترعى منطقة احداث حياة الرب يسوع .كما ان الانبا ابرهام ذو قامة روحية تستحق التقدير لذاتستدعى مراسم الجناز ان يرأسها قداسة البابا تواضروس بنفسه . غير ان موقف العزاء هو واجب إنسانى وتقليد كنسى بل ومسؤليه رعويه تجاه البابا .
مشيرا الى موقف مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث عندما تنيح مطران القدس السابق الانبا باسيليوس الثانى الكبيربانهم احضروا الجثمان الى مقر الكاتدرائية بالعباسية لاقامة مراسم الجنازة والتزاما بما اتفقت عليه الكنيسة منذ ذلك التاريخ بالمنع من الزيارة لفلسطين ، اما فى من جه الانبا ابراهام فقد ترك وصية بان بدفن فى ارض القدس مكان خدمته . ونظرا لمكانته الرفيعة فى “الهيراكية الكنيسة ” كان على البابا تواضوس الالتزام بها .
كما ان الزيارة التى يقوم بها قداسة البابا الى اى مكان لابد ان يكون لها ترتيب مواعيد وبروتكولات خاصة الا انه من المؤكد فى تلك الزيارة لم يقابل اى قيادات سياسة او حتى مقابلة مع الرئيس الفلسطنى محمود عباس دليلا على ثبات موقفة الوطنى واحتراما لقرار المجمع المقدس بأن المصريين لن يدخلوا الاراضى الفسطينية الا وايديهم بيد
اخوتهم المسلمين سويا وان حساسية الموقف التى دفعته لتك الزيارة الطارئة
وختم حديثه من جهة تعارض الاراء واالبلبلة الواقعة اثر هذا الحدث قال مايكل فيكتور ذهب البابا للقدس فقالوا البابا يبيع القضية الفلسطينية و ان لم يكن يذهب فكانوا قالوا البابا يبيع التلقيد الكنسى فى وداع مطران الكرسى الاورشليمى!