يستضيف المعهد السويدي بالإسكندرية هذا الأسبوع المعرض الفني الدولي “مواجهة المناخ” بالتعاون مع المعهد السويدي في ستوكهولم ومؤسسة “مزج” الثقافية في القاهرة، وتتضمن فعاليات المعرض أنشطة أخرى تبدأ في الإسكندرية غداً الجمعة 27 نوفمبر.
يأتي هذا المعرض بالتزامن مع قمة زعماء العالم في العاصمة الفرنسية باريس يوم 29 نوفمبر لمواجهة ظاهرة تغير المناخ والتفاوض بشأن الحلول والتدابير اللازمة للتخفيف من أضرار هذه الظاهرة.
يتضمن معرض “مواجهة المناخ” أعمالًا فنية ورسوم كوميكس لفنانين من السويد وأوروبا والدول العربية، بالإضافة إلى أعمال لفنانين مصريين من عدة محافظات. كما سيتم عرض الفيلم الوثائقي “حصار الملح والرمل” الذي يعرض مشكلة تغير المناخ في تونس، يليه عرض لفيلم وثائقي آخر بعنوان “نعمة الجهل” ويستعرض مشكلة التلوث في جمهورية جنوب أفريقيا والمخاطر البيئية الناجمة عن إستخدام الفحم كمصدر للطاقة.
وتتواصل فعاليات المعرض طوال اليوم، حيث تقام بعد ذلك محاضرتان متتاليتان، الأولى تناقش فيها الخبيرة البيئية الدكتورة راجية الجرزاوي مشاكل البيئة في مصر وتأثير التغير المناخي، وفي المحاضرة الثانية ستتناول الباحثة “لمى الحتو” مشكلة ندرة المياه العذبة في مصر والآثار السلبية لتغير المناخ على مصادر المياه.
وفي صباح السبت 28 نوفمبر سيتجمع الفنانون أمام مركز الحرية للإبداع في وسط الإسكندرية، لرسم أعمال فنية متعلقة بالتغير المناخي على جدار المركز في ممر الإبداع.
أما الحدث الختامي لبرنامج “مواجهة المناخ” في الإسكندرية فسيكون جولة بالدراجات صباح الجمعة 4 ديسمبر لدعم رياضة الدراجات كوسيلة مواصلات صديقة للبيئة، وإلقاء الضوء على مخاطر إرتفاع منسوب مياه المحيطات والبحار كنتيجة لتغير المناخ.
يذكر أن السويد تعد من الدول الرائدة في مكافحة الأضرار الناجمة عن تغير المناخ، فهي كانت الدولة الأولى في أوروبا التي تقوم بإنشاء هيئات لحماية البيئة، بل وكانت أيضًا الدولة الأولى التي تقوم بفرض ضرائب على الإنبعاثات الناجمة عن الكربون ، كما تقوم بدعم مكافحة تغير المناخ من خلال الأدوات الإقتصادية التقدمية.
وتدعم السويد حماية البيئة من خلال سياستها المناخية التي تتضمن عدة آليات متنوعة، ومنها دعم الإستثمار في التكنولوجيا الصديقة للبيئة والإبتكارات المتعلقة بذلك، كما تقوم بتنمية الوعي والمعرفة حول مخاطر تغير المناخ من خلال الفن والإبداع.