يقول الرسول بطرس في رسالته الأولى : ” ولكن قبل كل شئ لتكن محبتكم بعضكم لبعض شديده لأن المحبه تستر كثره من الخطايا .” ( 1 بط 4 : 8 )
الصفقات التى تتوفر فى ” المرأه الفاضله ” والتى قال عنها المزمور : ” أمرأتك مثل كرمه مثمره من جوانب بيتك ” (مز 128 : 3 ) – فلنتبع هذه الصفات ونضع قائمه بها ونحن بصدد أختيار الفتاه التى ستكون الزوجه والأم منها :-
1 – أنها أمرأه فاضله – كراعوث التى شهد عنها بوعز قائلاً :
” الأن جميع أبواب شعبى تعلم أنك امرأه فاضله .” ( راعوث 3 : 11 ) – وكان سر فضيلتها أنها أختارت الأله الحقيقى إلهاً لها : ” إلهك الهى ” ( راعوث 1 : 16 ) – ” وأنضمت إلى شعبه وأصبحت تحت جناحيه ” ( راعوث 2 : 11 – 12 ) .
2 – الزوجه الصالحه هى هديه من عند الرب . من يجدها ؟ ! فأن ثمنها يفوق اللألى : ” البيت والثروه ميراث من الأباء أما الزوجه المتعقله فمن عند الرب .” ( أم 19 : 14 ) .
لقد أرسل ابراهيم عبده لعازر الدمشقى إلى بلاده البعيده ليجد المرأه الفاضله لأبنه أسحق .. وفى أعتقادنا أن سر عدم وجودها ، هو بحث الشباب عن القيم الثقافيه والأجتماعيه والجماليه اكثر من بحثهم عن القيم الداخليه الحقيقيه .
3 – أن ثمن هذه الزوجه الفاضله فى الحقيقه يفوق اللالئ فهى أغلى من أن تقدر بأعظم الكنوز ..
4 – لقد ورد فى سفر الأمثال لسليمان الحكيم عن المرأه الفاضله : ” هى موضع ثقه قلب زوجها ” ( أم 31 : 11 ) – وذلك لعفافها وأمانتها – فأن الزوج بالتأكيد يكون واثق من حكمه تصرفاتها – وفى نقاوه حياتها – وواثق أيضاً فى حكمه تصرفاتها مع أبناءها وكل من يتعاملون معها وقدرتها على تدبير بيتها ..
5 – كما قيل فى الكتا ب المقدس عن الزوجه الفاضله أنها ” صانعه الخبز لزوجها دوماً ” ( أم 31 : 12 ) – أنها بالطبع ليست كحواء التى جرّت أدم حتى أكل من الشجره – وهى أيضاً ليست كنساء سليمان اللواتى أملن قلبه وراء ألهه أخرى ( 1 مل 11 : 4 ) وليست كايزابيل التى دفعت زوجها لبيع نفسه لعمل الشر ( 1 مل 11 : 4 ) وليست كزوجه أيوب التى قالت لزوجها أثناء مرضه ” ألعن الله ومت ” ( أيوب 2 : 9 ) – وليست كرحيل التى مع حبها ليعقوب أحضرت الأصنام إلى بيته ” ( تك 31 : 19 ) – وليست كميكال التى أنقذت داود من الموت ، ثم بعد ذلك أحتقرته كخادم الله ( 2 مم 6 : 16 )
6 – وجاء فى الامثال أيضاً أنها ” تشتغل بيدين راضيتين ” ( أم 31 : 13 ) – فهى لا تتذمر من مسئوليات البيت ولا تترك هذه المسئوليات للخدم ، لأنها تجد لذتها فى الشغل لأفراد أسرتها .
7 – أنها أيضا – تشترى طعامها من بعيد لتوفر مال زوجها فغالباً ما تكون الأسوق البعيده أرخص من المتاجر القريبه ( أم 31 : 14 ) .
8 – أن تكون نشيطه فى رعايتها لأهل بيتها ( أم 31 : 15 ) – فهى تقوم ومازال الظلام باق لتعد الطعام لأهل بيتها .
9 – أنها تضيف ممتلكات لبيتها – وتغرس الكروم فى حديقتها ( أم 31 : 16 )
10 – هى أيضا تقيه وقنوعه (أم 31 : 18 ) – ولذا تشعر أن تجارتها جيده لأن ” التقوى مع القناعه تجاره عظيمه ” ( 1 تيموثاوس 6 : 6 )
11 – أن تكون أيضاً مشحونه بالقوه الروحيه التى تضئ فى الأزمات ” سراجها لا ينطفئ فى الليل ” ( أم 31 : 18 ) .
12 – كما أن المرأه الفاضله قال عنها سليمان الحكيم فى الأمثال – انها ” تعرف كيف تصنع ملابسها وملابس أهل بيتها وفى أوقاتها صيفاً وشتاءاً ” ( أم 31 : 19 – 21 )
13 – أن تكون رحيمه بالفقير والمسكين . ( أم 31 : 20 )
14 – ” تلبس أجمل الملابس من عمل يديها ” . ( أم 31 : 22 ) .
15 – ” زوجها معروف فى الأبواب ” ( أم 31 : 23 ) – فوراء كل عظيم أمرأه عظيمه .
16 – أنها تشعر بالأمن من جهه المستقبل ، لأنها دبرت له بنشاطها وحكمتها . ( أم 31 : 24 – 25 ) .
17 – أن تكون حكيمه فى كلامها ولسانها دائماً يتحث بالشفقه واللطف والرأفه . ( أم 31 : 26 ) .
18 – هى مراقبه أهل بيتها لتمنع عنهم الأذى ، وتنصحهم ضد أى انحراف ( أم 31 : 27 ) – كمل فعلت نعمه مع راعوث .
19 – هى مطوًّبه من أولادها ، ممدوحه من زوجها . ( أم 31 : 28 )
20 – هى تأخذ من ثمر يديها وتمدحا أعمالها . ( أم 31 : 31 ) .
تلك هى الصوره التى يسمها الوحى الألهى ” للمرأه الفاضله ” …
أما عند الكلام عن ” المرأه الجاهله ” فوصفها الوحى الألهى بانها :
1 – المرأه الجاهله صخًّابه أى عاليه الصوت كثيره الجلًّبه وجامحه – بمعنى أنها راكبه لهواها فلا يمكن ردها – وجاء فى سفر الامثال ” فى بيتها لا تستقر قدماها ” ( أم 7 : 11 )
2 – المرأه الجاهله ” صخًّابه حمقاء ولا تدرى شيئا ” . ( أم 19 : 31 )
وشتان بين الحياه مع أمرأه فاضله ، والحياه مع أمرأه جاهله .
3 – ويقول فى سفر الامثال عن المرأه الجاهله أيضاً : ” السكنى فى أرض بريه خير من أمرأه مخاصمه حرده ” ( أم 21 : 19 ) وأن ( المرأه الحرده ) هى المرأه الغضبانه دائماً والمتذمره على كل شئ …
وقبل أن تختار زوجتك يابنى – أدر بتأمل كلمه الله التى تصنف المرأه الفاضله – وثق أن الله سيقود خطواتك اليها اذا بحثت عنها بأمانه وإخلاص – واذكر أن ” المرأه الفاضله تاج لبعلها ، أما المخزيه فكنخر فى عظامه ” ( أم 12 : 4 )
وإلى كل شاب يريد أن يتزوج بأمرأه فاضله التى قال عنها الكتاب المقدس أن ثمنها يفوق اللالى : يجب عليك :-
1 – صلاه بلجاجه أمام الرب يسوع وتقول له : لا تتركنى ومشوره نفسى .
2 – صوم أنقطاعى لفتره من الوقت حسب طاقتك .
3 – مشوره أب أعترافك .
4 – عدم النظر إلى الجمال الجسدى ـ لكن إلى الجمال الروحى الباقى .
5 – النظر الى مشيئه الرب ، وعدم أتباع ميولك الشخصيه والرب سيظهر لك مشيئته عند طلبك له .
الخلاصــــــــــــــــــــــــ
طالما أنها أختيار الله ، فسوف تكون فيها كل الصفات السابقه ، وسوف تكون هى ” المرأه الفاضله التى من يجدها ثمنها يفوق اللالئ ” .
الرب يعطيك فهم وحكمه وأستناره وأيمان ونعمه وتسليم كامل لله لكى تجدها !!….
ولربنا المجد الدائم أمين .