أختتمت فعاليات مؤتمر اتحاد المصارف العربية السنوي، اليوم الأول ، في دورته الـ20 تحت عنوان “خارطة طريق للشمول المالي” في بيروت ، وتخلل حفل افتتاح المؤتمر تكريم الدكتور محمد يوسف الهاشل، ومحافظ بنك الكويت المركزي، لنيله جائزة “الرؤية القيادية – محافظ العام 2015″، تقديرًا لعطاءاته وإنجازاته الكبيرة في رسم وإدارة السياسة النقدية والسياسة الرقابية في دولة الكويت.
أكد تمام سلام، رئيس مجلس الوزراء اللبنانى أن لبنان مازالت هى مدينة السلام ومدرسة الصبر والصمود، موضحًا أن لبنان بفضل استقراره النقدي ونجاح سياسات البنك المركزى اللبنانى، تمكن من تثبيت استقراره النقدى ونجاح القطاع المصرفى فى الحفاظ على ملاءة مالية ونمو مستمر فى ميزانيته المجمعة.
وأكد فى افتتاح المؤتمر السنوى لاتحاد المصارف المصارف العربية، والذى بدأ أعماله اليوم ببيروت بمشاركة 800 شخصية عربية وأجنبية، أن مجلس النواب فى جلسة استثنائية، أقر مجموعة من القوانين التى تؤمن مظلة شاملة لقضايا مكافحة تبييض الأموال ونقل الأموال وتمويل الارهاب.
من جهته قال وسام فتوح، الأمين العام لاتحاد المصارف العربية: “يأتي انعقاد مؤتمرنا السنوي هذا العام وسط متغيرات سياسية واقتصادية وأحداث كبرى يشهدها لبنان ومنطقتنا العربية، وفي مقدمتها موضوع الإرهاب، ما يفرض علينا مواكبة ومتابعة مستدامة لهذه الأحداث، ومن ثم رسم السياسات المالية والاقتصادية والتنموية الكفيلة بمواجهة هذه التداعيات والحد من تأثيراتها وتداعياتها السلبية على اقتصادات الدول العربية.
وقال محمد بركات رئيس اتحاد المصارف العربية، أن بحوث البنك الدولى أظهرت أن حوالى 38% من إجمالى السكان البالغين على مستوى العالم لا يتمتعون بالقدرة على الحصول على الخدمات المالية الرسمية، موضحا أنه بالرغم من التقدم فى الخدمات المصرفية، إلا أن هناك عدد كبير من السكان لا تصل لهم الخدمات المالية.
وأشار إلى تطور الجهاز المصرفى العربى خلال 2015، حيث حقق فى النصف الأول من العام نموًا فى أصوله لتصل إلى 3,23 تريليون دولار بزيادة حوالى 6% عن نهاية 2014، كما بلغت الودائع المجمعة حوالى 2,06 تريليون وزادت القروض إلى حوالى 1,62 تريليون دولار.
وأوضح أن عدد المؤسسات المصرفية العربية يبلغ حوالى 500 مؤسسة، تزيد أصولها المجمعة عن حجم الاقتصاد العربى، حيث تقدر بنحو 109% من الناتج المحلى الإجمالى، وحققت نسبة نمو 7%، قابلها متوسط نسبة نمو للاقتصاد العربى ككل بحوالى 1%، أى أن نسبة نمو القطاع المصرفى العربى قد قاربت سبعة أضعاف نسبة نمو الاقتصاد العربى.
وقال: إن 18% فقط من سكان المنطقة العربية لديها حساب مع مؤسسة مالية، مقارنة بنحو 43% نسبة البلدان النامية، مما يدعو إلى إستراتيجية عمل وتبنى الشمول المالي كمفهوم قابل للتطبيق وتطوير التشريعات والقوانين لتوسيع قاعدة من يتعاملون مع البنوك.
وقال جوزيف طربية، رئيس الاتحاد الدولى للمصرفيين العرب، إن 75% من الفقراء لا يتعاملون مع المصارف بسبب ارتفاع التكاليف وبعد المسافات، داعيًا إلى ضرورة التثقيف المالى بالمدارس.
يذكر أن جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر اتحاد المصارف العربية السنوي، في دورته الـ20 تحت عنوان “خارطة طريق للشمول المالي” في بيروت اليوم بحضور أكثر من 800 مشارك من وزراء ومحافظي بنوك مركزية ورؤساء مؤسسات مالية من 26 دولة وبرعاية تمام سلام رئيس مجلس وزراء لبنان، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ورئيس اتحاد المصارف العربية محمد بركات، ورئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب ورئيس جمعية مصارف لبنان الدكتور جوزف طربيه، وتتضمن الوفود وفدا رفيع المستوى من دول مجلس التعاون الخليجي وجميع الدول العربية الأخرى، والصين، ومشاركة البنك المركزي الفيدرالي الأمريكي والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير ومؤسسة التمويل الدولية ،وشارك في المؤتمر وفد رفيع المستوى من دول مجلس التعاون الخليجي، وجميع الدول العربية الأخرى، والصين، ومشاركة البنك المركزي الفيدرالي الأمريكي، والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير ومؤسسة التمويل الدولية.