بلغت سحوبات المستثمرين في الربع الثالث من العام الحالي من الأصول في الأسواق الناشئة نحو 40 مليار دولار وهو ما يجعله أسوأ ربع لتلك الأسواق منذ نهاية 2008.
وأشار معهد التمويل الدولي الذي يتخذ من واشنطن مقرا له في تقرير إلى أن الأسهم شهدت نزوحا تقدر قيمته بـ 19 مليار دولار، كما شهدت أسواق السندات نزوح 21 مليار دولار. و
لم تجد تدفقات الأسواق الناشئة سوى دعم قصير الأمد في الإشارات التي بعثها اجتماع لجنة السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي الأمريكي) في شهر سبتمبر والتي أظهرت ميله إلى التيسير.
وأحجم المركزي الأمريكي عن أول رفع لأسعار الفائدة منذ 2006 بسبب مخاوف بشأن تباطؤ النمو العالمي والصين واضطرابات السوق.
وأثار هذا القرار موجة صعود محدودة في الأسواق الناشئة لكن هذا الاتجاه لم يلبث أن تغير في الأسبوع التالي وأنهى المؤشر الرئيسي للأسهم الربع الثالث على خسائر بنحو 19%
وقال معهد التمويل إن موجة إقبال المستثمرين على البيع تمثل أكبر انتكاسة للأسواق الناشئة منذ الربع الأخير من 2008، ذروة الأزمة المالية حين شهدت تلك الأسواق نزوح 105 مليارات دولار.
وتتضمن البيانات الفصلية تعديلا كبيرا على غير معتاد لتقديرات المعهد بشأن التدفقات الخاصة بالسندات في يوليو، من تدفقات داخلة بقيمة 6 مليارات دولار إلى تدفقات خارجة قدرها 12 مليار دولار.