عقد مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الكاهن اليسوعي فدريكو لومباردي مؤتمر صحفياً في دار الصحافة الفاتيكانية ليسلط الضوء على أبرز النقاشات التي تخللتها أعمال الجمعية العامة لسينودس الأساقفة حول العائلة. ولفت إلى أن المجتمعين كرسوا مساحة كبيرة لمناقشة ورقة العمل، كما تم الاستماع إلى مداخلة أسقف الكنيسة الأرثوذكسية في إستونيا ستفانوس والأسقف الأنغليكاني على أبرشية ترورو ببريطانيا العظمى تيموتي ثورنتون.
إذا لخّص المسؤول الفاتيكاني في مؤتمره الصحفي أهم النقاشات التي جرت يوم الخميس الفائت وصباح الجمعة. وتم تسليط الضوء خلال المداخلات على أهمية الدور الذي يضطلع به الأزواج الكاثوليك على صعيد دعم وقيادة الكنيسة في الموضوع المرتبط بالعلاقات الجنسية الزوجية، والأزمات الزوجية. ولفت لومبادري إلى أن الأزواج الذين لديهم خبرة في هذا المجال قادرون على توجيه نشاط الكنيسة على هذا الصعيد.
هذا وقد كُرس قسم كبير من الأعمال للاستماع إلى شهادات شخصية ورعوية كما تم التطرق إلى مجموعة من المواضيع بينها المشكلة المعقدة للإنجاب ومنع الحمل، فضلاً عن الدور الهام الذي تلعبه العائلة من أجل إرساء أسس السلام ومسألة التبني والأزواج الذين ليس لديهم أبناء، وقضية إعلان بطلان الزواج الكاثوليكي. كما تم التوقف مرة جديدة عند قضية الأشخاص المطلقين والمتزوجين من جديد. هذا وتمحورت النقاشات أيضاً حول موضوع الرباط الزوجي الذي هو سر غير قابل للانحلال، وبالتالي لا يمكن أن تُغيّر طبيعته، ورأى السينودس أن أي انفتاح آخر يتطلب تغييرا في العقيدة.
وفي هذا السياق تقرر إنشاء لجنة من أجل دراسة هذا الموضوع بعد انتهاء أعمال السينودس كي لا يُتخذ قرار سابق لأوانه، كما تم اقتراح يقضي بتبني نهج رعوي يتلاءم مع زماننا الحاضر والمتطلبات الراهنة في عالم اليوم، وهذا ما يقتضي أيضا وضع قانون كنسي مناسب. ولم تخلُ نقاشات السينودس يوم الخميس الفائت من التطرق إلى مشكلة العنف الممارس ضمن الأطر العائلية، وأمل البعض أن تكون الكنيسة صوت من لا صوت لهم ومن هم رهائن الصمت والخوف.