بدأت أعمال سينودس الكنيسة الكلدانية، في العاصمة الإيطالية روما وقال البطريرك لويس ساكوفي كلمته الافتتاحية: “إن السينودس، كما أشار البابا، ليس برلماناً يشرع قانوناً، بل هو الجماعة الأسقفية الملتئمة حول يسوع وينورها الروح القدس، تعمل في الوحدة ومن أجل الوحدة”، مشيراً إلى أن “إختلاف الرأي والتنوع هو غنى، إذا غلّبنا خير الكنيسة وشعبنا على خيرنا الخاص وتعظيم أنفسنا”.
وتابع “أعرف أن كل واحد منا غارق بمشاكل أبرشيته، لكن كل أبرشية هي جزء مهم من كنيستنا الكلدانية. همومكم هي هموم كل واحد منا وهموم البطريرك. وبكل تواضع وتوارَ وانفتاح وروح الله نسعى معا لمعالجتها. لنترك “القال والقيل” جانباً والتفكير أننا أبديين ولا استغناء عنا. هكذا عقلية تجعلنا نخطئ الهدف ونرتكب خطأ جسيماً”.
ولفت البطريرك ساكو إلى أنه عمل خلال “السنتين الماضيتين من أجل إعطاء الكنيسة الكلدانية مضموناً روحياً وفكرياً وثقافياً واجتماعياً ومؤسساتياً وحتى سياسياً حتى تستطيع أن تحمل رسالتها رغم كل هذه الأحداث الثقيلة والمصيرية والتي لا يعرف نهايتها ولا مآلها بعد. مشيراً إلى أنه “عمل ما بإمكانه، ولكن آخرون أعاقوا”. وقال “من يفكر أنه يستطيع أن يعمل أكثر مما عملت فليتفضل، إني غير متمسك بالكرسي أبداً”.
وبمناسبة قرب حلول سنة الرحمة، دعا البطريرك الأساقفة إلى أن تكون فرصة “لمراجعة الذات وتقييم وتصحيح المسار”، وكتجديد “روحي ورعوي وإداري من أجل عمل رسولي أكثر جماعية وفاعلية”. وخلص إلى القول: “لنطوي بهذه المناسبة الماضي وتداعياته وشكوكه ولنفتح صفحة جديدة. يكفي مشاكل، معظمها غير مبرر. فكنيستنا وشعبنا ينتظر منا الوحدة والخدمة بروح الأبوة ومسحة الأخوة والرجاء”.