لم يؤثر فى الضمير الانجلو امريكى من نحروا و من اغتصبوا و من هجروا و من قتلوا و من صلبوا و من عذبوا طوال سنتين ! فلم يتحركوا … و لم يستفذهم كل ذلك !!! و لم يحركوا ساكنا لمنعه! … فلم يعقدوا مؤتمرا صحفيا مشتركا كما فعلوا اليوم ليقرروا فيه وجوب و سرعة التدخل فى سوريا لانقاذ المعذبين و المضطهدين على ايادى وحوش داعش و انما عقدوا المباحثات و المؤتمر الصحفى ليزفوا لنا النبأ القاتل مساعدة عملائهم على الارض بالسلاح و العتاد و الامكانيات، بينما لم يتحركوا و هم يرون الاطفال الموتى امامهم ! و كأن الامور قد تساوت فى اعينهم : ان يمنع تدخلهم او يؤثر سلبيا على الحرب ضد الارهاب الجنونى لداعش ام لا. فالامر يستوى لديهم ! خطأ جسيم اقدمت عليه امريكا و بريطانيا اليوم ، فكلما ازدادت دول التدخل الرخيص فى المنطقه كلما عرقلت الاداء الروسي الوحيد ذى المصداقية ضد الارهاب الداعشي.
قرارات الدول “العظمى” بالمسمى وليدة ثقافتهم و عقلياتهم. ثقافة عفنه تخرج قرارات غبية حمقاء شيطانية لم اعد افرق بين عفونة داعش و عفونة امريكا و بريطانيا لا يمكن التفرقة فى الادانة بين التيارات الاسلاميه المسلحة و بين من يمدها بالدعم و كل ذلك حتى يطيحوا بنظام سياسي ! هذا كل همهم ايا كان الثمن و لو كان هو ارواح الابرياء ! اى دعارة و اى ضياع ! و يستوى الامر عندهم بنزوح الالاف و تهجيرهم هربا من العذاب و يستوى الامر عندهم بتعذيب الناس و تحطيم دوله و تخريب منطقه بالكامل و نشر الفوضى بها و لا الشيطان فى كله وضاعته قادر على ان يصنع واحدة من مما صنعوا اى نفع و اى منطق فى تقسيم سوريا و العراق و ليبيا ؟ اى فائده يرجونها من ذلك و اى نفع ؟ اى خير فى الخراب ؟ اى نفع فى الهدم حتى لو كان الثمن حياه شعوب و خراب للجميع. اليوم ظهر للجميع ، و بالدليل ، الغباء المطلق للدول المسماه بالعظمى : امريكا و بريطانيا مسئولتان مسئولية اولى عن الخراب المادى و الاقتصادى و السياسي للمنطقه و السعودية و تركيا و قطر مسئولين عن الخراب المعنوى و الاخلاقى و الدينى للمنطقه أما فرنسا : فلا تستحق حتى ان نتكلم عنها فهى إمعة ! مطرح ما يحطوها تتحط. هذا وزن رئيسها ! تافه هلفوت ضحل ، عار على فرنسا و على الفرنسيين اختيار ضحل مثله ثم من قال ان الخراب الذى احدثتموه لن ينوبكم منه جانب ! من قال ان هذا كله لن تدفعون ثمنه غاليا ؟ هل نسينا تدخل امريكا فى العراق سنة ٢٠٠٣ و بقائها و سرقتها للبترول العراقى دون اى تعويض عنه ، تماما كما فعل كلبها الكانيش التركى اليوم بشراء برميل البترول العراقى ب ١٠ دولار من داعش. سرقة ثروات شعب ، و سرقة وجدان امة و تاريخها و مستقبلها ، و المبدأ واحد الخراب للجميع ! ثم يكلموننا فى تبجح عن حقوق الانسان و الديمقراطية ! كفرنا بكم و بكلابكم الكانيش كفرنا بالمبدأ الذى تخرقونه كل يوم حين تحضون عليه و تستثنون انفسكم منه كفرنا بغرب كافر بتاريخه و بحضارته و بقيمه و باصوله الفكرية و الثقافية فتجاهلها و تبرأ منها و اليوم يتزاوج مع اكثر الدول ظلاما و فسادا و عفونه فى المنطقه ! زواج سفاح يلد ابناء سفاح أى ضياع ! اوروبا جهلت ثقافتها و اعرضت عنها و سارت وراء صعلوك غبى لا ثقافه له من اى نوع ، اوروبا علمت شبابها الفراغ فانضموا لداعش و ها هى تبكى عليهم اليوم !
و لا تعرف ان الطبيعه لا تحب الفراغ و تمتلئ باى شئ و لو بغاز سام ، اوربا تجهل ثقافتها و يشهد على جهلها هذا الجيل الفاسد الارعن المفتقر للحكمة من زعمائها. كفرنا بوضاعة و خسة قاومناها و نستمر فى مقاومتها حتى النفس الاخير من يقاوم التخلف والسوقية الظلامية السلفية الداعشية يجب ان يقاوم ايضا و بذات القوه الهمجية الميكافيلليه و العدوانية و العربده الغربية : اللوثة العقلية فى الحالتين واحده، الاتجار بالدين طمعا فى السلطان و جنون المصلحة طمعا فى السلطان و النفوذ ، الملة واحدة و لو تعددت الاسباب. تقيأوهم و قاوموهم فهم رجس شيطانى دنئ. كلهم فى الموازين إلى فوق ! لا فرق بين همجى غبى “بيتفتف” باسم الدين و همجى مثله “بيتفتف” باسم مصلحته و نفوذه المدمر للجميع.