ناقشت الباحثة الصينية ” لو تشاو تشاو” أمس بكلية الإعلام جامعة القاهرة رسالة الماجستير تحت عنوان” وسائل الإعلام الاجتماعى فى الصين: دراسة للاستخدامات والاشباعات بالتطبيق على جامعتى بكين والاتصالات الصينية”، والتى اختتمت بحصولها على درجة الماجستير من قسم الصحافة كلية الإعلام جامعة القاهرة بتقدير امتياز، وناقشها كلا من الأستاذ الدكتور شريف درويش اللبان وكيل كلية الإعلام لشؤن خدمة البيئة وتنمية المجتمع عضواً، والأستاذ الدكتور شريف هاشم استاذ الاتصالات بكلية الهندسة جامعة القاهرة عضوا، و الأستاذ الدكتور محمود علم الدين أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة مشرفا ورئيسا. تناولت الرسالة شبكتى ” ويبو” و” ريد رين” الصينيتين كشبكات تواصل اجتماعى بالصين باعتبارهم بدائل عن شبكات التواصل الاجتماعى العالمية ” فيس بوك ” و” تويتر” واستخدامات طلاب الجامعتين محل البحث لتلك الشبكات ومدى الأشباعات المتحققة منها، ويبلغ عدد الطلاب محل الدراسة 2400 طالب ،حيث قامت ” لو تشاو تشاو” بتوزيع استمارات الدراسة للبحث عن استخدامات وإشباعات الطلاب على هاتين الشبكتين، وهى الشبكات التى قامت بعض الشركات التكنولوجية والتقنية فى الصين بتأسيسها لحماية الهوية الصينية وللحفاظ على تدفق المعلومات تجنباً لتأثير تدفق المعلومات من الشمال ( الولايات المتحدة الامريكية وأوروبا ) الى الصين بهدف حماية الخصوصية الصينية.
تحدث الدكتور شريف درويش اللبان وكيل كلية الإعلام لشؤن خدمة البيئة وتنمية المجتمع، والذى أكد على أهمية رسالتها العلمية وموضوع بحثها اللذى يعد إضافة للمكتبة الإعلامية فى مصر، وأكد على اهمية أنشاء الصين لشبكتين تواصل اجتماعى كبدائل للشبكات الامريكية التى نالت من مليارات البشر فى كافة انحاء الكرة الارضية، مشيراً الى ان الصين عندما استشعرت خطر سيطرة أمريكا واوروبا على تدفق المعلومات الامر الذى دفع بالصين الى تأسيس الشبكتين لحماية خصوصيتها.
وأضاف: أن خطورة حروب الجيل الرابع والتى تحدث عنها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى لقائه الأسبوع الماضى بطلاب الكلية الحربية سوف تنتقل الفترة المقبلة الى حربا فعلية بين قوتين وهم الولايات المتحدة الامريكية والكونفوشيسية استمرارا وامتداداً لنظرية صراع الحضارات والتى اطلقها صموئيل هنتنجتون منذ ما يقرب من 3 سنوات وبدأت بالحرب على افغانستات ثم العراق.
وأكد الدكتور اللبان على أهمية التجربة الصينية بتأسيس شبكات للتواصل الاجتماعى خاصة بمواطنيها حفاظها على هويتها و تدفق معلوماتها وخصوصيتها، وأختتم الأستاذ الدكتور شريف درويش اللبان ان رسالة الباحثة تأتى فى إطار العلاقات (المصرية – الصينية) الضاربة فى جذور التاريخ والتى ييقاسم فيها العلم والثقافة جزءا كبيرا مشتركا .
ومن جانبه أكدالأستاذ الدكتور محمود علم الدين أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة والمشرف الرئيسى على الرسالة، والذى استشهد باحصائية حول ان معدلات مدمنى الانترنت فى العالم بلغ 16% يصل حجم مدمنى الانترنت الصينين منها 9% وهو ما يعد رقماً مفزعاً عانت بالفعل منه الصين ، وأكد على أهمية تجربة الصين بتأسيس شبكات التواصل الاجتماعى الخاصة بها وقدرت الصين على مواجهة إدمان الانترنت مثلما أستطاعت القضاء على الهيروين ماضياً ،وحذر من خطور شبكات التواصل الاجتماعى والذى اكد على تأثيرها بالإنتاجية ، وهو ما نلاحظه فى مصر بوجود الكثير من الشباب على هذه الشبكات ولساعات طويلة حتى الصباح وأشار علم الدين الى تراجع المحتوى الرقمى العربى عبر شبكة الانترنت خلال السنوات الاربع الماضية بنسبة تدعوا الى البحث عن الأسباب التى كانت وراء ذلك .