ينظم مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى ، فى العاشرة من صباح غدا الاثنين الصالون التراثي الخامس بعنوان ” استخدام تطبيقات تكنولوجيا المعلومات في العروض المتحفية” ، يناقش الصالون التراثي العقبات التي تحول دون استخدام التقنيات الحديثة في العروض المتحفية بالمتاحف المصرية ويبحث خلاله احدث تكنولوجيا العروض المتحفية لجذب المزيد من رواد المتاحف وربط الأجيال الحديثة بماضيها، من خلال ما تمتلكه من مقتنيات .
وذلك بمشاركة د.فتحى صالح مستشار رئيس مجلس الوزراء لشئون التراث والمدير الشرفى لمركز توثيق التراث ، ومجموعة من المتخصصين والمسئولين عن المتاحف المصرية
يقول المهندس محمد فاروق القائم بأعمال مدير مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى احد المراكز البحثية بمكتبة الاسكندرية ، أن للمتاحف أهمية كبيرة في نقل قيم المجتمعات ونشر تراثهاوعاداتها وربط الأجيال الحديثة بماضيها، من خلال ما تمتلكه من مقتنيات وبرامج توعية، مستخدمة وسائل العصر الحديثة لتصل لمختلف شرائح المجتمع والإستفادة من التقنيات الحديثة لخلق بيئة تفاعلية جذابة للزائرين عن طريق استخدام هذه التقنيات التي تساهم في إثراء التجربة المتحفية، فقد أصبحت العديد من المتاحف حول العالم منافسة للأماكن الترفيهية الأخرى لجذب زائريها عن طريق استخدام مثل هذه التقنيات . ورغم الجهد الكبير الذي يبذله القائمون على المتاحف إلا أن التحديات التي تواجهها كمؤسسات ثقافية وتعليمية مازالت كثيرة
وسوف يلقي د.فتحى صالح محاضرة عن “التراث المصري في عصر العولمة” ضمن فاعليات الصالون التراثي ، مشيرا الى أنالمتحف لا يكتسب قيمته فقط بما يحويه من مقتنيات ولكن بما يتيحه من معرفة، فقد تحول دور المتحف في العقود الأخيرة من مجرد قاعات لعرض القطع الأثرية إلى مؤسسة تدعم نشر الثقافة والتراث، فضلا عن الدور البحثي والتعليمي لها، فقد تحول التركيز من مجرد جمع للمقتنيات وعرضها إلى الإهتمام بإستراتيجيات التواصل وأساليب عرض المحتوى، مما زاد الإحتياج لدى أمناء ومصممي المتاحف إلى كيفية التواصل مع الزائرين من الفئات العمرية المختلفة وكذلك مع الثقافات والخلفيات التعليمية المختلفة لهم.