من كتاب وطنى”مجد مريم”
· حالتى بلا تشخيص!
بديع حكيم يوسف- بنى سويف
على مدى سنوات كنت أعانى من آلام شديدة من صراعات نفسية، لم أعرف مصدرها وكنت أظل أتألم بالساعات حتى أفيق.
وذهبت لعدد كبير من الأطباء الذين لم يتمكنوا من تشخيص حالتى وذهبت إلى كنيسة مارمرقس بأسيوط وظللت أنا وابنى ساهرين طوال الليل نصلى ورأينا أنواراً سمائية وأسراباً من الحمام النورانى… وفى صباح اليوم التالى حضرنا القداس بالكنيسة وظللت طوال القداس أصرخ وأتألم ثم هدأت تماماً وشفيت من المرض ولم تعاودنى النوبات مرة أخرى.
· جسم غريب بالرئة
الدكتور ثروت الحريرى أخصائى أمراض الحساسية والصدر بمستشفى الصدر بأسيوط كتب تقريراً يقول فيه:
السيدة وفاء… كانت تتابع العلاج طرفنا منذ قرابة ثلاثة أشهر وكانت تعانى من حساسية بالصدر مع نزلة شعبية مزمنة وانخفاض فى ضغط الدم وكانت تتردد علينا دون تحسن ملحوظ.. وحضرت إلينا اليوم وبالفحص تبين أنها قد تعافت من آثار الأمراض التى كانت تشكو منها.
وفى لقاء السيدة وفاء وزوجها جميل جودة شلبى قالت منذ فترة وأثناء تناولى طعام الغذاء مع زوجى وأولادى والذى كان يحتوى على (سمك مقلى) شعرت باختناق فى التنفس وصعوبة فى الكلام واستمرت الكحة الشديدة لفترة وكأن هناك شيئاً تسرب إلى رئتى يعوق التنفس ذهبت إلى الطبيب الأخصائى بمستشفى التأمين الصحى ثم إلى أ.د عبد العظيم أبو الفضل أستاذ أمراض الصدر والحساسية بطب أسيوط. وأجريت عدة أشعات للصدر فى مواضع مختلفة.. وأخيراً تبين أن هناك جسماً غريباً قريباً من الجانب الأيمن للرئة. وطلب الطبيب المعالج سرعة عمل منظار للرئة. وكنت حينئذ استخدم العديد من الأدوية ومركبات الكورتيزون دون أى تحسن… بل ازدادت الكحة والإحساس بالاختناق.
قبل عمل المنظار ذهبت إلى كنيسة القديس مرقس بأسيوط للتبرك برؤية التجليات النورانية وطلب شفاعة العذراء أم النور… وصباح اليوم التالى قمت من فراشى واشتدت على الكحة” وبصقت” وإذا بشوكة السمك تنزل فى البصاق أثناء الكحة بعدها شعرت بالتحسن. وبالفعل قام د. ثروت الحريرى بفحصى ثانية وكتابة تقرير عن الحالة بعد الشفاء مستنداً إلى التقارير ونتائج الفحص والأشعات.
· اختلفت الآراء
بدر أمين لوقا(55 سنة) موظف بمجلس مدينة أسيوط قال:
منذ أكثر من عام ونصف أصبت بقرحة فى أصبع قدمى وتم فحصى بمعرفة جراح بمستشفى أبنوب المركزى فاكتشف إصابتى بمرض السكر. وبالفعل تم استئصال الموضع المتقيح، لكن الجرح ظل ملتهباً وغير ملتئم لأكثر من عام بينما كنت أتابع الفحص والعلاج بصفة دورية.
اكتشفت بعد ذلك أن مساحة القرحة بدأت تزداد تدريجياً واختلفت آراء الأطباء حول تشخيص الحالة. أحدهم قال إنها قرحة ناتجة عن زيادة نسبة السكر فى الدم، بينما قال آخر إنها قرحة ناتجة عن مرض جلدى، وقال ثالث إنها أورام خبيثة!
وأجريت عدة تحاليل أولاً عند د. مارسيل نسيم جرجس أستاذة تحاليل الأنسحة والفحصالخلوى بجامعة أسيوط ثم تحليلا آخر بمعمل د. محمد نبيل البلقينى أستاذ تحاليل الأورام بجامعة القاهرة وذلك بناء على توجيه د. محسن برسوم أخصائى الأورام بالقاهرة.
وقد أيد هذا التحليل نتائج التحاليل الأولى التى أثبتت أنه ورم خبيث حيث أصبح الجرح غائراً ومفتوحاً وأصبحت أتحرك بصعوبة وأستند على العكاز، واستمريت فى تناول العلاج المكثف دون نتيجة تذكر.
وبتاريخ 7/9/2000 أجريت عملية استئصال للإصبع الثانى بالقدم اليمنى ثم ذهبت لزيارة الموضع المقدس للتجليات النورانية بكنيسة مارمرقس بأسيوط وطلبت كثيراً من أجل الشفاء ورأيت الأنوار السماوية والحمام ورجعت فرحاً.
ثم أجريت عملية أخرى فى نفس المكان لأخذ عينتين وتم تحليلهما بمعمل أ.د. عبد الهادى محمد عمر أستاذ علم الأمراض وتحاليل الأورام بجامعة أسيوط حيث تبين من التحليل الأخير وجود التهاب بكتيرى وليس خلايا سرطانية. وبالفعل بدأت العلاج ولاحظت أن الجرح بدأ يلتئم وأصبحت لا أستعين بالعكاز أثناء السير وقد جنبنى الله العلاج الكيماوى وأضراره بشفاعة أم النور.