صرحت إلهام صلاح الدين رئيس قطاع المتاحف، إن اللجنة الهندسية التى تم تشكيلها لمعاينة قصر محمد على بشبرا نتيجة إنفجار مبنى الأمن الوطنى على بعد 500 م من القصر، بدأت بعمل دراسة كاملة، تمهيداً لبدء عمليات الترميم من جديد.
وأوضحت إلهام صلاح الدين ، أن اللجنة قد أثبتت أن الأضرار التى لحقت بالقصر لم تمس المبانى الأثرية، وأوضحت اللجنة أن الأضرار التى وقعت بالقصر تمثلت فى بعض التلفيات بسراى الفسقية وهى كوالين للأبواب الحديثة بحجرة الصالون وكذلك كالون الباب الحديث لحجرة الطعام وزجاج حديث مصنفر لبعض النوافذ، بالإضافة إلى بعض الزجاج الملون للشراعات أعلى باب دخول سراى الجبلاية.
يعد قصر محمد على بحى شبرا تحفة معمارية نادرة علي مستوي العالم خاصة انه جمع بين الأسلوب الأوروبي في الزخارف وبين روح تخطيط العمارة الإسلامية أما رسوم وزخارف القصر فنفذت بأسلوب الرسومالايطالية والفرنسية في القرن التاسع عشر ، حيث استعان محمد علي بفنانين من الفرنسيين والايطاليين واليونانيين والأرمن لزخرفة قصره .
يعد قصر محمد على من أهم القصور التاريخية بمصر ، فهو ثانى قصر لمحمد على بعد قصر الدوبارة بالقلعة ، وكان بمثابة قصر رئاسى أو وزارة خارجية فى عهد محمد على ، حيث كان يستخدمه فى استقبال كبار الزوار الوافدين إلى مصر ، وقد بدء بنائه عام 1808 م ، واستمر بنائة ما يقرب من 13 عام ، حتى تم بنائة بالكامل عام 1821م ، وتبلغ مساحتة 50 فدان ، وكان مكونا من 13 مبنى محيط بهم حديقة تضم مجموعة من الأشجار النادرة ، كما كان يوجد به قصر للحريم يطل على النيل مباشرة ولكن تم إزالته فى عهد الملك فؤاد الأول لفتح الطريق الزراعى.
أجرى له ترميم عام 2004 م ، فى عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ، بتكلفة 55 مليون جنيها ، وكان يقام به احتفالات كبرى حتى انهيار أحد النافورات الموجودة به ، وبناء على ذلك قرر المجلس الأعلى للأثار غلقة لحين صيانته ، ثم صدر قرار آخر بغلقه مرة أخرى عقب ثورة 25 يناير ، بناء على قرار غلق كافة المتاحف الموجودة بمناطق شعبية نظراً لحالة الإنفلات الأمنى التى كانت تمر بها البلاد فى تلك الفترة وحفاظاً على الآثار المصرية.
وقد اشتهر القصر باسم قصر الفسقية لوجود نافورة كبيرة به، وللوصول إلى القصر قام محمد على بالأمر بإنشاء شارع شبرا وفي عام 1847م كانت بداية شارع شبرا، وكان هدف محمد على أن يحول هذا الشارع إلي مكان للنزهة والترويح خارج عاصمته مصر. وحتى يتحقق ذلك جاء القرار بأن يكون الشارع أعرض شوارع مصر في هذا العهد.