… وصعد بهم علي جبل عال… وتغيرت هيئته قدامهم وصارت ثيابه بيضاء جدا كالثلج (مر9: 2-3)
مما يلفت النظر أن السيد المسيح بعد قيامته المقدسة أراد أن يثبت ناسوته مؤكدا أنه الجسد القائم من بين الأموات هو بعينه الجسد الذي مات علي الصليب, ولا غرابة إذا ذكرنا أنه قبل صلبه أراد أن يثبت لاهوته. ربما في ذلك إجابة علي اختياره لحادث التجلي قبل الصلب بأيام معدودة حيث كان التلاميذ في حالة ضعف ربما يقودهم إلي الشك.
لذا كان اختياره لثلاثة من التلاميذ الاثني عشر مؤكدا لهم أن لاهوته لا يفارق ناسوته وإذا رأوا هذا المجد الاسني وسمعوا الصوت الإلهي هذا هو ابني الحبيب له اسمعوا (مر 9:7) خافوا ولم يحتملوا لو 9:34.
ولكن ماذا عن ظهور موسي وإيليا في حادثة التجلي؟؟ لعلك تذكر معي عزيزي القارئ أنه قبل تجسد السيد المسيح بأجيال كثيرة كانت شهوة قلب موسي رئيس الأنبياء يا سيد أرني وجهك فأجابه لا يقدر أحد أن يراني ويعيش (حز33:17) ولكن حين جاء ملء الزمان أي بعد تجسد الله الكلمة سمح له أن يراه مستترا في الناسوت. حقا لكل أمر تحت السماء وقت. أما عن ظهور إيليا النبي في هذا المشهد فسوف يكون موضوع صورة قبطية لاحقة. هذه التحفة أثرية مصنوعة من العاج وتعبر عن تفاصيل الحدث. ق 18
يحل هذا التذكار الأربعاء المقبل.
e.mail:[email protected]