استقبل غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك، غبطةَ البطريرك الانبا ابراهيم اسحق بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، في زيارة هي الأولى لغبطته إلى البطريركية السريانية منذ تنصيبه بطريركاً عام 2013، وذلك في المقرّ البطريركي في دير سيدة النجاة ـ الشرفة، درعون ـ حريصا، يرافقه الأب أنطونيوس مقار ابراهيم راعي الكنيسة القبطية الكاثوليكية في لبنان.
بدايةً استقبل غبطة البطريرك ضيفه استقبالاً حبرياً، يحيط به سيادة المطران مار باسيليوس جرجس القس موسى المعاون البطركي والزائر الرسولي في أوروبا، والآباء الكهنة والرهبان والشمامسة في دير الشرفة وفي أمانة سرّ البطريركية.
وعلى نشيد “تو بشلوم” الخاص باستقبال الأحبار، دخل البطريركان إلى كنيسة الدير حيث أقاما الصلاة لله على تكريمه الكنيسة في الشرق بإعلانه، على لسان قداسة البابا فرنسيس، تطويب المطران الشهيد مار فلابيانوس ميخائيل ملكي. وأقاما تشمشت (خدمة) القديسين والشهداء.
ثمّ ألقى غبطة البطريرك ار اغناطيوس يوسف الثالث يونان كلمة رحّب فيها بضيفه الكبير، معرباً عن سروره باستقباله، ومؤكّداً الوحدة والأخوّة التي تجمع الكنيستين الشقيقتين.
وبدوره أجاب البطريرك الانبا ابراهيم اسحق بكلمة محبّة أخوية، عبّر فيها عن فرحه بقيامه بهذه الزيارة، وهي الأولى له لبطريركية السريان الأنطاكية منذ تنصيبه بطريركاً، مؤكّداً محبّته لغبطة البطريركار اغناطيوس يوسف الثالث يونان وللكنيسة السريانية، سائلاً شفاعة الطوباوي الجديد كي يشفق الله على مسيحيي الشرق وينجّيهم من الضيقات والمعانيات.
ثمّ جال البطريركان في أرجاء الدير. وبعد حديث المحبّة الأخوية التي تناولت أوضاع الكنيستين الشقيقتين والحضور المسيحي في الشرق، حيث أكّد البطريركان أهمّية هذا الحضور، مجدّدين استنكارهما لاختطاف المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي والكهنة، وبخاصة الأب جاك مراد، وما يحدث مؤخّراً في بلدة القريتين بحمص.
ثمّ غادر البطريرك الانبا ابراهيم مودَّعاً من غبطة البطريرك يونان بالحفاوة والإكرام.