افتتح الدكتور أبوالعلا أمين، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بمرصد القطامية الفلكى الكبير فاعليات لقاء اليوم الواحد الذي اقامه المعهد في إطار احتفالاته بالسنة الدولية للضوء.والذى امتد على مدى 4 ساعات، متضمنا جلسة افتتاحية تحدث فيها رئيس المعهد والباحث الرئيسي للمركز، اعقبهاعقد 5 جلسات عمل دارت عن موضوعات دراسة اتجاه المذابح في 5 أديرة في العصر القبطي، وتعامد الشمس على المعابد الفرعونية وتعامد الشمس من الفراعنة للأحفاد، والإحداثيات الأساسية لتعامد الشمس، والحضارة والعمارة والترميم
وفى البداية تم استعراض موضوع (دراسة إتجاه المذابح فى خمس أديرة بمصر فى العصر القبطى) للاستاذ الدكتور مسلم شلتوت استاذ ورئيس قسم بحوث الشمس والفضاء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزقية بمرصد حلوان، ونائب رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك والذى قال فى كلمتة
لقد تمت دراسة إتجاهات المذابح فى الأديرة القديمة وأن الشمس تتعامد 3 أيام فى السنة، على هياكل كنيسة كفر الدير بالشرقية فى الأول من مايو من كل عام تتعامد على مذبح مارجرجس، والثانى يوم 19 يونيو، وتتعامد على مذبح الملاك ميخائيل، الذى سميت الكنيسة باسمه والثالث يوم 22 أغسطس، خلال الاحتفال بإفطار صيام السيدة مريم العذراء.
واعقب كلمة الدكتور شلتوت كلمة عن (تعامد الشمس على معابدنا .. كيف ؟ ولماذا ؟)
للاستاذ الدكتور أشرف لطيف استاذ الفيزياء الفلكية ورئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية
وملخص الكلمة هو عن كيفية اثبات تعامد الشمس على مكان بعينه على سطح الارض ، وشرح مسار الشمس السنوي في السماء وكيف استفاد الفراعنة القدماء من هذه المعلومات وطبقوها على معبد ابو سمبل وغيرها من المعابد والمبان القديمة .. ما هو دور قسم الفلك في هذا الشأن ، وماذا قمنا به لنثبت ان هذه الظاهرة هي ظاهرة فلكية حقيقية. وأكد الدكتور أشرف لطيف أن تعامد الشمس ظاهرة فلكية اكتشفها المصريون القدماء واستخدموها باحترافية تدل على عبقريتهم فى الفلك والفن والهندسة، مضيفا أنهم استخدموا هذه الظاهرة فى بناء معبد أبو سمبل، فجعلوا أشعة الشمس تتعامد على وجه رمسيس الثانى يوم مولده ويوم تتويجه، وتم أيضا التوصل إلى أن الأقباط استخدموا هذه الظاهرة أيضا، فجعلوا أشعة الشمس تتعامد على هياكل كنيسة ميخائيل بكفر الدير.وأشار الدكتور أشرف تادرس، إلى أن الحقيقة العلمية التى اكتشفها قدماء المصريين واستندوا فيها على ذلك هى أن الشمس فى شروقها وغروبها تمر على كل نقطة خلال مسارها مرتين فى السنة، وأن المسافة الزمنية بينهما تختلف تبعا لبعد تلك النقطة عن نقطة اتجاه الشرق تماما.
وبعد كلمة الدكتور اشرف اعقبة كلمة عن( تعامد الشمس من الفراعنه اللى الأحفاد )
للاستاذ الدكتور عبد الفادى بشاره مرقس استاذ علم النسبية والفلك حيث قال إن تعامد الشمس على المعابد الفرعونية مثل معبدي أبو سمبل والكرنك لدلالة عل مهارة الفرعون القديم فى علمى الفلك والعمارة. فنجد أن الشمس تتعامد فى تواريخ بذاتها على وجه رمسيس الثانى بمعبد أبو سمبل وكذلك على الإله أمون متزامنا مع حتشبسوت فى معبد الكرنك وحيث أن الشمس ذى مكانة خاصة فى العبادة الفرعونية فتتبع المصري القديم مسارها بدقة ومنها تعامد أشعة الشمس على معابدهم . وكما لو كان الإرث منح الى الأحفاد فقد لوحظ أيضا ظواهر مشابهة فى الكنائس القبطية القديمة والمقدسات الإسلامية. فنجد أن الشمس تتعامد على الكعبة فى تاريخين ثابتين سنويا . وتتعامد الشمس على مذبحى الملاك ميخائيل والعذراء مريم يومى عيدهما كل عام بكنيسة كفر الدير بمنيا القمح وكذلك على مذبح الشهيد العظيم مارجرجس يوم إستشهاد. وكذلك بكنيسة الملاك بصهرجت .
وبعد ذلك كانت الكلمة عن (الإحداثيات الفلكية المستخدمة فى تعامد الشمس)
للاستاذ الدكتور سمير نوار الاستاذ والباحث بالمعهد القومى للبحوث الفلكية يوجدأنواع مختلفة للأحداثيات هى:
الإحداثيات الكارتيزية والقطبية والإحداثيات المستخدمة فى تحديد المدن والمواقع وهى خطى الطول والعرض والإحداثيات الفلكية التى تستخدم فى تحديد مواقع الأجرام السماوية المختلفة .إن اللإحداثيات الفلكية ثلاثة أنواع أهمها زاوية ميل الطلع المستقيم للجرم السماوى وتستخدم تلك الإحداثيات لتحديد مواقع الأجرام السماوية عند رصدها بالمناظير الفلكية والإحداثيات الفلكية الأخرى هى قياس زاوية إرتفاع الجرم السماوى عن الأفق والبعد الزاوى من إتجاه الشمال وقد تستخدم هذه الإحداثيات لتحديد موعد تعامد الشمس على رمسيس الثانى بأبو سمبل وكذلك فى تعامد الشمس على مذابح كنيسة كفر الدير بمنيا القمح.
وبعد ذلك كانت كلمة مجموعة العمل بكنيسة كفر الدير – منيا القمح- الشرقية
المهندس مجدى فلتاؤوس غبريال احد مهندسى فريق الترميم بكنيسة الملاك ميخائيل بكفر الدير والمهندس عاطف عوض المدرس بمعهد الدراسات القبطية والباحث الأثري والمهندس مجدى سعد مدير اثارالشرقية وشمال وجنوب سيناء سابقا والمهندس وديع وليم مهندس مدنى والقائم باعمال الترميم بالكنيسة و القس ويصا حفظى كاهن كنيسة الملاك ميخائيل بكفر الدير
وكان ملخص كلمتهم لقد تم تجميع مجموعة العمل من المتخصصين فى المجالات المختلفة بقيادة لا رئاسة ليتكون فريق عمل متكامل بين رجل الدين والأثرى والمعمارى والتاريخى والفلكى . كان الهدف واحد هو معرفة مسببات الظاهرة . فبدأ الأثريون والتاريخيون لوصف المكان تاريخيا وشكله القديم وبيد فعالة غير مرتخية قام المعماريون والمرممون بإعادة الكنيسة الى وضعها القديم وحين ذلك لوحظ تعامد الشمس عل مذبحين من الكنيسة ومن المتوقع ظهورها فى الثالث وقد شارك فريق بحثى من قسمى الفلك والشمس بدراسة وزيارة المكان عديد من المرات لنصل الى ندوة الشمس تتعامد من جديد على أحفاد الفراعنه