عيد السيدة العذراء مريم من أحب الاعياد، حيث أرتبط صوم السيدة العذراء بعيد عيد تذكار صعود جسدها إلى السماء في 16 مسرى ( 22 أغسطس )،والكنيسة القبطية فى تقليدها تبجل السيدة العذراء مريم “فالعذراء القديسة والبتول نطوبها… فعظمة العذراء قررها مجمع أفسس المسكوني المقدس الذي عقد سنة 431م بحضور 200 من أساقفة العالم ووضع مقدمة قانون الإيمان التي ورد فيها : “نعظمك يا أم النور الحقيقي”، وكانت أقدم كنيسة بنيت علي اسم العذراء في العصر الرسولي هي “كنيسة فيلبي” وأقدم كنيسة بنيت باسمها في مصر كانت في عهد البابا ثاؤنا البطريرك 16 عام 274م ومن أشهر كنائسها “كنيسة الدير المحرق” التي دشنت في عهد البابا ثاؤفيلس 23 في بداية القرن الخامس.
دير السيدة العذراء بجبل قسقام…(دير المحرق)
يقع دير المحرق على سفح جبل جبل قسقام على أسم مدينة قسقام التى خربت منذ زمن بعيد ، ويبعد دير المحرق حوالى 12 كيلومتر غرب بلدة القوصية محافظة أسيوط وعلى بعد 327كم جنوب القاهرة و 48كم شمال أسيوط ،ويقع الدير على حافة الصحراء حيث ترى فى الغرب الصحراء على إمتداد البصر وكان الرهبان كثيراً ما يتوغلوا فى الصحراء فيما يعرف بالتوحد فى داخل الصحراء (حسب الإصطلاح القبطى الرهبانى يطلق عليها البرية الجوانية) ، أما شمال الدير وشرقة فتوجد الحقول الخضراء التى تريح النظر وتبهج النفس ، والدير المحرق من أشهر الأديرة القبطية فى مصر وله سمعة تاريخية وعالمية ، وإشتهر رهبانه منذ القدم بالتقوى والعلم حيث إمتد أثرهم الكرازى والعلمى حتى جنوب أوربا ووسطها وشمالها ووصل إلى أيرلندا،وهو من اهم واقدس المزارات المسيحيةفى راض مصر وكثيرا ماتغنى الاباء فى المعابر بجبل قسقاموحلول العائلة المقدسة فيها ويقع الدير غرب مدينة القوصية بحوالى 10كم كما يوجد طريق اخر من منفلوط يبعد حوالى 23كم وذكر الدير كل المؤرخينقديما وحديثا ابو المكارم(القرن12 ) والمقريزى (القرن 15 ) وعمر طوسون (القرن 19 ) وهذا الدير عامر بالرهبان وتخرج منه العديد من الاساقفة ،وظهرفى جبل قسقام ملاك الرب ليوسف وقال له فى حلم ( قم وخذ الصبى وامه واذهب الى ارض اسرائل لانه قد مات الذين كانوا يطلبون نفس الصبى ) متى 2:2-21،وفى قسقام اسس القديس باخوميوس الحياة الديرية والرهبانية فى القرن الرابع وذكر ان الملك زينون فى اواخر القرن الخامس حوالى 481م نزل فى قسقام بناء على رغبة ابنته ايلارية التى ترهبنت فى وادى النظرون باسم الراهب ايلارى وامر الملك زينون ببناء الحصون فى جميع الاديرة المصرية ومنها دير المحرق
الكنيسة الاثرية بدير المحرق:
هى اقدم اثر فى دير المحرق فاهيكلها هو ذات المغارة التى اقمت فيها العائلة المقدسة ومذبحها هو نفس الحجر الذى كان بالمغارة والذى جلس عليه مخلصنا وصحن الكنيسة تم ترميمه فى القرن 19م والكنيسة الاثرية لها عدة امتيازات ومذبح الكنيسة الاثرية هو الذى تنبأ عنه اشعياء النى (اشعياء 19:19 )وهو ان يكون للرب الاله مذبح وسط ارض مصر.
أورشليم الثانية:
وقال المتنيح الأنبا غريغوريوس الدير المحرق تاريخه ووصفه لأن فيه المكان المقدس التى مكثت فيه العائلة المقدسة أطول مدة أقامتها فى مصر وذلك بالقياس إلى أى مكان آخر قصدته فى رحلتها المقدسة , وصار المكان الذى سكنوا فيه هذه المدة ( الكهف) هيكلاً تقام فيه الصلوات اليومية بلا إنقطاع بكنيسة العذراء الأثرية بدير المحرق ،وفى نفس هذه البقعة المقدسة أجرى مخلصنا فى طفولته العديد من العجائب والمعجزات وآيات شفاء وكان وجوده بركة للكثيرين فى عصره وبركة لكثيرين فى العصور اللاحقة وحتى الان .
الرب يسوع يدشن كنيسة العذراء بنفسه:
كنيسة السيدة العذراء الأثرية هى الكنيسة الوحيدة فى مصر بل فى العالم كله التى قيل إن المخلص دشنها بنفسه ، ورش فى أركانها الماء المبارك بيديه الطاهرتين ، وكان رئيساً للملائكة ميخائيل وغبريال يحملان الوعاء الذى يحتوى الماء الذى قدسه الرب بذاته ، وكلما سكب الماء كان الرب يسوع له المجد يقول : ” اليدان اللتان خلقتا آدم ونسله وسمرتا على خشبة الصليب ، تقدسان وتباركان هذا البيت العظيم ” وكما تقول سيدتنا العذراء مريم فى حديثها إلى البابا ثيئوفيلوس : إن هذا التدشين تم بعد قيامة الرب من بين الأموات ، وأنه ظهر لأمه العذراء و بعض رسله الأطهار ومعهم مريم المجدلية وسالومى حيث كانوا مجتمعين فى بيت مريم أم يوحنا الملقب مرقس الرسول وأحد الإنجيلين الأربعة ، وكانوا يتذاكرون معاً أحداث الصلب والقيامة وإضطهاد اليهود القائم وقتئذ للعذراء مريم وللرسل الأطهار ، فظهر لهم رب المجد بنور عظيم وعلى يمينه الملاك ميخائيل وعلى يساره الملاك غبريال وقال : السلام لكم ، فسجدوا له ، ووجه الحديث إلى مريم أمه ، وأراد أن يعيزيها عما اصابها من متاعب تحملتها من أجله ، فأنبأها أنه إكراماً لها سيمضى بنفسه ليدشن بيديه البرية الخربة ، برية قسقام التى عاشت فيها فترة من الزمن ، ويقدس البيعة التى تحمل إسمها كل الأيام ، ثم حملتهم جميعاً سحابة نورانية أوصلتهم إلى جبل قسقام حيث الغرفة الطاهرة التى اقامت فيها العائلة المقدسة ، فدشنها فى الساعة الثالثة من نهار اليوم الموافق 6 هاتور ، وأقام مذبحها وكل آنيته وأمر الرسل أن يرفعوا ذبيحة القداس ، وكان هو أول قداس يقام فى هذه الكنيسة ، ويمضى ميمر البابا ثيئوفيلوس الـ 23 فيروى على لسان العذراء أن بعض الرسل الذين كانوا رقدوا وبعض القديسين حضروا بأمر الرب وبسلطان لاهوته ، فباركه السيد بماء التدشين وناولهم أيضاً بيديه من الأسرار المقدسة .
ديرالسيدة العذراء بالجبل الغربى …(دير درنكة)
يقع دير العذراء بالجبل الغربي لمدينة أسيوط بدرنكة على أرتفاع مائة متر من سطح الأرض الزراعية، ويبعد عن المدينة عشرة كيلومترات تقطعها السيارة في ربع ساعه، وللذهاب إلى الدير يعبر الزائر بالمدينة غربا حتى يرى نفسه في مواجهة جبل اسيوط الواقف منتصبا وعنده يتجه جنوبا ثلاثة كيلومترات أخرى إلى قرية درنكه ثم يتجه نحو الطريق الصاعد إلى الجبل مسافة كيلو متر وفى نهايته تصل السيارة أمام أبواب الدير. كما يمكن للزائرأن يصل إلى الدير عن الطريق الدائرى الذي يبدا عند الكيلو 3 ثلاثه قبل الدخول إلى مدينة اسيوط من الجهة الشمالية وعند الكيلو 4 أربعه من الجهة الجنوبية.
وبالدير مجموعه من الكنائس أقدمها كنيسة المغاره، وطول واجهتها 160 مائه وستون مترا وعمقها 60 ستون مترا وهى منذ نهاية القرن الأول المسيحي، ومما جدير بالذكر أن مغارة الدير هذه ترجع إلى حوالى 2500 الفين وخمسمائة سنه قيل الميلاد، وبالدير كثيرا من الابنيه يصل بعضها إلى خمسة أدوار، وبها قاعات كبيره للخدمات الدينية والاجتماعيه والانشطه الفنية، وحجرات للضيافه والاقامه ،جاء المسيح له المجد إلى مصر وهو طفل صغير مع امه مريم العذراء والقديس يوسف النجار، إذا تركت العائلة المقدسة فلسطين وطنها وأتجهت نحو مصر، قاطعه صحراء سيناء حتى وصلت شرقي الدلتا مجتازه بعض بلاد الوجه البحرى فالقاهرة ومنها إلى صعيد مصر حتى مدينة أسيوط، ثم إلى جبلها الغربي حيث المغاره المعروفة التي حلت بها العائلة المقدسة، وفيما بعد قام بجانبها دير العذراء الذي يتربع فوق صدر هذا الجبل مطلا على الوادى الأخضر الممتد شرقا حتى مجرى نهر النيل، وكان مجئ العائلة المقدسة إلى جبل اسيوط في شهر أغسطس وهو الذي يحل فيه صوم العذراء، ولهذا يقيم الدير احتفالاته الدينية سنويا أبتداء من يوم 7 أغسطس حتى 21 الحادي والعشرين منه كل عام.
دير العذراء بالجنادله بمحافظة اسيوط
يعتبر دير العذراء مريم بالجنادله فريد من نوعه فى أثرياته وما يحتويه من البهجه والجمال وينفرد كثيرا فى محتوياته الاثريه وتقسيمه حيث سور الديركان يحيط بالدير سورا كبيرا يجمع بداخله أبنيه قلالى الاباء الرهبان والبئر الاثرى وجميع مبانى الدير والكنائس الاثريه ولكن هذا السورهدم ولم يبقى منه الا بقايا مبنيه من الطوب تحيط بالكنيسه فقط.
أما باب الديرهو من الناحيه البحريه كعادة الاديره وامامه من الناحيه البحريه مغاره كبيره وهناك مغارات كثيره متناثره حول الدير من كل ناحيه كان يسكنها الرهبان كقلالى يستخدمنها للعباده ،بالأضافة الى بئر الديرويوجد بالدير بئر أثري يرجع الى القرون الاولى للمسيحيه وهى على عمق 45 مترا فى ارض صخريه منها 30 مترا مبنيه بطريقه عجيبه وهى عباره عن حجاره منتظمه ومرصوصه فوق بعضها وباقى العمق 15 مترا عباره عن نحت فى صخرا أسود وتاتى بماء عذب كافى للرهبان والزوار والزراعه والطيور.
أما عن تسمية الدير باسم دير الجنادله كان الدير لوقت قصير يطلق عليه “دير ابو مقروفه” حتى فى قراءة المساحه ( خرائط المساحه عام 1905 مقروفيوس) كان يسمى بهذا الاسم أما تسميته بدير الجنادله فيرجع هذا الاسم لما يحيط بالبلده والدير من صخور وأحجار تشبه الجنادل ومفردها ( جندول ) فأطلقوا عليه أسم دير الجنادله ويتردد كثيرا على السنة العديد ومتوارثه عن الاباء أن هذا المكان المقدس مرت به العائله المقدسه ووصلت الى هذا المكان وتقدس بقدمى الطفل يسوع وامه العذراء مريم ويوسف فتقدس بزيارة العائله المقدسه ولذلك سمى هذا الدير باسم العذراء بدير الجنادله.
كنائس الدير: يوجد بالدير كنيستان اثريتان هما: الكنيسه الاولى كنيسة القديس بطرس وبولس هى كنيسه حديثه على اسم الرسل بنيت حوالى سنة 1765 م تقريا على اسم القديس بطرس وبولس وهى كنيسه لها تسع قباب ولها ثلاث هياكل : والكنيسه الثانيه وهى عباره عن مغاره منحوته فى الجبل يرجع على انها من القرن الاول الميلادى ويرجع أيضا أنها قد تكون جاءت اليها العائله المقدسه فى زيارتها الى ارض مصر واستراحت بها لان المكان الذى وطئت به الاقدام أقدام الطفل يسوع يكون مقدس لذلك حيثما جاء القديس مقروفيوس بعد رهبنته على يد القديس الانبا مويسيس ( بالبلينا ) عرابة ايدوس جاء القديس فى هذه المغاره وشيد فى هذه المغاره الاثريه كنيسه على اسم السيده العذراء مريم بالطريقه والتراث الارثوذكسى وأبتدأ النحت فيها وتقسيمها تقسيما عجيبا للخوارس الثلاثه ولكن بدون بناء اى حوائط ولكن تقسيمها كان من ناحية السقف بنظام التقسيم الافقى وهذا من حكمة الانبا مقروفيوس الارثوذكسى لان المغاره عباره عن صخر ولكن هذا التقسيم العجيب من نوعه الذى أنفردت به هذه الكنيسه عباره عن تقسيم عن طريق الارض والاسقف النتحوتين فى الصخر فى باطن الجبل فى المغاره وهذه الاثريه لها بابان . باب من الناحيه القبليه وباب من الناحيه البحريه والباب ضيق ويعلمنا ان نحنى رأسنا الى الاسفل لكى يسجد الداخل بأتضاع ورهبنه
حجاب الكنيسه الاثريه ( حامل الايقونات )
يتكون من حجاره جمعت من العصر الاول المسيحى مرسوم عليها ( هذه الحجاره ) مفتاح الحياه الفرعونى علامة الاونخ ويرمز الى الصليب وأخرى منقوش عليها القربان وبعضها عباره عن صلبان رسمت بطريقه زخرفيه بديعه تدل على عظمة الفن القبطى . يختلف كل صليب عن الاخر فى زخرفته وشكله وبعضها نحت عليها أغصان زيتون متداخله فى منظر مجسم وكأنها لوحه حيه أو سيفونيه جمال روحانى ومنها ما نقش عليها سمكة التى لها رمز لابناء الكنيسه يدفعهم للنمو فى الروحيات ومقاومة تيارات العالم الجارفه بمعنى الحياه والعقيده السليمه الارثوذكسيه ويوجد بحجاب الهيكل الاوسط طاقتين حسب عادة الكنيسه فى العصور الاولى . وبالكنيسه الاثريه مذبح رئيسى على اسم العذراء القديسه مريم ولها قبه والمذبح الاخر من الناحيه البحريه على اسم رئيس الملائكه ميخائيل وتوجد المعموديه من الناحيه البحريه.
دير السيدة العذراء بالحواويش بإخميم سوهاج
أصبح دير العذراء بأخميم مثالا يحتذي في المثابرة من أجل إعادة إحياء الرهبنة المصرية في الأديرة القديمة وللدير حكاية طويلة تكللت بصدور قرار رئيس الجمهورية رقم 389 لعام 2005 لدير السيدة العذراء الكائن بالجبل الشرقي بحي الكوثر بسوهاج والمعروف بدير السيدة العذراء مريم ببرية أخميم باستكمال المنارتين وترميم الشروخ بأسوار الدير وإحلال وتجديد شبكة المياه والصرف الصحي وإنشاء القلالي للرهبان وإنشاء استراحة في المساحة الواقعة خارج الدير.
موقع الدير:يقع هذا الدير على مسافة 4 كم شرق قرية الحواويش التى تبعد 12 كم جنوب شرق أخميم ، يحيط بالدير سور مربع وتعتبر كنيسة الدير هى المبنى الرئيس بالدير وترجع غالبا للقرن 16/17 م والكنيسة تشترك مع كنائس أخميم فى الطراز حيث تتكون من ثلاث هياكل نصف دائرية تزينهما الحنيان وعلى الجانبين حجرتان عميقتان يوصلان إلى ممر خلف الهياكل يسمى الضفير (غالبا شكل القبوة أعلاه) وصحن الكنيسة يتوسطه أربعة أعمدة مستديرة تحمل القباب . وأعمدة الكنيسة وقبابها مزخرفة بالطرف المحروق الملون بالأسود والأحمر تذكر الزائر بشهداء أخميم الذين ملآت دمائهم حوائط الكنيسة عند احتفالهم بعيد المييلاد فى عهد أريانوس ودقلديانوس وجميع مبانى الكنيسة حديثة وبالكنيسة كرسي للقديس الأنبا يوساب الأبح وقد تم تعمير الدير فى نهاية عام 1979 وقد صار نموذجا رائعا للاديرة القليلة الحديثة بعد تعميره وهو من الديرة القانونية المعترف بها وقد ورد بالميمر الذى يقرأ فى عيد صعود جسد السيدة العذراء (16 مسرى) ،انا يوحنا الشاهد بهذا كله بعد ذلك أتيت إلى مدينة أفسس وكتبت هذا وجعلته فى البيعة تذكارا مقدسا لوالدة الإله مريم ثم مضيئا إلى ذلك المكان الذى رأى فيه أخونا توما جسد العذراء مرفوعا على أجنحة الملائكة وهو المعروف الآن ببئر العين من أعمال مدينة أخميم بالجبل الشرقى حيث بنى دير وبيعة .
دير السيدة العذراء بجبل الطير بالمنيا
موقع الدير: دير السيدة العذراء بجيل الطير ( مركز سمالوط ) ويقع فوق الجبل شرق النيلودير العذراء بجبل الطير على بعد حوالى 2 كم جنوب معدية بنى خالد وقد أنشئ للدير طريق خاص يربط بين الدير وطريق مصر أسوان الشرقى الجديد ويخدم الطريق الدير المنطقة الصناعية ايضاً – وقد أنشئ طريق خاص من (طريق مصر – اسوان الشرقى الجديد ) وقامت ببناء هذه الكنيسة الملكة هيلانة ام الامبراطور قسطنطين فى حوالى عام 44 للشهداء سنة 328م اى عصر الكنيسةحتى الان 1675 سنة وهى منحوتة فى الصخرة ويتكون صحن الكنيسة المنحوت من قطعة واحدة من الصخر وبه 12 لقان دائرى وسط الكنيسة يستخدم ثلاث مرات فى العام فى خميس العهد وعسد الغطاس وعيد الرسل ،وتوجد بعض النقوش على الحجارة فى اعلى الباب الغربى للكنيسة و هذه الاحجار صور لبعض رسل المسيح له المجد.
المغارة : لقد كانت المغارة غير معروفة فى الثلاثة قرون الاولى الى حضرت الملكة هيلانة وامرت بالحفر والنحت عن المغارة التى كشفوا عنها واقامت عليها الملكة هيلانة الكنيسة الاثرية والمغارة ملاصقة للهيكل من الناحية القبلية وهى المكان الذى اختبأت فيه العائلة المقدسة لمدة ثلاث ايام وبعدها غادرت المكان.
شجرة العابد : تقع هذه الشجرة على مسافة 2كيلو جنوب جبل الطير بجوار الطريق المجاور للنيل والجبل الواصل من جبل الطير الى نزلة عبيد الى كوبرى المنيا الجديد والشجرة لها شكل عجيب وهى من اشجار البلح ولا يظهر لها فرع رئيسى فجميع فروعها نازلة على الارض ثم صاعدة ثانية بالاوراق الخضراء ويطلق عليها اهل المنطقة شجرة العابد وغالبا ماتكون هذه الشجرة التى سجدت للسيد المسيح عند مروره وذكرت قصتها فى ميمر مجيئ العائلة المقدسة الى مصر الذى كتبه البابا ثاوفيلس ال23
الأسماء التى أطلقت على دير العذراء: أطلق الأقباط على دير العذراء بسمالوط أسم دير العذراء بجبل الطير وذكر المقريزى فى كتاب الخطط المقريزية الجزء الرابع معللاً سبب تسمية هذا الجبل بجبل الطير فقال : أنه سمى بجبل الطير نظراً لأن ألوفاً من طير “البوقيرس” كانت تجتمع فيه وهو طير أبيض الريش وله منقار طويل بلون سن الفيل وله أهداب حول عنقه ” . وهذا الطير من الطيور المهاجرة التى تهرب من شتاء وبرد أوربا القارص إلى دفئ شتاء وادى النيل بمصر فى هذا الجبل ،كماأطلق علي الجبل ايضاً جبل الكف حيث يذكر التقليد القبطى ان العائلة المقدسة وهى بجوار الجبل – كادت صخرة كبيرة من الجبل ان تسقط عليهم فمد الرب يسوع يده ومنع الصخرة من السقوط فامتنعت وانطبعت كفه على الصخر.
الكنيسة الأثرية: وكنسية دير العذراء بجبل الطير أقامتها الأمبراطورة هيلانه سنة 328م فى المكان الذى حلت فيها السيدة العذراء وابنها المسيح ومعها يوسف النجار أثناء رحله الهروب إلى مصر وتقع الكنيسة فى الجانب الغربى من قرية جبل الطير ، وبجوارها مدافن الأقباط ، ويلاحظ أن شوارع القرية كلها بأسماء قديسين والكنيسة منحوتة فى الصخر ، وقد أستبدل السقف الصخرى بسقف مسلح لعمل دور ثان فى أوائل القرن العشرين حتى يستوعب الزوار المترددين على المكان . صحن الكنيسة منحوت فى الصخر ، ويتكون من صحن أوسط يحيط به 12 عمود منحوتة أيضاً فى الصخر ، وحولها الأروقة البحرية والقبلية والغربية ونحتت مصاطب لجلوس الشيوخ الرهبان بجوار الحائط ،غادرت العائلة المقدسة البهنسا فسارت ناحية الجنوب حتى وصلت إلى بلدة سمالوط ومنها عبرت النيل إلى ناحية الشرق إلى جبل الطير حيث يقع دير العذراء مريم الآن ،وبنى دير العذراء على قمة جبل الطير.
دير السيدة العذراء “بياض” ببنى سويف
موقع الدير: يقع الدير على الشاطىء الشرقى لنهر النيل تجاة مدينة بنى سويف و على بعد سبعة كيلو مترات من المدينة و يبعد عن القاهرة مائة و عشرين كيلو متر نحو الجنوب و هو ملك ،كان يعتبر ضمن عدة أديرة قديمة كانت منتشرة بعد القرن الرابع على الضفة الشرقية من نهر النيل فى هذة المنطقة ،و لقد ذكرة المقريزى المؤرخ الشهير فى القرن الخامس عشر كما يوجد تنوية عنة فى مخطوطة بالمتحف القبطى و أخرى بدير السريان العامرو الدير فى نفس المنطقة التى عثرت ابنة فرعون فيها على الطفل موسى و على بعد عشرون كيلو متر من الدير تجاة الشمال يوجد دير الميمون و هو أول دير فى التاريخ أنشأةالقديس أنطونيوس الكبير و قضى فية العشرين سنة الأولى من رهبانيتة عرف الدير فى القرن السادس عشر و حتى وقت قريب بأنة كان محطة لنقل المؤن لأديرة البحر الأحمر و دير السيدة العذراء ببياض لة بركة و تأثير روحى على زائرية و هذة البركة مستمدة من مرور العائلة المقدسة فى مسيرتها أثناء مرورها على مصر نحو الجنوب وتجددت كنيسة الديرسنة 1962 و كان قبلها كنيسة قديمة جدآ تهدمت بسبب فيضان النيل و مازال يوجد من هذه الكنائس القديمة بعض الايقونات القبطية و قطع حجرية منقوش عليها بالقبطية و أعمدة من الجرانيت و صنوج و مخطوطات قديمة كتابية و طقسية محفوظة بالدير،ويحتوى الديرعلى الكافتيريا التى توجدفى مدخل الديرمن ناحية الغرب و هو خاص لمن يقصد المكان لقضاء بضعة ساعات أو يوم للنزهة أو جلسة عائلية بسيطة ،وركن الشاطىء بطول الشاطىء أمام الدير و هو خاص بالمجموعات المقيمة بالدير و التى تقوم بتنظيم خلوات و لقاءات روحية و يمكن فى هذا المكان الجلوس بشكل فردى للخلوة أو مجموعات صغيرة للمناقشة،بالأضافة الى حديقة العذراء خلف المبنى القديم و أمام مبنى العذراء و هو خاص أيضآ بجلسلت للمجموعات الصغيرة و كذلك لجلوس الاطفال ،ومبنى و حديقة مار مرقس و هو خاص بالمؤتمرات الدراسية و التدريبية المتخصصة كما يوجد أيضآ ركن الصمت و هو فوق قاعة الأجتماعات الكبرى بالدير.
دير العذراء بالحمام بالفيوم
فى عهد قداسة البابا شنودة الثالث الـ 117 إهتمام كبيربدير العذراء ( الحمام) بالفيوم وذلك بتعمير هذا المكان المقدس ويقع الدير على بعد 6 كم شمال غرب اللاهون ، غرب قرية الحمام فى طريق الواسطى الترابى .
كنيسة الدير : المبنى الأثرى الوحيد بالدير مع الأسوار ، ولها قبتان متماثلتان عاليتان للصحن مثل دير العزب .
مؤسس الدير: القديس الانبا أسحق أب جبل البرمبل وجبل مفسط (دير الحمام حاليا ) وهو تلميذ الانبا أنطونيوس عاش فى القرن الرابع الميلادى وتنيح فى 25 بشنس ( 2 يونية ) كتب سيرتة الانبا سرابيون ، وقد تم بناء حوالى سنة 346 ميلادية فدخل كثيرين فى الامانة المقدسة بمخلصنا الصالح وذلك فى عصر الملك قسطنطين البار ،بعد عشرة سنين ظهرت السيدة العذراء حوالى (256 ميلادية ) وأوصته أن يذهب الى الانبا أنطونيوس ليأخذ بركته الاخيرة وحضر الانبا مقاريوس ودفنوا ثم عادوا الى مواضعهم.
سور الدير تبنيه حشرة دبور الطين: فى هذا المكان المقدس الطاهر حدثت معجزات كثيرة ومازلنا الى الان نلاحظ يد الله بقوة تعمل فى هذا المكان وكل الساكنين فيه وكل المترددين عليه وأول وأكبر معجزة يشاهدها كل زائر هى معجزة بناء صور ضخم بواسطة حشرة تسمى دبور الطين البانى فوق الصور الاصلى للدير وحفظه من السقوط وهذه الحشرة تاتى كل عام من 10 /1 الى 10 /3 وتقوم بجمع حبوب اللقاح من زهرة الفول الاخضر وبواسطة الطفلة التى فى الجبل تبنى عشها الذى يشبهه كيس القطن الصغير جدا وفى 10 مارس تدخل الحشرة الام داخل الصور وتقفل على نفسها وتموت ويكمل البيض دورة حياته لتخرج حشرات جديدة فى 10 يناير من العام التالى وهكذا على مر السنين أصبح سمك الصور فى بغض الاماكن من متر الى متر ونصف فحفظت هذا المكان من الخراب ومعجزات كثيرة لا حصر لها.
دير السيدة العذراء بالبراموس.. وادى النطرون
موقع الدير: يقع الدير فى أقصى شمال غرب برية شيهيت بمنطقة وادى النطرون التى يطلق عليها بقعة أولاد الملوك ( مكسيموس ودوماديوس ) وهى بقعة أشتهرت فى الأزمنة القديمة بأسم (نتريا) و يبعد عن الرست هاوس حوالى 12 كم . ودعى هذا الدير بإسم السيدة العذراء براموس ، وهى كلمة قبطية تعنى ” الخاص بالروم ” ، وذلك لأنه يحوى كنيستها الأثرية ، ولأنه ضم بين رهبانه ثلاثة قديسين أروام الجنسية ، وهم مكسيموس ودوماديوس وأرسانيوس . وصف الدير: الدير مربع تحيطه الأسوار عرضها 2 متر و إرتفاعها 10 إلى 11 متر و يوجد المدخل الأصلى للدير في الجهة البحرية و يفتح على ممر المدخل المغطى بقبو و أعلاه حجرة المطعمة لإطعام البدو دون فتح باب الدير . و قد فتح باب أخر فى الجهة الشرقية عند بداية التفكير فى إقامة مزرعة خارج الدير .
المبانى الرئيسية داخل أسوار الدير: هى الكنائس و المائدة و الحصن و القلالى – مبانى القٌلالي معظمها حديث عدا القلالى فى الجهة القبلية من الكنيسة الأثرية فهى قديمة و سقفها بالقبواتكنيسة السيدة العذراء الأثرية : وقد بنيت حوالى عام 350 م فى أيام القديس أبو مقار ، وتبلغ مساحتها 1200 م مربع ، وتنقسم إلى ثلاثة خوارس
– كنيسة الأمير تادرس : وهى كنيسة صغيرة توجد إلى شمال الخورس الثانى .
– كنيسة الشهيد مارجرجس : وتوجد فى نهاية الخورس الثالث ، وبجوارها توجد المعمودية فى وضعها الطقسى ( فى الشمال الغربى.)
– كنيسة القديس يوحنا المعمدان : شيدت على أنقاض كنيسة أنبا أبلو وأنبا أبيب عام 1879 م فى عهد البابا كيرلس الخامس ، وهى مقسمة أيضا إلى ثلاثة خوارس . أما حجاب الهيكل فهو بيزنطى وكذلك حامل الأيقونات . وقد تم تجديد الكنيسة سنة 1981 م فى عهد الأنبا شنودة الثالث ورئاسة نيافة الأنبا أرسانيوس رئيس الدير مدخل كنيسة مار يوحنا المعمدان .
– كنيسة الملاك ميخائيل : توجد أعلى الحصن القديم ، حيث كان الرهبان يطلبون شفاعة رئيس الملائكة الحارس أثناء غارات البربر .
مكتبة الدير: أشتهرت بالعديد من الكتب الثرية – 422 مخطوطة ومبوبة فى أقسام منها كتب مقدسة – لاهوت – تاريخ الكنيسة .. وأقدمها يرجع إلى 1380 سنة
دير السيدة العذراء بالسريان… وادى النطرون
موقع الدير:يرجع تاريخ إنشاء ديرالسيدة العذراءبالسريان إلى القرن الخامس الميلادى تقريبًا، كما يشير الحصن القديم الذي يقع على يمين مدخل الدير، والذي بناه الملك “زينون” (474-491م)، تكريمًا لابنته الراهبة “إيلارية” التي ترهبت في برية شيهيت، وذاع صيتها في العالم كله، كما أن حواجز كنيسة العذراء يرجع تاريخها إلى ما قبل عام 700م.
معالم الدير: وقد اشتهر دير السيدة العذراء بـ “دير السريان” لأن الرهبان الأقباط استضافوا بالدير رهبانًا سريان لفترة من الزمن، وكان يقع بالقرب من دير السريان دير للأنبا “يحنس كاما” إلا أنه خُرِّب وتداعت أسواره بسبب النمل الأبيض، لذلك لجأ رهبانه إلى دير السريان، وقد حملوا معهم جسد أبيهم الأنبا “يحنس كاما”، وكل مقتنياتهم، وحجر رخامي ما زال مُثبتًا بكنيسة السريان نُقش عليه باللغة القبطية تاريخ نياحة القديس “يحنس كاما” وتلميذه القديس “اسطفانوس”.
شجرة “مارافرام السرياني:” ويُعد دير السريان أصغر الأديرة مساحة؛ إذ تبلغ مساحته حوالي فدان، إلا أن أسوار الدير تعتبر أعلى أسوار الأديرة القائمة بالبرية، ويوجد على يمين الباب الأثري للدير حصن عالي، كان يلجأ إليه الرهبان للحماية من غارات البربر وغيرهم، ويتكوَّن الدير من عدة كنائس منها: “كنيسة العذراء السريان” التي تُعد من أجمل كنائس البرية، إذ تمتاز بالنقوش الجميلة التي تُغطي جدرانها وأبوابها وقبابها، خصوصًا داخل هيكلها المتسع، وتعتبر أقدم مكان في الدير بعد مغارة “الأنبا بيشوي”، وشجرة “مارافرام” السريانى التي كانت عصا جافه غُرست في الأرض حتى أصبحت شجرة ضخمة، وقد مضى عليها أكثر من ستة عشر قرنًا ومازالت بحيويتها وخضرتها.
باب النبوات: وبُنيت كنيسة السيدة العذراء “السريان” على الطراز البازيليكي، وتتميز بحجاب جميل الصنع يُسمى “باب الرموز” ينفرد به دير السريان، وينقسم إلى عدة أقسام بها رسومات هندسية جميلة من العاج يزينها الصليب، وكل قسم منها يشير إلى مرحلة من تاريخ كنيستنا المجيدة مثل: (عصر الرسل، عصر الاستشهاد، عصر البدع والهرطقات)، أما آخر قسم بالباب فيوجد به صليب واحد من حوله صلبان كثيره؛ كإشارة إلى مجيء “السيد المسيح” الثاني ووحدة الكنيسة. كما يوجد بمتحف الدير بعض الأواني النحاسية والخشبية والفخارية التي كان يستعملها الدير قديمًا، كذلك بعض الصلبان والمجامر القديمة والقناديل، وأيضًا بعض الملابس الكهنوتية منها؛ الصَّدرَة الخاصة بالأنبا “إيساك” أسقف البهنسا والفيوم والجيزة، والذي تنيح فى السنين الأولى لبطريركية البابا “كيرلس الخامس”، وكذلك بعض الأيقونات الأثرية، وغيرها.
الرسوم الجدارية المُكتشفة بدير السريان: مؤخرًا أُكتشف مكان المكتبة القديمة، وفوقها كانت كنيسة للأحباش، وهذا يتفق مع وصف العديد من الرحَّالة الأجانب الذين أكدوا أن سكان دير السريان كانوا من جنسيات ثلاث: السريان والأقباط والأحباش، هذا بالإضافة إلى اكتشاف العديد من الرسوم الجدارية بكنيسة الدير الأثرية، وكانت أحدث “فريسكا” تم الكشف عنها، للقديس “يعقوب الرسول” فوق باب الهيكل البحري بكنيسة السريان، وقد كُتب اسمه حول رأسه بحروفٍ يونانية.
الباب والاسوار: توجد فتحة الباب الرئيسة في الجهة الشمالية للدير وتعتبر اسوار الدير من اعلي اسوار باديرة البرية ويبلغ طولها ثلاثة اضعاف عرضها كابعاد فلك نوح بالضبط وهي من القرن التاسع الميلادي ويتراوح سمكها ما بين 2-3 امتار.
الحصن: أنشي في منتصف القرن التاسع الميلادي ويعتبر ايضًا اعلى حصون الأديرة بوادي النطرون فهو مكون من اربعة طوابق علي غير العادة المتبعة (ثلاثة طوابق) ويفتح بابه في الطابق الثاني ويصل اليه بقنطرة من خشب ترتكز من احد طرفيها علي باب الحصن ومن الاخر علي بناء مقابل بسلالم ثم ترتفع عند اللزوم بسلاسل حديدية.
كنائس الدير: ــ كنيسة دير السيدة العذراء السريان: هي اقدم كنيسة بالدير وهي من اعمال القرن السادس الميلادي