أعرب وزير الدفاع الصيني، تشانغ وان تشوان عن قلقه من مشاريع قوانين الأمن التي وافق عليها مجلس النواب الياباني الهادفة إلى توسيع دور قوات الدفاع الذاتية لليابان.
وقال تشوان، في تصريحات عقب اجتماعه مع رئيس مجلس الأمن الوطني الياباني، شوتارو ياتشي، هنا، إن تمرير مشاريع القوانين تلك يوم الماضي هو ” تحرك غير مسبوق “بالنسبة للجيش الياباني منذ نهاية الحرب العالمية الثانية”، مؤكدا أن هذا التحرك “سيكون له تأثير معقد على الأمن والاستقرار الاستراتيجي في المنطقة”.
وحث اليابانيين على “التعلم من التاريخ واحترام المخاوف الأمنية الكبرى لجيرانهم وعدم الحاق الأذى بالسلام والاستقرار الإقليميين”، لافتا إلى أنه “يتعين على الجانب الياباني إرسال رسالة واضحة تتعلق بقضية التاريخ والتعامل مع العلاقات بين الصين واليابان عن طريق التوافق المبدئي الذى يضم اربع نقاط على أساس الوثائق السياسية الأربع”.
وشدد تشانغ على أن الصين تولى أهمية للعلاقات مع وزارة الدفاع اليابانية، لافتا إلى أن علاقات الدفاع الثنائية مرتبطة ارتباطا وثيقا بالعلاقات السياسية الثنائية.
من جانبه كشف رئيس مجلس الأمن الوطني الياباني، شوتارو ياتشى، عن تحسن العلاقات بين اليابان والصين في أعقاب الاجتماع بين زعيمي البلدين على هامش اجتماع القادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا- الباسيفيك في بكين العام الماضي.
وقال ياتشي “إنه يجب على البلدين أن يتخذا إجراءات لمعالجة خلافاتهما، معربا عن رغبة بلاده فى ابقاء الاتصالات مع الصين.
يذكر أن الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أكدا خلال اجتماعهما في ابريل الماضي بالعاصمة الأندونيسية جاكرتا على هامش اجتماع زعماء الدول الآسيوية والأفريقية على الحاجة للتمسك بروح الوثائق السياسية الأربع التي توصل إليها البلدان كمبدأ عام للتعامل مع العلاقات بين الصين واليابان من أجل ضمان تطور العلاقات بينهما على الطريق الصحيح.
وتشير الوثائق الأربع إلى البيان الصيني الياباني المشترك في 1972 ومعاهدة السلام والصداقة بين الصين واليابان في 1978 والاعلان الصيني الياباني المشترك في 1998 وبيان مشترك حول دفع العلاقات الاستراتيجية متبادلة النفع بشكل شامل والموقع في 2008.