مشاكل وقضايا الأحوال الشخصية للمسيحين قضية لم تنتهى، وتضاربت الأراء حول الحلول والجهات المنوط بها تقديم ذلك للحفاظ على تماسك الأسرة المسيحية ،لكن مع كل الجدل المثار حول هذه القضية هناك حقيقة مهمه ان الأباء الكهنة ورجال الدين بالكنائس عليهم دور مهم فى الرعاية للأسر ومن ثم الحد من مثل هذه المشكلات …ولأن وتيرة المشكلات وحدتها اختلفت واصبحت أكثر تعقيدا فهناك احتياج إلى ان يكون رجال الدين والباء الكهنة مؤهلين للتدخل لحل بعض المشكلات داخل السرة حتى لاتزداد المشكلات تعقيدا ..من ضمن الايبراشيات التى انتبهت إلى هذا الأمر ايبارشية المعادى ودار السلام وتوابعها تحت رعاية اسقفها نيافة الانبا دانيال .
القس مكاريوس موريس – كاهن كنيسة مارمرقس المعادى ،ومدير معهد المشورة الارثوذكسية بالمعادى – قال :”الكنيسة بشكل عام تحاول القيام بدورها فى تقديم الرعاية الروحية لابنائها جميعاً ،بالاضافة إلى اننا فى مجال خدمة المشورة الأسرية نقدم العديد من الكورسات ،فنقدم كورسات لفهم المفاهيم الصحيحة للزواج وكذلك مراحل نمو الشخصية ،وكيف تكون العلاقات السوية سواء داخل الأسرة أو خارجها ،وكورسات أخرى فى تربية الابناء ،وكيفية التعامل مع المشكلات بين الزوجين فى محاولة لتقريب وجهات النظر وحل الخلافات فيما بينهما للحفاظ على كيان الأسرة . وهذه الكورسات نقدمها طوال العام ،كذلك حينما يكون هناك أشخاص لديهم مشكلات خاصة وأكثر تعقيدا و يحتاجون لجلسات خاصة نقدم لهم جلسات مشورة خاصة ولكن من المهم ان الشخص نفسه يكون لديه المبادرة والرغبة فى التغيير بشكل اساسى .”
وأضاف القس مكاريوس موريس قائلا :” بالاضافة إلى ذلك هناك كورسات متخصة للأباء الكهنه ،وقدمنا لهم أول كورس واشترك به 210 أب كاهن من 17 إيبارشية وتناول هذا الكورس موضوعات مختلفة حول النفس البشرية ومشكلاتها وكيف يتعاملون مع شعب الكنيسة فى هذا المجال فى محاولة لحل العديد من المشكلات التى تواجههم فى خدمتهم .وسنقوم قريبا بتقديم كورس أكثر تخصصا للأباء الكهنة فى مجال المشورة الأسرية وهو الأمر الذى سيساعدهم فى التدخل بشكل ايجابى لحل بعض المشكلات الأسرية التى قد تكون متفاقمة داخل إيبارشيتهم وخدمتهم .”