قضايا الأحوال الشخصية للمسيحين جدل مستمر بل وتتزايد وتيرته وحدته يوما بعد يوم ..ونسمع صرخات وأنات هنا وهناك من العديد من الأزواج والزوجات … الكنيسة بكافة طوائفها إنتبهت لهذه الصرخات وبعيدا عن القانون الموحد الذى لايزال قيد الدراسة ولم يصدر بعد …فلقد قامت الكنائس بالتفكير بشكل عملى فى محاولة لحل بعض المشكلات أو الحد من زيادتها من خلال مراكز ودورات المشورة التى تقدمها سواء للراغبين فى الزواج أو إلى المتزوجين بالفعل ويحتاجون للمشورة فى بعض المواقف والمشكلات الحياتية التى تعترضهم .
تحدثنا الدكتورة مها سليمان – مسئولة عن كورسات مشورة المقبلين على الزواج لنتعرف منها على دور مراكز المشورة داخل الكنائس فى مجال المشكلات الأسرية ،فقالت :” نهتم بالأسرة المسيحية وتقديم الدعم لها والمشورة من قبل الزواج ،ونحاول التأكيد على العمل بمبدأ الوقاية ، حيث نقوم بتوعية المقبلين على الزواج بمفاهيم الزواج المسيحى وما هى القواعد التى تحكم الزواج الكنسى بكل تفاصيله ،حتى لاتحدث مشكلات بعد الزواج تؤدى إلى الانفصال ،فنحن نساعد الشباب والفتيات فى اجتياز فترة خطوبة ناجحة تؤهل لزواج ناجح فى المستقبل ،ومن وجهه نظرى ان مثل هذا النوع من التوعية يحد من المشكلات بعد الزواج بنسبة تتخطى 60 % وهى نسبة جيدة .
ولذلك هناك ايبارشيات بدأت فى وضع اجتياز كورسات الاعداد للزواج شرطاً للحصول على خلو الموانع قبل اتمام الزيجه .
ولقد حدث بالفعل خلال الخمس كورسات الأخيرة ان هناك 6 حالات فى المتوسط من الشباب المتقدمين للكورسات قاموا بفك الخطبة بعدما شعروا ان زواجهم لن يكون ناجحا .”