أكدت الدكتورة منى مكرم عبيد أستاذة العلوم السياسية والبرلمانية السابقة أن إعادة إصدار كتاب “كلمات ومواقف ..مكرم عبيد ” وغيره من الكتب التى تتحدث عن الرموز الوطنية المصرية التى ساهمت بشكل جاد وفعال فى تدعيم الحريات المدنية وحقوق الانسان من شانه تبصير الشباب والأجيال الحالية بما قدمه هؤلاء من أجل الوطن.
وأكدت الدكتورة منى مكرم عبيد في احتفالية الهيئة المصرية العامة للكتاب أن إصدار مثل هذه النوعية من الكتب فرصة ومحاولة لإرشاد الشباب برموزه الوطنية، فكتب التاريخ فى المدارس لم تنصف كثير من رجال مصر الأفذاذ، ووزارة الثقافة عليها دور كبير فى تنوير العقول، وتوعية الأجيال الحالية والقادمة بما قدمه هؤلاء لوطنهم، وإنهم رغم كل ما عانوه لم يسلكوا المسار السهل من خلال الهجرة والبحث عن فرصة عمل فى الخارج، بل ناضلوا بشرف وتحملوا تبعيات ما كانوا يدافعون عنه ومؤمنين به، لذا اصبح من الطبيعي أن نفخر نحن بهم لما قدموا وتحملوه، وجنى المجتمع ثمار نضالهم ولو بشكل جزئي.
نوهت إلى انه لو كان مكرم عبيد حي بيننا بالجسد، لكن رأى بنفسه حديث عن المواطنة والنضال من اجله أصبح منصوص عليه فى الدستور، الحد الأدنى للأجور أصبح حديث الساعة، والنقابات العمالية أصبحت بيتا للعمال البسطاء الذين يبحثون عن حياة أفضل لهم ولأسرهم، وكن ربما سيحزن مكرم عبيد باشا على ان كثير من الشباب لا يذكرون عنه سوء شارع مكرم عبيد فى مدينة نصر، وربما يحزن قليلا على ضحالة اللغة العربية المستخدمة فى المدارس اليوم، وتدنى مستوى التعليم، وتفكك الحياة الحزبية.
من جانبه أكد الدكتور مصطفي الفقي البرلمانى السابق وصاحب رسالة الدكتوراة عن مكرم عبيد بأن هذا الكتاب مهم للغاية، ويعد مرجع ووثيقة لكثير من الباحثين عن تاريخ الحياة السياسية والحزبية في مصر.
أكد الفقي أن اطلاع الشباب على مثل هذه الكتب من شانه اثراء الفكر واستلهام الحبرة، وتأكيد وطنية هذه الشخصية العظيمة، والتى رغم انها مسيحية لكنها اكتسحت في انتخابات مجلس الأمة بقنا، حينما كان الاختيار على أساس الكفاءة والخلفية الحزبية، ولم يكن للطائفي موضع قدم.
بينما أكد زاهى حواس وزير الاثار الأسبق أن عائلة مكرم عبيد من أهم العائلات المصرية، ولها بصمة واضحة في الحياة الحزبية المصرية، ولم يكن هناك أى غبار على تاريخ مكرم عبيد باشا السياسية أى شيء، بل كان مثالا رائعا للوطنية المصرية.