أكد مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأب رفعت بدر أن على الجميع في المنطقة العربية العمل على تعزيز القيم المشتركة والمساواة للوصول لحالة مشتركة تنبذ الطائفية، مشيراً إلى أن الوضع الحالي لا يحتمل “المجاملات الرخيصة”، لأنها لا تبني بناء صلباً يقف بوجه الطائفية.
وفي تصريح لموقع 24، قال الأب بدر أن “كل جماعة بشرية لها الحق برعاية هويتها الخاصة التي تحوي دينها وتاريخها ورؤيتها للمستقبل والحفاظ عليها دون التعدي على جماعات أخرى، والتعاون مع غيرها لنبذ التعصب والانغلاق”. ودعا “الجميع بمختلف أديانهم لنبذ التعصب والانغلاق، وبناء مجتمع عربي يضم الكل بمختلف ديانتهم على أساء التعددية واحترام وقبول الآخر مهما كان دينه”، مؤكداً أن المسيحيين لا يدعون إلا لبناء مجتمع يضم الجميع.
ورأى الأب بدر أن الأعوام الأخيرة أصبح فيها الدين عامل فرقة وسفك للدماء على أسس إنغلاقية تريد إلغاء الآخر وسحقه، كالذي حصل مع المسيحيين في الموصل، وضرب مثال تنظيم داعش الإرهابي الذي جاء نتيجة التعصب والإنغلاق التدريجي والحرب الطائفية التي شهدتها المنطقة منذ سنوات.
وتساءل مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن “ما الذي يدفع شاباً أردنياً للحرب مع داعش، وهو يعيش داخل مجتمع آمن فيه العديد من المؤسسات؟”، مشيراً إلى أن الخلل يعود للمؤسسات التربوية بدءاً من الأسرة. مؤكداً أن هذا الفكر التدميري الذي يتحمل مسؤوليته الجميع داخل المجتمع، أخطر من هدم المنازل والمؤسسات، لأنه يحتاج لعقود من الزمن لغسله من العقول.