تصاعدت موجة الاحتجاجات قبل الانتخابات البرلمانية التركية المقرر عقدها الأحد المقبل، بعد مقتل رجل بالرصاص بعد أن أطلق مسلحون مجهولون النار على حافلة لحملة انتخابية لحزب الشعوب الديموقراطي القريب من الأكراد، ووقع الهجوم في منطقة كارليوفا في محافظة بينجول حيث غالبية السكان من الأكراد، واندلعت اشتباكات بين رجال الشرطة والمتظاهرين الذين يرون أن هذا الحادث سياسي وتم عن عمد، فى محاولة من الحزب الحاكم العدالة والتنمية لعرقلة حملات حزب الشعوب الذى تقع عليه آمال كبيرة لدخول البرلمان، ومن ثم تقويض محاولات حزب العدالة والتنمية الحاكم فى هيمنة نفوذه داخل البرلمان وتمرير دستور جديد ، وتحويل النظام السياسي للبلاد من البرلمانى إلى الرئاسي.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تستمر فيه تصعيد لهجة المعارضة لنبرتها وتفنيد مزاعم أردوغان بشان عدم وجود فقراء، بعد أن صرح مؤخراً بأن تركيا لم يعد بها فقراء، متسائلا بقوله “أين هم الفقراء فى تركيا! .
وأعتمدت المعارضة على تقرير هيئة الإحصاء التركية بشأن معدلات الفقر في البلاد، حيث رصد 16 مليونا و706 آلاف فقير في البلاد ، وطبقاً لما يستند عليه التقرير يعد الفقير هو كل من يحصل على دخل يقل عن 501 ليرة تركية ، كما تم الإعلان عنه عام 2013، مع مراعاة ان الـ 100 ليرة تركية تساوى 285 جنيها مصرياً.
ونتيجة لهذه التصريحات الأردوغانية، أكد نائب حزب الشعب الجمهوري المعارض بالبرلمان عن مدينة إسطنبول أوموت أوران العدد الحقيقي للفقراء يزيد عن الأرقام المعلنة بكثير، فعدد الفقراء يصل إلى 21 مليونا و979 ألف فقير إذا تم أحتساب معدل الفقر لمن يحصل على دخل أقل من 585 ليرة تركية، مشيراً إلى أن أردوغان الذي يجلس في قصر بلغت تكلفة بنائه 1.5 مليار ليرة، بالإضافة إلى 6.5 مليون ليرة للطاولات والكراسي فقط، و1000 ليرة للكأس الواحد المُزخرف بماء الذهب، وتصل المصروفات الشهرية إلى 21 مليون ليرة تركية، من الطبيعي ألا يرى جيوش الفقراء على الأبواب، ويتجاهلهم. فضلاً عن اتهامه لمن يقولون إن هناك فقراء، بالكذب.
من ناحية آخري كشفت وكالات الأنباء التركية عن مفاجأة مشاركة يحيى حامد وزير الاستثمار الأسبق في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي في الحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، بعد أن قام حامد بزيارة للمكتب الانتخابي لحزب العدالة والتنمية الحاكم في مدينة “وان” شرق تركيا وألقى كلمة استهلها بقوله” أحمل لكم سلام وتحيّات الرئيس محمد مرسي، وأكد حامد إن الانتخابات البرلمانية لا تهم تركيا وحدها بل ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالعالم الإسلامي أيضا، وإن الرئيس محمد مرسي يبلغ سلامه للجميع ، من محبسه.