أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى ختام قمة التكتلات الاقتصادية بشرم الشيخ، أن ما حققته الدول الأفريقية اليوم من نتائج سيظل فى مخيلتهم كيوم تاريخى وعلامة فارقة من أجل استكمال أملاهم وطموحاتهم نحو تحقيق التكامل والاندماج الإقليمى على مستوى القارة.
ٱضاف الرئيس السيسى اننا أثبتنا للعالم وشعوبنا توافق إرادتنا السياسية لتبنى السياسية اللازمة لتحرير التجارة بين دولنا الأفريقية والنهوض بالبنية التحتية وتحقيق التنمية الصناعية وجذب المزيد من الاستثمار.
مشيرا فى كملته الختامية لأعمال قمة التكتلات الاقتصادية المنعقدة بشرم الشيخ، لابد أن نقوم باتخاذ عدد من التدابير والإجراءات من أجل العمل على تفعيل الاتفاقيات وتبنى ما يلزم من تشريعات وسياسيات تؤدى فى النهاية الى التطبيق التام لما ورد فى الاتفاقيات من مواد وأهداف .
مؤكدا أن لديهم فرصة حقيقة يجب العمل على استثمارها لخدمة شعوبهم. وأوضح الرئيس عبد الفتاح السيسى، أنهم حرصوا خلال أعمال قمة التكتلات الاقتصادية أن يخرجوا بخارطة مستقبل واضحة بشأن العمل المشترك خلال المرحلة القادمة، متمثل فى إطلاق خطة تنفيذ منطقة التجارة الحرة، مبديا أمله أن يتم الانتهاء منها قبل انعقاد القمة الرابعة للتجمعات الاقتصادية.
خلال اليوم التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي على هامش قمة التكتلات الاقتصادية الثلاث بعدد من رؤساء الدول والحكومات ورؤساء الوفود المشاركة في القمة. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس استهل اجتماعاته باستقبال روبرت موجابي رئيس جمهورية زيمبابوي، الذي رحب به الرئيس السيسي، ونوه بالدور الذي تقوم به بلاده في قيادة العمل الإفريقي المشترك، حيث تتولى زيمبابوي حاليا رئاسة الاتحاد الإفريقي وقمة التكتلات الثلاثة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أشاد بالعلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع بين البلدين، منوها بحرص مصر على تعزيزها وتطويرها في كافة المجالات، وذلك في ضوء سياسة مصر للاِنفتاح على إفريقيا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
ومن جانبه، أشاد الرئيس موجابي بالدور التاريخي الذي لعبته مصر لمساندة حركات التحرير الافريقية ومساعدة أشقائها الأفارقة للحصول على استقلالهم، فضلا عن دورها الرائد والمقدر في إفريقيا، ولاسيما إعداد وتدريب الكوادر الافريقية في مختلف المجالات.
وأعرب رئيس زيمبابوي عن تطلع بلاده لتعزيز علاقاتها مع مصر في مختلف المناحي، ولاسيما الشق الاقتصادي وتعزيز حركة التجارة البينية بما يتناسب مع عمق وتميز العلاقات التاريخية والسياسية بين البلدين.
تم خلال اللقاء تناول الأوضاع الاقليمية، لا سيما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وأهمية استئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين للتوصل إلى سلام دائم وشامل، فضلا عن أهمية تحسين الأوضاع الإنسانية للشعب الفلسطيني.
وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس استقبل عقب ذلك رئيس مالاوي آرثر موتاريكا الذي أشاد بالعلاقات الثنائية بين البلدين، ونوه بأن مصر كانت من أوائل الدول التي أعلنت الاعتراف بمالاوي عقب استقلالها.
وأشار موتاريكا إلى مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مؤخرا بين بلاده والشركة الشرقية للدخان، لا سيما أن مالاوي من أكبر الدول المنتجة للتبغ على مستوى العالم، منوها إلى تطلع بلاده لتعزيز علاقاتها في كافة المجالات مع مصر، ولا سيما على الصعيدين الاقتصادي والتعليمي، مشيرا إلى حاجة بلاده لمعلمين مصريين للعمل في مالاوي.
أكد الرئيس السيسي استعداد مصر لتطوير التعاون مع مالاوي في مختلف المجالات، ولا سيما إعداد الكوادر وتدريبهم من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية. ونوه إلى أهمية تضافر الجهود لمكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بما يوفر المناخ الملائم لنمو الاقتصاد وتعزيز حركة التجارة البينية وجذب الاستثمارات والحيلولة دون تحول الدول التي تشهد أوضاعا أمنية متردية إلى بؤر جاذبة للإرهابيين. ووجه الرئيس موتاريكا الدعوة للرئيس السيسي لزيارة مالاوي لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس استقبل لأيضا كارلوس دو روزاريو رئيس وزراء موزمبيق، الذي نقل تحيات رئيس بلاده للرئيس واعتذاره عن عدم تمكنه من المشاركة في قمة التكتلات الثلاثة.
وأكد الرئيس حرص مصر على تعزيز العلاقات بين البلدين، ولا سيما من خلال عقد الدورة الثالثة للجنة المشتركة لمتابعة مختلف أوجه التعاون الثنائي بين البلدين، مشيرا إلى استعداد مصر لتقديم كافة أوجه المساعدات الممكنة من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.