دعا المؤتمر العربي الحادي عشر لرؤساء أجهزة الإعلام الأمني، الدول العربية إلى الاهتمام بتحليل الرسائل والتعليقات التي ترد على مواقع التواصل الاجتماعي لما قد تتضمنه من معطيات مهمة على كافة الأصعدة، والاهتمام بدور هذه المواقع في نشر الشائعات والأخبار الكاذبة، وانتشار الحسابات الوهمية لأغراض تهدد أمن واستقرار المجتمعات.
وحث المؤتمر، الذي عقد بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في بيانه الختامي اليوم، على التنسيق مع الجهات المعنية بالإعلام في جامعة الدول العربية للحيلولة دون استخدام وسائل الإعلام العربية لمصطلحات إعلامية أو تسميات من شأنها أن تمجد الإرهاب أو تصوره على غير حقيقته.. مرحبين في الوقت ذاته بالاستراتيجية الإعلامية العربية المشتركة لمواجهة ظاهرة الإرهاب الصادرة عن مجلس وزراء الإعلام العرب، وبانطلاق جائزة الأمير نايف للأمن العربي.
وقد شاركت دولة قطر في اجتماعات المؤتمر بوفد ترأسه النقيب مبارك سالم البوعينين مساعد مدير إدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية.
من جهة أخرى، أوصى الاجتماع الرابع للجنة المشتركة بين أجهزة الإعلام الأمني ووسائل الإعلام العربية الذي عقد إثر المؤتمر بدعم الصورة الإيجابية لرجل الأمن، وإبراز جهوده وتضحياته في سبيل أمن الوطن والمواطن، والامتناع عن نشر كل ما من شأنه تشجيع خطاب التطرف والطائفية والتحريض على العنف والكراهية.
كما دعا إلى تشكيل لجنة إعلامية مشتركة بين الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب وقطاع الإعلام والاتصال والاتحادات المهتمة بالشأن الإعلامي في جامعة الدول العربية لدراسة سبل تعزيز التعاون بين أجهزة الأمن ووسائل الإعلام العربية واقتراح الصيغ المناسبة لذلك، وإلى إقامة حملات إعلامية مخططة مشتركة لمكافحة السلوكيات الضارة بالمجتمع، وتكثيف التوعية الأمنية لأفراد المجتمع بما يساهم في حفظ الأمن والوقاية من الجريمة ومكافحتها.
وحث الاجتماع أيضا وسائل الإعلام العربية على العمل على نشر جهود الدول العربية في مجال المواجهة الفكرية للإرهاب والتطرف، وإبراز الخطوات التي تم اتخاذها في مجلس وزراء الداخلية العرب خاصة وضع استراتيجية عربية للأمن الفكري، وإنشاء المكتب العربي للأمن الفكري بالرياض، فضلا عن دعوته أجهزة الإعلام الأمني في وزارات الداخلية العربية للعمل على مد وسائل الإعلام بالمعلومات الضرورية عن الأحداث الإرهابية للقيام برسالتها النبيلة في إنارة الرأي العام، مع مراعاة ما تقتضيه سرية الأبحاث وإجراءات التحقيق.
وقد أحيلت التوصيات إلى الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب تمهيدا لرفعها إلى الدورة المقبلة للمجلس للنظر في اعتمادها.
وكان المؤتمر قد بدأ أعماله أمس الأول بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في تونس بمشاركة وفود تمثل أجهزة الإعلام الأمني بالدول العربية بالإضافة إلى جامعة الدول العربية وجامعة نايف للعلوم الأمنية واتحاد اذاعات الدول العربية واتحاد وكالات الأنباء العربية واتحاد المنتجين العرب وبحضور عدد من المنظمات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني.
وناقش المشاركون في المؤتمر مجموعة من الموضوعات من بينها دور أجهزة الإعلام الأمني في التعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي، ومشروع استراتيجية إعلامية عربية مشتركة لمواجهة ظاهرة الإرهاب، فضلا عن خطة لتطوير أداء الإعلام الأمني في ظل المتغيرات الإعلامية والأمنية التي تشهدها الساحة العربية.