أعلن قائد جهاز «الشرطة الاوروبية»(اليوروبول) روب واينرايت : إنه سيُطلق وحدة لمحاربة جرائم المعلوماتية تغطي القارة الأوروبية باكملها، لمكافحة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي، التي تنشر دعاية الجماعات الإسلامية الجهادية، وخصوصا تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش). وستبدأ الوحدة – بحسب وكالة فرانس برس (أ.ف.ب) – عملياتها من مقر «الشرطة الاوروبية» (يوروبول) في لاهاي الشهر المقبل، وستقوم بتمشيط عشرات الاف الحسابات على المواقع الإجتماعية المرتبطة بتنظيم «داعش» وترفع تقارير بشأنها إلى الشركات المشغلة لهذه المواقع. ورفض واينرايت ذكر موقعي «فايسبوك» و«تويتر» تحديداً «لأسباب تتعلق بالخصوصية» إلا أنه قال «هذه هي شركات مواقع التواصل الإجتماعي الرئيسية.
ويوجد ثلاث أو اربع شركات فقط، ولذلك فهي التي نتحدث عنها». وصرح بأن الفريق «سيركز على المواد المتوافرة علناً ويجمع بين ما نراه على مواقع التواصل الاجتماعي والمصادر التقليدية للمعلومات الإستخباراتية». وسيركز الفريق الذي سيتالف مبدئياً من 15 إلى 20 شخصاً، على شخصيات رئيسية تنشر الآف التغريدات، وتدير حسابات تستخدم لتجنيد مقاتلين إلى العراق وسورية وتجنيد زوجات للجهاديين. ومنذ أن دعا تنظيم «داعش المسلمين إلى التوجه الى «دولة الخلافة» التي أعلنها قبل عام، أرتفع عدد المقاتلين الأجانب بنسبة تقول الأمم المتحدة أنها بلغت 71 في المئة خلال الاشهر التسعة حتى نيسان (ابريل) الماضي. وذكر «المركز الدولي لدراسات التطرف» في لندن، أن «عدد الأجانب الذين يقاتلون في سورية والعراق تجاوز 20 الف مقاتل بحلول كانون الثاني (يناير) الماضي ، خمسهم تقريباً من دول اوروبا الغربية. واشار واينرايت إلى أن «داعش هو التنظيم الأكثر تواصلاً الكترونياً الذي نراه على الإنترنت». وأوضح أن «التنظيم يستغل الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي التي اصبحت جزءاً اساسياً من حياة العديد من الشباب». وأكد أن «اليوروبول ستستند إلى عقد من الخبرة في مراقبة المواقع المتطرفة على الانترنت» أضافة إلى «المعرفة الواسعة بالمحتوى المتطرف والقدرات اللغوية الجيدة، ومن بينها المعرفة باللغة العربية لمواجهة هذه المشكلة». وقال واينرايت أنه «فور رصد أي حساب للمتطرفين، سيتم إبلاغ الشركات، وسيتم اغلاق الحساب خلال ساعات».