أصدر حزب التجمع التقدمي الوحدوي بيانا يفند فيه ما تعرض له الحزب أخيراً من انتقادات بسبب واقعة الرقص فى الاحتفال بفنان الشعب سيد درويش.وقال البيان ” على غير المفترض نالت واقعة ” الرقص ” فى إطار أغنية قدمت فى مسابقة للأغانى الشبابية فى ظل الاحتفال بفنان مصر العظيم سيد درويش اهتماما من دوائر عديدة ، ربما كان بعضها آتيا – وبحسن نية – من احترام لحزب التجمع وتاريخه الذى لا يليق لأحد أنه يتخطى حدوده “.
وذكر المتحدث الرسمى أن ” التجمع وعلى مدى تاريخه يعتز بالفن والفنانين ويعتبر أن الفن هو أحد آليات الوعى الراقى والنهوض بالأداء العقلانى والتقدمى للمواطنين ، وفى هذا الإطار أقيمت مهرجانات سينمائية نظمها الفنان صلاح أبو سيف تحت عنوان ( مهرجان الأفلام الممنوعة ) وعلى مدى عديد من السنوات أقيمت مسابقات ومهرجانات للأفلام التسجيلية والأفلام القصيرة فى ظل ( مهرجان يوسف شاهين ) وقد حققت هذه المهرجانات نجاحات – لم يهتم بالحديث عنها للأسف الشديد – من نشطوا للحديث عن الواقعة المؤسفة الأخيرة “
وقد شاركت فى هذه المهرجانات لجان تحكيم من أشهر الفنانين والمتخصصين الذين نهضوا بالوعى الفنى وكانت جوائز التجمع للفائزين شهادات معتمدة من المهرجانات الدولية التى عرضت الأفلام الفائزة مزينة بشعار التجمع .
وعلى مدى حياة التجمع ظلت قاعة مقره المركزى وخشبة المسرح فيه آليات نضال للفن من أجل الحياة ومن أجل التقدم والحرية ، ولم يكن ثمة رقص إلا فى حالة واحدة عندما تشرف احتفال التجمع بأحد أعياد تأسيسه بصعود الفنانة العظيمة سعاد حسنى لتشارك الفنان محمد حمام ( أحد قادة الحزب ) فى غنائه برقصة نالت تصفيقاً حاداً من الحاضرين .
أما الواقعة الأخيرة فتتلخص فى أنه تقدم لأمانة المهرجان ثمانون فرقة شابة ، أجريت تصفيات فيما بينها وتم اختيار سبعة عشر فرقة منها من بينها ترانيم مسيحية وتواشيح صوفية .وبخصوص الفرقة رقم 17 خضعت أغنيتها وفق القواعد المنظمة لمراجعة من اللجنة المشرفة . ولم يكن فيها أى خروج ولم يشر المغنى إلى أنه سوف يصطحب راقصات ، لكن فجأة قفزت فتاتان إلى المسرح ورقصتا صحبة المغنى ولأن هذا من حيث المبدأ خروج على القواعد المنظمة كما أن الرقص كان به خروج على المألوف أو المسموح به فى المهرجانات الفنية بحزب التجمع فقد قررت اللجنة شطب هذه الفرقة فوراً وإبعادها عن المسابقة ، وبطبيعة الحال ونظراً للمفاجأة واحتراماً للجالسين فى القاعة كان من الصعب صعود أحد المنظمين لإقصاء الفتاتين خاصة وأن الأمر لم يستغرق إلا دقيقتين .
وأوضح البيان ” وبعد أن ثارت هذه الزوبعة وتصوير رقصة استغرقت دقيقتين فى حفل قدمت فيه ستة عشر فرقة أخرى أغنيات جميلة وراقية لم يهتم بها صاحب شريط الفيديو فقد حاول بعض الزملاء شرح وجهة نظرهم الشخصية فى هذا الأمر ، حتى كانت واقعة مناقشة الموضوع فى برنامج الأستاذ وائل الإبراشى وما شابها من مناقشات ووقائع ” .
وأشار المتحدث الرسمى باسم الحزب إلى أن”الشخص الذى أحضره الأستاذ وائل ليتحدث باسم المهرجان لا علاقة له بالحزب وليس من بين أعضائه و أن الحزب يستنكر أى مساس بالقضاء المصرى الشامخ والذى يكن له حزب التجمع كل الاحترام باعتباره حصنا حاميا لكل المصريين . ومن هنا فإن العبارات الماسة بالقضاء والتفسيرات المرتبكة التى قدمها هذا الشخص لمفهوم الفن ولآليات المهرجانات الفنية هى أمور تخصه وحده ولا علاقة للحزب بها وهو لا يوافق عليها بأى حال هذا وسوف تقوم القيادة الحزبية بدراسة الأمر فى إطار القيم والأخلاقيات والمبادئ التى يحرص عليها الحزب منذ نشأته حتى الآن” .