تطلق وزارة الدولة للسكان في 14 يونيو الحالي الاستراتيجية الوطنية لمناهضة ختان الإناث 2016- 2020، بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة”برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، صندوق الأمم المتحدة للسكان، منظمة الأمم المتحدة للطفولة –يونيسيف” والإتحاد الأوروبي والهيئة السويدية للتعاون الدولي.
ويوافق 14 يونيو ، اليوم الوطني لمناهضة ختان الإناث، وهو اليوم الذى توفيت فيه الطفلة بدور شاكر 12 سنة ، إبنة المنيا إثر اخضاعها لعملية الختان في 2007، وهبت وقتها المؤسسة الدينية الإسلامية والمسيحية والمؤسسات الطبية لرفض هذه الممارسة في بيانات صريحة أعلنت عبر وسائل الاعلام، وانتفض المجتمع لرفض هذه الممارسة ليصدر قانون من مجلس الشعب عام 2008 بتجريمها.
وشارك فى أعداد الاستراتيجية وزاراتا الصحة والتربية والتعليم والنيابة العامة وممثلون عن الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، وممثلون عن الإعلام والجمعيات الأهلية والمجتمع المدني.
وتأتي الإستراتيجية تأكيدا لالتزامات الدولة الوطنية والدولية لحماية الحقوق الأساسية الصحية والنفسية والإجتماعية للطفل والمرأة، واستكمالا للجهود الحكومية والأهلية التى بذلت خلال السنوات الماضية لحماية هذه الحقوق والتى نص عليها دستور 2014 في المادتين” 11و 80″.
وتهدف الاستراتيجية إلى خفض معدلات انتشار ختان الإناث وسط الأجيال القادمة، وتفعيل القانون والقرارات الوزارية لمنع جريمة ختان الإناث ومعاقبة ممارسيها، ودعم السياسات الحكومية والأهلية التي تهدف لنشر المعلومات والحقائق العلمية والدينية والقانونية الموثقة القادرة على نقد الثقافة الأسطورية الخاصة بختان الإناث.
وتوضح الخطة الوضع الحالي لختان الإناث في مصر، والمحطات الأساسية لمناهضة ختان الإناث في مصر منذ بدايات القرن العشرين وحتى الآن، وجهود البرنامج القومي لتمكين الأسرة ومناهضة ختان الإناث، وماحدث في قضية ختان الإناث عقب ثورة 25 يناير 2011.
كما تؤكد الخطة على أهمية دعم مناخ ثقافي واجتماعي يشجع على رفض ممارسة ختان الإناث، وتأسيس نظام لمراقبة وتقييم نسب انتشار الممارسة على المستوى الوطني ومتابعة تنفيذ الخطة مع الشركاء المنفذين، وفق مؤشرات واضحة وقابلة للقياس لمحاور الخطة.
يشمل الاحتفال معرضا لرسوم حول ضحايا الختان فى السنوات الماضية بأيدى الفنانين، ورسوم لأطفال من أسوان يرفضون فيها كل أشكال العنف ضد الأطفال، ومن بينها الختان والزواج المبكر والحرمان أو التسرب من التعليم.