أعلن رئيس القائمة العربية المشتركة في الكنيست ، النائب أيمن عودة، أمس، أنه تلقى تعهداً من وزير المال المسؤول عن مديرية الأراضي، موشي كحلون، بعدم المسّ بمقبرة عز الدين القسام جنوب مدينة حيفا.وقال عودة في بيان له : ” إنه طرح على كحلون «قضية مقبرة القسام في بلدة الشيخ (نيشر) جنوب مدينة حيفا… وحصلت على تعهّد ألا تمسّ المقبرة، وأن تبحث المديرية عن حلّ مع الشركة التي تدّعي أنها اشترت الأرض».
وقال عودة: «الالتزام مهمّ، لكن يجب تثبيت ذلك رسمياً وإغلاق الملفات القضائية، وهذا ما سنتابعه، وحتى ذلك الحين، المطلوب مواصلة النضال الشعبي حتى تحقيق ذلك كله».كانت محكمة الصلح في حيفا عقدت أمس الأول، جلسة للنظر في الدعوى التي أقامتها شركة «كيرور» ضد أمناء الوقف الإسلامي، لمطالبتهم بإخلاء المقبرة من رفات المدفونين، ونقلها الى أماكن أخرى. وكانت الشركة اشترت 14 دونماً هي جزء من المقبرة البالغة مساحتها 30 دونماً، لكي تبني عليها مجمعاً تجارياً.
وتضم المقبرة رفات القائد الشيخ السوري عز الدين القسام، أحد المقاتلين ضد الانتداب البريطاني الذي قتل في اشتباك مع القوات البريطانية عام 1935.وأكد عودة «أن العدل يقتضي تحرير هذه الأرض كلياً وسائر أملاك الأوقاف من أيدي المؤسسة الحاكمة، لأنها أرض أوقفت لأهداف عينية ومعروفة ، ومنذ قيامها، جرفت إسرائيل مقابر إسلامية بنت مكانها أبنية وطرقاً ومواقف سيارات، كما دمّرت المقابر في القرى المهجّرة وشواهد كثيرة لبقايا المقابر القائمة في المدن، مثل مقبرة مامن الله «ماميلا» في القدس، التي تريد السلطات الإسرائيلية بناء متحف التسامح فوقها، وكانت أقامت حديقة الاستقلال على قسم منها.
كما أقيم فندق الهيلتون في تل أبيب على أرض مقبرة عبدالنبي في يافا، التي ضمت الى مدينة تل أبيب، وصادرت السلطات الإسرائيلية نحو ثلثي مقبرة طاسو في يافا، وأقامت عليها مشاريع تجارية وسكنية، كما بنت فوق أراضي مقبرة سلمة في يافا شققاً سكنية.