أطلقت المنظمة الدولية للهجرة نداء إنسانياً تبلغ قيمته 26 مليون دولار لمساعدة المهاجرين في جنوب شرق آسيا وأغلبهم من أقلية الروهينغا المسلمة، حيث تقدر المنظمة احتياج آلاف الأشخاص للمساعدة من أجل العودة إلى بلدانهم الأصلية بأمان وكرامة.
وقال جويل ميلمان المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة في مؤتمر صحفي بجنيف ” إن المبلغ سيكون كافيا لمساعدة ما يصل إلى 10 آلاف شخص تضرروا من أزمة المهاجرين في بحر اندامان، وقد لاحظت المنظمة الدولية للهجرة أنه على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية قدم الآلاف من ضحايا تهريب البشر إلى إندونيسيا وماليزيا وتايلاند بعد أن قاموا برحلات مروعة لمدة تصل إلى أربعة أشهر.” وحول اكتشاف مخيم العبور وتهريب الناس في تايلاند قالت المنظمة إن المخيم يتسع لحوالي ألف شخص وإن مخيمات التهريب تقع في الجانب التايلندي من الحدود.
ويقوم المهاجرون في هذا المخيم بدفع حوالي 2000 دولار أمريكي للجزء الأخير من رحلتهم. وإذا لم تكن أسرة الشخص قادرة على دفع المبلغ، فيبقى الشخص في المخيم ليعاني من التعذيب والحرمان من الطعام.
وفيما يتعلق بعودة المهاجرين إلى ميانمار ذكر ميلمان أن المنظمة الدولية للهجرة ستساعد أولئك الذين يرغبون في العودة إلى بلادهم ولكن سيتم التعامل مع الحالات على أساس فردي.
وقال ميلمان إن البلدان التي يأتي إليها المهاجرون غالبا ما ترفضهم، وتبقى إعادة توطينهم الخيار الوحيد المتبقي.
وقال ردا على سؤال حول مرض “بيري بيري” إن المرض له علاقة بالتعذيب والحرمان من الطعام الذي يؤدي إلى سوء التغذية، حيث يتسبب المرض بالجمود وعدم قدرة بعض الأشخاص على الوقوف.