مدينة قويسنا، تلك المدينة التى لاتقل أهمية عن العاصمة شبين الكوم بل إنها هى واجهة المحافظة وبها مناطق أثرية وسياحية بالإضافة إلى طبيعة المواطنين الذين يسكنون فيها والذين يتسمون بالثقافة والوعي حتى البسطاء منهم، ورغم ذلك لاينعمون بالخدمات وباهتمام المسئولين فى المحافظة، هذه المدينة أصبحت منطقة عشوائية بسبب انتشار التكاتك بشكل رهيب فى المدينة، ويستقل معظمها البلطجية والعاطلين، ويستغلون الشارع ويحولونه إلى مواقف عشوائية بالقوة والبلطجة ولا يهابون أحد، ورغم هذا لايجدون شرطي مرور واحد ينظم المرور فى المدينة التى تصاب بالشلل التام صباحا بسبب التكاتك والإشغالات، وازداد الأمر سوءً بعد التعديلات المرورية الأخيرة التى قام بها رئيس مجلس المدينة السابق طارق عبد المحسن وترك المدينة كما يقول العامة ” تضرب تقلب”، حتى جاء اللواء عبد السلامعبد الباري، والذى استمع لمطالب أهالى قويسنا وقام بعمل استقصاء بشكل عشوائى من المواطنين ليتخذ القرار الصحيح واستجاب للمواطنين وقام باعادة الأمور إلى نصابها الصحيح.
عندما تطأ قدمك إلى مدينة قويسنا وتدخل من الشارع العمومى تجد طريق متهالك ويعمل فى اتجاهين الداخل إلى المدينة والخارج منها إلى أن تدخل إلى موقف السيارات تجد الباعة يحتلون جزءا من الطريق والسائقون يحتلون الجزء الآخر وسائقى التكاتك يغلقون الطريق من موقف السيارات إلى مزلقان السكة الحديد، ويوم الأربعاء تشهد المدينة حالة من الشلل والفوضى بسبب سوق الأربعاء والمعروف بانتشار البلطجية فيه والمشاجرات الأسبوعية بالأسلحة، كما أنه يتسبب هو الآخر فى شلل مرورى رغم نقله ، فحاول رئيس مجلس المدينة السابق أن يحقق سيولة مرورية فى منطقة المزلقان لكنه تسبب فى شلل آخر فى شارع عرفة والشوارع المجاورة بعد أن أغلق شارع ” السلكاوي” كما يطلق عليه أهالي المدينة، كما أنه قام بعمل ملف أمام عمارات الفلاح بدلا من الحديقة وترك كشك الغاز الطبيعي كما ضيق الملف ليستوعب سيارات صغيرة وتكاتك فقط كما أنه قام بعمل خرسانات بارتفاع 50 سم تقريبا مما يُصعب الحركة على كبار السن والسيدات
وطني تنقل لكم كيف تسببت التعديلات المرورية في شلل مروري بقويسنا قبل أن يقوم اللواء عبد الباري باعادة الأوضاع مرة أخرى وفتح طريق السلكاوى وهدم الملف أمام مزلقان قويسنا
ويقول، عبد شبايك، أحد أهالي مدينة قويسنا، إن كل رئيس مجلس مدينة جديد يقوم بالتغيير ولانرى نتيجة، موضحا أن غلق الشارع لايصح وهذه الصورة أمام مزلقان السكة الحديد غير حضاري وهذا الملف الذى تم تعديله لايجدى نفعا، ولن يفيد أحد بل تسبب فى ضرر بسبب الارتفاع الذى يتسبب فى معاناة لكبار السن لافتا إلى أن السوق أيضا جعل المنطقة سيئة والمحطة أصبحت “عشة فراخ”، مؤكدا أن التعديل كان من المفترض أن يتم وضعه للاختبار أكثر من يوم بواسطة أقماع أو قطع خشبية لكنهم نصبوا القطع الخرسانية سريعا ولن يهتموا بالمواطنين ومعاناتهم.
وأضاف شبايك، أن مجلس المدينة ينفق أموالا ” على الفاضى” وليس الحل للشلل المروري أن أغلق الشوارع بالكامل، موضحا أن إغلاق شارع السلكاوى تسبب فى شلل مروري فى الشوارع المجاورة له.
وقال صبحى عبد الغنى عامل نظافة بمجلس مدينة قويسنا، أن التعديلات المرورية التى قام بها طارق عبد المحسن رئيس مجلس المدينة السابق ليس لها فائدة موضحا أن الملف الذى تم انشاءه أمام مزلقان السكة الحديد “مالوش لازمة”، موضحا أن تعديل واحد فقط تسبب فى حل جزء من الأزمة وهو نقل السوق وعمل اتجاه اجباري فى هذه المنطقة حتى لايحدث شلل مروري أمام المزلقان كما كان يحدث من قبل .