أكدت مبادرة ” شُفت تحرش ” على أن جريمة الاغتصاب الجماعى التى تعرضت لها أحدى المعلمات بمدرسة بالجيزة ، لا يكفى معها الوعود أو المتابعات الإدارية ، ووجب الأن الإفصاح بكل شفافية عن كيفية إدارة الأزمات بوزارة التربية والتعليم ، وماهي خططهم الفورية لتأمين المعلمات والمعلمين الذين يشاركون في المراقبة على الامتحانات ؟؟؟ .
طالعتنا جريدة الوطن المصرية في عددها الصادر صباح يوم الخميس الموافق 21 مايو 2015 ، النسخة الورقية خبراً معنون بـــ (محاولة اغتصاب جماعي لمعلمة رفضت السماح بغش الطلاب).
وجاءت تفاصيل الخبر لتحمل في طياتها الفاجعة بأنه في مدرسة طلعت حرب الابتدائية إحدى مدارس الحكومية التي تتبع الإدارة التعليمة بالعمرانية ، وتقع المدرسة بمنطقة ” الكنيسة ” إحدى مناطق محافظة الجيزة . حيث روي بعض المعلمون لمحرري جريدة الوطن إنه عقب الانتهاء من امتحان مادة الدين قام قرابه ال 20 تلميذاً بالمرحلة الإعدادية بإيقاف إحدى المعلمات على سلالم المدرس والانقضاض عليها في محاوله لإغتصابها وتجريدها من ملابسها عقاباً على رفضها أن يقوم الطلبة ” بالغش ” داخل اللجنة ، إلا أنها صرخت واستغاثت فما كان إلا المعلمون بالمدرسة تدخلوا ونجحوا في إنقاذها من الاغتصاب دون إنقاذها من الاعتداء الجنسي والبدني والنفسي الذى تعرضت له ، وقاموا بالتحفظ على أثنان من الطلبة وفر الأخرون ، لم يقف الأمر عند هذا الحد بل إن أحد المعلمين قد أصيب جراء محاولة إنقاذ المعلمة ، ووفقاً لروايات شهود الواقعة لمحرري الجريدة أكدوا اتصالهم بالشرطة إلا أنها رفضت الحضور !!! .
وإنه بالاتصال بالمسؤولين بالإدارة التعليمة بالعمرانية أكدوا على حضورهم في اليوم الذى يليه نظراً لانتهاء ساعات العمل الرسمية ، وفور خروج المعلمين من المدرسة استوقفهم الطلبة من جديد بهالة من الاعتداء بالحجارة والزجاجات الفارغة مما وضع جميع المعلمين والمعلمات في حالة رعب شديد على أثارها اتصلوا من جديد بالإدارة التعليمة ليخبروهم بتطورات الأمر ، وإنه أصبح خطورة على الأوراق الخاصة بالامتحانات ، الأمر الذي دفع الإدارة التعليمية بإرسال سيارة لجلب ورق الامتحانات دون النظر لحالة المعلمين والمعلمات وسلامتهم الشخصية.
وفى اليوم الثاني للواقعة حضر مدير الإدارة التعليمية وبصحبته ضابط وفردين أمن ، وقام الضابط بصفع أحد الطلبة المتورطين في الجريمة دون اتخاذ أي إجراءات قانونية.
ونجح المعلمين والمعلمات في تشكيل وفد منهم ومقابلة وزير التربية والتعليم الذى تعهد بمحاسبة الطلبة ومسؤولي الإدارة التعليمية على تقاعسهم تجاه الواقعة.
وطالبت مبادرة ” شُفت تحرش ” ، بضرورة أخطار وزير التربية والتعليم للنائب العام بمجريات الواقعة ، وإتاحة الفرصة أمام النيابة العامة للتحقيق في الواقعة ، ويجب على وزير التربية والتعليم استصدار بيان يوضح فيه تفاصيل وملابسات الواقعة دون الإشارة إلى أي معلومات حول المعلمة صاحبة الواقعة حتي لا تطولها الوصمة الاجتماعية.
كما تدعوا المبادرة المجلس القومي للمرأة ، والمجلس القومي للأمومة الطفولة إلى عقد لقاء عاجل مع ممثلي المنظمات النسوية والمنظمات العاملة على حقوق الطفل ، والخبراء التربويين والنفسيين لوضع تصورات أوليه لتطوير العملية التعليمية في مراحل ما قبل التعليم الجامعي.
كما تثنى المبادرة على الوسيلة الإعلامية ناشرة الخبر لالتزامها بالمعايير المهنية ، وعدم الإفصاح أو الإشارة إلى أي بيانات أو معلومات من شأنها الإفصاح عن هوية المتعرضة للعنف.