شبح العمليات الارهابية بقيادة تنظيم داعش لا تزال تسيطر على الأوساط التونسية ، وما حدث صباحاً اليوم كان مثار أهتمام وسائل الاعلام التونسية خشية وقوف تنظيم داعش الارهابي وراء عملية قيام جندى تونسي بإطلاق النار على زملاؤه فى الثكنة العسكرية ، وما نتج عنه مقتل 8 واصابة 10 آخرين.
من جانبها أعلنت وزارة الدفاع التونسية أن الحادث جنائي ولا تقف وراءه أي جهات ارهابية ، اختلفت الأخبار والتحليلات بشأن انتماء الجندي الذى أطلق الرصاص على زملائه إلى جماعات متطرفة ، بينما الكتاب والمحللين يرون أن هذه المعلومات غير كافية للاشارة إلى انه حادث جنائي وليس ارهابي ، خاصة وانه من غير المعقول أن يتم الاكتفاء بنقل جندى غير سوى نفسياً من مكان لإخر دون أستبعاده من مؤسسة الجيش عامة ، خاصة فى ظل الحرب التى تشنها السلطات التونسية ضد الارهابيين ، وتصاعدت بعد استهداف متحف باردو فى مارس الماضي.
من جانبه قال المتحدث بإسم الوزارة المقدم بلحسن الوسلاتي : أن الجريمة تركزت في إقدام رقيب أول على طعن زميله بسكين والاستيلاء على سلاحه ومن ثم إطلاق النار على زملائه الذين كانوا بصدد تحية العلم ، وأن العسكري مشاكل عائلية ولوحظ عليه سلوك مضطرب وتم نقله إلى وحدة “غير حساسة” التابعة للجيش الوطني وتم إعفاؤه من حمل السلاح ، معتبراً أن الدوافع وراء هذا الهجوم رهن التحقيقات الجارية، بينما نفي محمد علي العروي ، الناطق الرسمي للداخلية ، وجود أي دوافع إرهابية وراء العملية ، إلا أن تقارير إعلامية نقلت عن شهود عيان اعتقادهم أن ما حصل في ثكنة بوشوشة ومحيطها لا يستبعد أن يكون عملًا إرهابيًا.
وبإعتباره شاهد عيان قال الكاتب التونسي سرحان الشيخاوي على صفحته الرسمية على الفيس بوك : “كل الموجودين في عين المكان شاهدوا بأعينهم تطويق فرقة مكافحة الإرهاب للمسجد المحاذي للثكنة، والذي قيل منذ البداية إنه مصدر إطلاق النار، كما أن الجميع شاهد الفرق المختصة تطوّق أمكنة تبعد مئات الأمتار عن موقع الحادثة، وعشرات الأسئلة تبقى مطروحة في ما يتعلق بالحادثة الأخيرة.
هذه الواقعة تجدد للأذهان ما سبق وحذرت منه أجهزة استخباراتية وتقارير بحثية بشأن أنتقال تنظيم داعش للتمركز في تونس في ظل وجود عدد من المؤشرات التي تدل على عزم التنظيم التوسع في تونس وإنشاء ما سماه “دولة إفريقية” ، فى ظل تقارير سبق نشرها تشير إلى أن تنظيم داعش أطلق حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وبدأ في نشر صور ومنشورات ومقاطع مصورة لمقاتليه .