أظهرت دراسة جديدة لمؤسسة مؤشر الإنترنت العالمي في لندن أن الخيانة هي العنوان الصارخ للعلاقات التي تتم عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة على الانترنت.
وتضرب المؤسسة مثالاً على هذه الحالة بتطبيق “Tinder” على اجهزة الهواتف الذكية المخصص لتسهيل لقاءات أشخاص يبحثون عن شركاء.
وحسب التقرير فإن 30 % من الباحثين عن علاقات على هذا التطبيق متزوجون، بينما من بين كل عشرة أشخاص يرتادون هذا التطبيق هناك أربعة مرتبطون أصلاً بعلاقات عاطفية مع آخرين.
وقد عنونت صحيفة “لوموند” الفرنسية تقريراً لها عن الموضوع بعنوان مثير للجدل هو “الإنترنت أعطت للخيانة أجنحة جديدة”. ويتحدث التقرير عن السبل التي فتحها الإنترنت أمام الراغبين في الخيانة الزوجية.
وكان موقع فيسبوك في مقدمة المواقع التي تسببت في طلاق الألمان والألمانيات، يليه موقع تويتر وغيرها، وهو ما يعني أن الإنترنت دخل في قائمة أهم مسببات الطلاق.
ورغم الخيانة الزوجية مفهوم اجتماعي موجود في مختلف المجتمعات في العالم ويأخذ أشكالاً وصوراً مختلفة، لكن انتشار وسائل الاتصال الحديثة او ما بات يعرف بمواقع التواصل الاجتماعي ، مثل فيسبوك، وتويتر وواتسآب وسكايب وغيرها من الوسائل، ساهمت من وجهة نظر الكثيرين في تفشي الظاهرة نظراً لأن البعض يرى في تلك الوسائل تسهيلاً لإقامة علاقات عبر هذه المواقع بين الجنسين.
وهذه العلاقات تتطوّر غالباً إلى علاقات خيانة مما يؤدي غالباً الى الطلاق بين الزوجين وهذا ما تؤكّده سجلات المحاكم التي تعجّ بدعاوى الطّلاق بسبب الخيانة الزوجيّة، الّتي باتت تنتشر عبر شبكات الإنترنت.
وبالرغم من حدوث طفرة إلكترونية كبيرة داخل المجتمعات بسبب تنامي وسائل الاتصال الحديثة والطفرة التكنولوجية التي حدثت في السنوات الاخيرة، والتي غيرت معالم كثيرة في حياتنا ما جعل العالم قرية صغيرة، إلا أن انها انتجت سلبيات كثيرة داخل المجتمعات كما يقول بعض الباحثين الاجتماعيين التربويين. وبالتالي يتحتم على الجميع بذل مجهودات للبحث عن حلول لهذه السلبيات.