وبدأ الفلاحون فى المنوفية حصاد القمح وسط إرتفاع أسعار العمالة التى وصلت إلى 100 جنيه للفرد الواحد فى ظل معاناة أخرى من عدم توافر الكيماوى الفلاحون أغلبهم متسأجرين للأرض وهذه معاناة أخرى للفلاح حيث يكلف تكلفة عالية ولايحقق ربحا، ويؤكد محمد حبشى ، فلاح بقرية شنوان ، أن القمح يحتاج من الفلاح جهد ومال بشكل كبير ، ولكن هذا العام المعاناة أقل بسبب توفر السولار سواء من المحطات أو من السوق السوداء لكن تكلفة المحصول كبيرة خاصة أن بعض الفلاحين تقوم بتأجير الأراضى وبالتالى يدفعون إيجار الأرض وإيجار العمالة والجرارات والسولار والكيماوى ويعانى بالأيام حتى يقوم بتسليم القمح
وأشار ” حبشى ” إلى أن التجار يشترون القمح ويقومون بتجريف أراضيهم لتخزين القمح بها ولكن المنفعة التى تعود عليهم كبيرة والفلاح يحتاج إلى الربح البسيط فى المحصول أفضل من النقل والوقوف بالأيام أمام الشون والأهم من ذلك أن التجار تدفع قبل وأثناء الحصاد أما بنك الإئتمان يدفع بعدها بأيام كثيرة والفلاح يحتاج إلى أموال لكى ينفق على أسرته وأرضه .إنتقلت ” وطني ” لمعايشة الفلاحين أثناء حصاد القمح فى عزبة دودو وتقع بين شبين الكوم والباجور حيث يقوم الفلاحون فيها بحصاد القمح مبكرا لزراعته مبكرا ، ويقول إبراهيم دودو ” محاسب ” ويعمل فى أرضه ، محصول القمح يكبد الفلاح أموالا كثيرة حيث نعانى كل عام من إرتفاع أسعار العمالة والتى تترواح من 80 جنيه إلى 100 جنيه بالإضافة إلى إرتفاع أسعار الكيماوى بالسوق السوداء إضافة إلى المعاناة التى نراها فى تسليم القمح وغالبا مانفضل بيعه للتجار لأنهم يوفروا علينا معاناة الصوامع بالإضافة إلى أنهم يعطوا بعض الفلاحين جزء من حق المحصول قبل حصاده فيعين الفلاح على تكلفة حصاده .
ويؤكد شقيقه ” على دودو ” أن بعض الفلاحين لاتجد من يساعدها فى الحصاد من أبنائها أو أقاربها فتضطر لتأجير عمال باليومية وإرتفعت أسعار اليومية عن العام الماضى ورغم ذلك فهى لاتكفى العامل الأجرى لتغلبه على الحياة المعيشية وأعبائها والبعض يضطر لتأجيل الحصاد بالأيام لبحثه عن العمال لعدم وجودهم فى تلك الأيام دون عملوأضاف ” على ” أن محصول القمح ليس جيد بالمقارنة بالسنوات الماضية لكنه أفضل من العام الماضى مشيرا إلى أن الفلاحون لم يعانون نفس معاناة العام الماضى من السولار ومياه الرى لكن تكلفة المحصول كبيرة على الفلاح .