الخط الأحمر ما بين الوطن وأبوتريكة
“مارادونا” نجم نجوم العالم وفتي الارجنتين المدلل والمتوج مع زملائه بلقب كأس العالم وهذا ما يمثل غاية طموحات لاعب الكرة لم يشفع له تاريخه ولا حب الجماهير- عالميا وليس محليا فقط- في ان لا تطبق عليه القوانين بعد ضبطه في قضايا مخدرات كونها جرائم تمس المجتمع واخلاقياته وخاصة من نجم يمثل قدوة.الامر عندنا في مصر مختلف فالامور لا تقاس عند الكثيرين بحجم الخطأ او الجريمة ولكنها تقاس بالمشاعر والانتماءات الدينية بل والكروية اكثر من الانتماء للوطن الذي هو ليس من اولويات المنتمين لجماعة الاخوان المسلمين .النجم الكروي محمد ابو تريكة له مريدوه بعدما حقق للنادي الاهلي-مع زملائه- عدة القاب وكؤوس ودروع محلية وافريقية لم تكن جديدة ولا غريبة علي دولاب بطل مصر وحقق كذلك – مع زملائه- في منتخب مصر 3 بطولات امم افريقيه انتشي بها عامة الشعب عندما كانت القيادة السياسية تستخدم ذلك في الهائهم كما ذكرنا في المقال الاسبق .لا احد ينكر موهبة ابوتريكة الكروية ودوره المؤثر في العشر سنوات الاخيرة مع الاهلي والمنتخب ومعه بركات ومتعب واحمد حسن وزيدان ومحمد شوقي وحسني عبد ربه واحمد فتحي واخرون.
ولكن ….ما ان سقط نظام مبارك -الذي استفاد منه ابوتريكة ماديا وادبيا- حتي ظهر بوجهه الحقيقي كأحد اعضاء جماعة الاخوان المسلمين وهو ما تم تسريبه ايام مبارك ولكن علي استحياء خوفا من جماهيريته المتصاعده انذاك ويكفي ان نذكر عدة مواقف معلومه ومعلنه للتاكيد علي ذلك وابرزها دعمه المؤثر لمحمد مرسي في انتخابات الرئاسة وبعدها ودعمه المادي واللوجيستي للمعتصمين في رابعة والنهضة واشهره التبرع ب10 مولدات وكشافات كهرباء ثم رفضه مصافحة الوزير طاهر ابو زيد كابتن مصر وناديه الاهلي بدعوي انه وزير الانقلاب بعدما امتنع ايضا عن مصافحة المشير طنطاوي عند عودته مع فرقه من بورسعيد بعد المذبحة التاريخية والتي استغلها لكسب تعاطف ودعم الالتراس واسر الضحايا ، وتضامنه مع اسر مجرمي كرداسة قتلة رجال الشرطة الذين منهم الشهيد عامر عبد المقصود نائب مامور قسم كرداسة ونجم نادي الترسانة الاسبق الذي كانت له ايادي بيضاء علي ابو تريكة في بداياته مع الشواكيش.
واخيرا ظهر له انشطة ومشروعات بالشراكة مع اعضاء بالتنظيم الارهابي والتي تمول العمليات الموجهة لصدر الوطن مثل شركة السياحة المساهم فيها مع المتهم أ ق المسئول بشبكة “رصد” وعندما تم الاعلان عن التحفظ علي اموال الشركة-وليس اموال ابوتريكة الخاصة- تحت اطار التحقيقات القانونية ثار المتعصبون كرويا بل ودينيا- كونهم يرون النجم داعية ورمز ديني- ومعهم نجوم الكرة المعروف انتمائهم ولكنهم لا يجاهروا به وركب معهم الموجه بعض النجوم -المكروهين اخلاقيا -والذين يسعون لتحسين صورتهم بالاستفادة من شعبية “الامير” والمثير والغريب ان عنوان دعمهم له هو”ابوتريكة خط احمر” لانه لم يترسخ بعد في عقيدة هؤلاء ان “الوطن هو الخط الاحمر” وليس اي شخص مهما كان اسمه او تاريخه وها هو مبارك-الذي كان ابو تريكة صديقا لاولاده- والذي قد نختلف اونتفق حوله ولكنه احد ابطال اكتوبر يعود للسجن مجددا . فلا احد له فضل علي مصر وان كان لاعب الكرة حقق بطولات اسعدت الشعب فالوطن امده بالمال الوفير جدا والشهرة التي مازالت تجلب له مزيدا من المال الوفير جدا والوضع الاجتماعي المميز .
بعد فض اعتصام رابعة كتبت المرفق مع المقال صورة زنكوغرافيه منه وهذا كان ضمن بروفة “وطني” الورقية عدد 25 اغسطس 2013 ولم يتسن له النشر لشغل الملف الامني والسياسي لصفحات العدد انذاك وفيه تنبؤ وملخص للاحداث الرياضية التي كانت مؤشرا لكل ماتشهده الساحة السياسية من احداث لان الكثيرين لم ياخذوا الامور “بروح رياضية”