قامت وزارة الدولة لشئون البيئة من خلال مشروع تعزيز أنظمة الإدارة والتمويل بالمحميات الطبيعية التابع لقطاع حماية الطبيعة بوضع برنامج متكامل للنهوض بمحمية كهف وادى سنور لوضعها على خريطة التنمية حيث يعتبر الكهف من الظواهر الجيولوجية الفريدة على مستوى العالم .
أعلن الدكتور خالد فهمى وزير البيئة عن تنفيذ مجموعه من الدارسات من خلال مجموعة من أفضل خبراء الجيولوجيا والمحميات الطبيعية لتطوير محمية كهف وادى سنور شملت الرفع المساحى الدقيق للكهف والمنطقة المحيطة ومواقع الأنشطة المجاورة بإستخدام أحدث الطرق فى العالم ودراسة تأثيرها على الكهف وكذلك دراسة سبل تدعيم وتأمين الكهف جيولوجيا بحيث يمكن النظر فى فتحه للزيارة ووضع الكهف على خريطة السياحة العالمية بالإضافة إلى دراسة الطرق المؤدية للكهف وسبل تطويرها وجعلها أيسر للزوار ووضع مجموعة من البرامج التوعوية لسكان المناطق المحيطة بالكهف.
وأضاف الدكتور عادل سليمان مدير مشروع تعزيز أنظمة الادارة والتمويل بالمحميات الطبيعية والممول من برنامج الامم المتحدة الانمائى بأن المشروع يقوم بدراسة الفرص الاستثمارية الواعدة بالمحميات الطبيعية داخل مصر فى إطار الخطة الاستراتيجية لقطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة ، وقد قام المشروع بالتنسيق مع القطاع بإجراء الدراسات اللازمة للنهوض بأعمال البنية الأساسية للمحمية حيث تم تجهيز المبنى الإدارى للمحمية وتوفير الألات والمعدات اللازمة لعمل مجموعة من مواد التوعية المتميزة بهدف وضع المحمية كأحد المواقع التعليمية المهمة لطلاب الجيولوجيا بالجامعات والمعاهد البحثية المختلفة .
الجدير بالذكر أن محمية كهف وادى سنور تم إعلانها كمحمية طبيعية بالقرار رقم 1204 لسنة1992 وتقع على بعد 70 كيلومترا شرق مدينة بني سويف وحوالي 200 كيلو مترا عن القاهرة ويعتبر إحدى الكهوف النادرة عالميا حيث يحتوى على تراكيب جيولوجية معروفة باسم الصواعد والهوابط تكونت عبر ملايين السنين حيث يرجع تكوينه إلى عصر الأيوسين الأوسط حوالى 60 مليون سنة من تأثير عوامل الإذابة للحجر الجيرى الأيوسينى المتواجد بمنطقة جبل سنور شرق النيل ببنى سويف ويمتد كهف وادي سنور نحو 700 متر في باطن الأرض بعمق 15 مترا، ويصل اتساع الكهف إلى 15 مترا تقريبا ويحتوى على أشكال مورفولوجية رائعة والتى تعرف باسم ” الأسبيليوتيم ” .