أن الجميع تربي علي أدب الغيطاني وتقاس عظمة الأمم بما أنجبته من عظماء قدموا للحضارة الإنسانية من العلم والأدب والفنون ما جعلها ترقي وتكون علي درجة عليا من التقدم ، فجمال الغيطاني أحد الأعمدة التي تفتخر بها مصر وبنى ثقافة وأدبا سوف تتناقله الأجيال في الأيام القادمة ، وأشار إلى برامج الغيطاني التليفزيونية التي كان يأخذنا فيها إلى عبق التاريخ في الجمالية والحسين، مؤكدا أن جيلا كبيرا من الأدباء الشبان سيسيرون علي نفس دربة ويتلمسون النور في الخطوات التي وضعها، فالغيطاني من القيمة والقامة بما نباهي به كل دول العالم، قدم لنا روايات وقرأ لنا المقريزي بشكل سهل ، وقدم النبوي التحية والشكر للغيطاني بعدد سنواته السبعين التي ستتضاعف لآلاف السنين، وننتظر منه المزيد من الإبداع ينير مصر والعالم أجمع …
جاءت هذه الكلمات للدكتور عبد الواحد النبوى وزير الثقافة أثناء إفتتاح للمركز الدولي للكتاب بوسط القاهرة ( شارع 26 يوليو خلف دار القضاء العالى ) ، بحضور د . أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب ، د . محمد عفيفي الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة ، حلمي النمنم رئيس دار الكتب والوثائق القومية ، د . أنور مغيث رئيس المركز القومي للترجمة ، محمد عبد الحافظ ناصف رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة ، وكوكبة ضخمة من الأدباء والناشرين والمثقفين والفنانين والصحفيين والإعلاميين .
جاء هذا فى إطار الاحتفال تم تكريم الكاتب الكبير جمال الغيطانى وإعطائه درع هيئة الكتاب وإهدائه بورتريه بريشة الفنان عمرو فهمى بمناسبة الاحتفال بعيد ميلاده السبعين .
ومن جانبه قال د . أحمد مجاهد أننا اليوم نحتفل بافتتاح المركز الدولي للكتاب ، والميلاد السبعين للكاتب الكبير جمال الغيطاني ، والذي يوقع اليوم الأعمال الكاملة والصادرة عن الهيئة العامة للكتاب وتشتمل على مجلدين للأعمال القصصية، وثلاثة مجلدات للأعمال الروائية ، فالغيطاني كتب عن تاريخ مصر ولم يكتب عن التاريخ المعاصر ، وأضاف مجاهد أن علاقته بالغيطاني شخصية وليست بحكم الوظيفة ، وأن الغيطاني كان يرأس تحرير سلسلة الذخائر، وأيضا الغيطاني عضو مجلس ادارة الهيئة العامة للكتاب ورئيس تحرير سلسلة القاهرة ، وهو رئيس تحرير سلسلة الجيش .
وفي كلمته قال الكاتب الكبير جمال الغيطاني : أنه سعيد بالاحتفال بميلاده في مكتبة جديدة ، وأن الاحتفال بأعياد ميلاد الكاتب هى فرصة لإعادة اكتشافه أو تقديمه بشكلٍ آخر من خلال ما قدمه من أعمال، وليس من خلال شخصه، مشيرا إلى أن العديد من الأصدقاء طرحوا أفكارا كثيرة من أجل كيفية الاحتفال بعيد ميلاده، إلا أنه فضل أن يكون الاحتفال من خلال أعماله الجديدة التى صدرت هذا العام ، وعبر الغيطاني عن سعادته بصدور “دفاتر التدوين” فى مجلدين عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، حيث تم تجميع ما تم نشره من هذه الدفاتر على مدى 16 عامًا فى مجلدين .
وقد وصف جمال الغيطانى هذا الحدث باللحظة الفارقة فى حياته وقال : أن يرتبط تكريمى فى عيد ميلادى بافتتاح مكتبة مثل هذه فهى لحظة فارقة والمكتبة عبارة عن منارة ، وليس هناك سابقة مثل هذه الليلة ، وأعرب الغيطانى عن سعادته وشعوره بالامتنان للوزير ود.مجاهد وجميع الحضور.
وعن أعماله الكاملة التى قام بتوقيعها فى الحفل قال الغيطانى : أنفقت حتى الآن ستة عشر عام فى كتابة دفاتر التدوين وأظن انها لم تقرأ بشكل جيد مع انها طبعت فى المانيا وفرنسا واليوم تم طباعتها فى هيئة الكتاب ، واتمنى أن يكون عيد ميلاد الكاتب إعادة لتقييمه وما أضافه أو حتى ما أخطأ فيه.
جدير بالذكر أن الأعمال الكاملة لجمال الغيطانى الصادرة عن هيئة الكتاب تشتمل على مجلدين للأعمال القصصية ، وثلاثة مجلدات للأعمال الروائية هى دفاتر التدوين على مجلدين يضم المجلد الأول خلسات الكرى ، دنى فتدلى ، رشحات الحمراء ، نوافذ النوافذ ، والمجلد الثانى يضم أعمال نثار المحو ، رن ، من دفتر الإقامة ، والمجلد الثالث كتاب التجليات الأسفار الثلاثة