عقدت القوى التنسيقية بالأسكندرية مؤتمراً صحفياً بعنوان “في شهر العمال أين حقوق العمال” بمقر حزب التحالف الشعبي الإشتراكي ونظم المؤتمر حزب الدستور وحزب التحالف الشعبي الإشتراكي وحزب العيش والحرية والإشتراكيين الثوريين والمؤتمر الدائم لعمال الأسكندرية .
شارك في المؤتمر العديد من عمال الشركات المختلفة الذين قاموا بطرح العديد من المشاكل العمالية التي تعاني منها الطبقة العاملة بمصر .
أدار المؤتمر سوزان ندا القيادية بحزب العيش والحرية بالأسكندرية.
في البداية تحدث أسلام عبد الرازق عن عمال شركة مساهمة البحيرة ووصف الفترة الحالية بنكبة العمال وتحدث عن دور شركته في حفر كافة ترع مصر وكانت من كبرى الشركات الأولى بتبني مشروع حفر قناة السويس لولا نهبها وتخسيرها . حتى وصل الأمر بوقف مرتبات العمال بالشركة لمدد طويلة تصل الي عشرة شهور من فترة لأخرى ليحصل العمال على 4 شهور مرتبات فقط وذلك بعد العديد من التظاهرات والإعتصامات منها ما تم عند نقابة الصحفيين وهكذا يتسول العمال رواتبهم في تخريب متعمد للشركة بهدف إغلاقها بالإضافة الي فصل العديد من العاملين وإيقافهم عن العمل .
وأضاف السيد العربي من العمال المفصولين عن عمال شركة فرج الله والذي يقوم الأن بجمع القمامة من أجل توفير لقمة العيش له ولأسرته وتم فصله بعد إصراره على المطالبة بحقه في الحوافز والمكافآت.
وأضاف محمد عبد الرحمن عن عمال شركة أموك حيث تم القبض عليه أثناء وقوفه في الشارع لدفع فاتورة الأنترنت فوجد تظاهرة يتم فضها وتم القبض عليه وتم إتهامه بالمشاركة فيها والإنتماء لجماعة محظورة وسرقة موتوسيكل وسلاح وائتلاف ممتلكات وحكم عليه بثلاثة سنوات وفي الإستئناف تم تخفيف الحكم الي خمسة أشهر وحين عودته الي الشركة فوجئ بفصله ولكن عاد بحكم قضائي لتقوم الشركة بإستئناف الحكم والغاءه ليواجه العامل مصيره المجهول .
وأكد محمد الزمباوي عن عمال شركة الفايبر حيث تمت التصفية للعديد من العمال بسبب الفشل الإداري حيث قامت الشركة بإدخال خطين إنتاج تالفين للشركة أحدثت فشل في المنظومة بالكامل وتم إجبار العمال على توقيع إستقالة من الشركة بإستخدام القوة من خلال أفراد أمن وكلاب من شركة أمن خاصة للتصدي لإعتصام العمال وتدخل حزب النور لإنهاء الإعتصام بوعود زائفة .
وأضاف أشرف إسماعيل عن عمال شركة الصناعات للزيوت المتكاملة بالسويس حيث أنها من أكبر شركات الزيوت في مصر وتستطيع إنتاج أكثر من 600 طن يومياً وبها أكبر سعة تخزينية من زيوت الطعام في مصر . ونشب حريق بالشركة يوم جمعة أثناء أجازة العمال ومع ذلك حضر كافة العمال لإخماد الحريق وقاموا بالتضحية من أجل إنقاذ الشركة إلا أن صاحب الشركة قام بوقف مرتبات العمال لأكثر من ثلاثة أشهر حتى الأن وقام بفصل وتشريد 480 عامل يمثلون 2000 أسرة وقدم طلب إغلاق لوزارة القوى العاملة بدلاً من تجديد المصنع وتشغيله .
وأشار محمد حامد عن عمال شركة الأسكندرية للأسمنت حيث انه تم فصله من الشركة . وتحدث عن بيع القطاع العام كبداية لقمع العمال وتطرق لدخول الكلاب البوليسية الشركة لفض إعتصام العمال بالإضافة الي فصل 220 عامل قضوا في الشركة أكثر من 13 عام .
وقال محمد شفيق عن عمال شركة بتروجيت وقال أن إستقرار أي دولة يبدء من إستقرار العمال حتى يتم الإنتاج . وتحدث عن زملاء له تمت محاكمتهم وسجنهم بسبب مطالبتهم بحقوق زملاءهم وتم تلفيق لهم إتهامات الإنتماء لجماعة إرهابية وأخرين تمت تبرئهم . وأضاف أن العمال لا يستطيعوا حتى عمل وقفة إحتجاجية للمطالبة بحقوقهم بسبب رفض أجهزة الأمن لها . وقام بحملة لجمع توقيعات لإعادة العاملين الذين تمت تصفيتهم ووصله تهديد من الشركة للتوقف عن هذا وتوقف حتى لا يتضرر زملاء أخرين مازالوا داخل الشركة .
وأضاف عماد عيد من شركة روبيرت والذي تم إنذاره بالفصل بالرغم من محاولته دخول الشركة وتم منعه من قبل امن الشركة في تعمد لطرده وتشريده من الشركة وذلك بعد رفضه لنقله من مقر الشركة بالمنطقة الحرة وأضاف أنه ذهب الي مكتب القوى العاملة وقام بعمل مذكرة في الشركة بهذا .
وتحدث خالد طوسون أحد العمال وعضو المؤتمر الدائم وقال أن الدولة المصرية ليست في صف العامل وأن الحكومة الموجودة العصمة ليست في يدها بل في يد صندوق النقد الدولي الذي يتحكم في كل شئ وأن العمال يتم فصلهم وتشريدهم والشركات تغلق دون وقف لهذا وتحدث عن دور الأحزاب في نشر الوعي لدى العمال .
وطالب شادي محمد عضو المؤتمر الدائم للعمال بالأسكندرية بضرورة حضور العمال للمؤتمر الدائم كل يوم أثنين في تمام الساعة السادسة لمناقشة أوضاع العمال ووضع تصور لمشاكلهم .
وأختتم المؤتمر القيادي العمالي عم فتح الله محروس وأكد بأنه لا يوجد حكم في تاريخ مصر أعطى العمال حقوقهم إلا بنضال العمال وأضاف على ضرورة نضال العمال والوحدة بين الطبقة العاملة . وأضاف أن الحكم الرأسمالي يعيش على إستغلال العمال ومص دمائهم وأنه لا يوجد حكم رأسمالي عادل إلا الحكم الإشتراكي لأن أي حكم يعبر عن مصالح طبقة ضد طبقة أخرى . ووصف بعض المستثمرين الجدد باللصوص ولا يقارنوا بمستثمرين الماضي مثل طلعت حرب وسباهي . وطرح حلول لعلاج مشاكل الطبقة العاملة وهي إستدعاء الخبرات النضالية السابقة للحركة العمالية المصرية والبحث عن وسائل نضالية تمكننا من النضال دون ضرر . وطالب فتح الله محروس في نهاية المؤتمر بتشغيل 4200 مصنع متوقف وأكد أن ذلك أهم في الفترة الحالية من حفر قناة سويس جديدة .