بعد مرور 13 عام على صدور قرار رسمى من محافظة الأسكندرية يسمح بالترخيص لأستكمال أعمال التطوير لكنيسة السيدة العذراء بمستشفى القبطى بالأسكندرية ، فأن القرار مازال حبيس الأدراج والكنيسة مازالت غير قادرة على تنفيذ بنود ذلك الترخيص .
وقد عبر ” سامح زغلول ” محامى الكنيسة لوطني عن استيائه من موقف المؤسسة العلاجية بالاسكندرية والذى وصفه بالتعنت فى تنفيذ قرار المحافظة واتهم المؤسسة بانها هى التى تحول دون اتمام أعمال التطوير لتلك الكنيسة . وقال أن كل هذا يحدث فى الوقت الذى نمتلك فيه حجة رسمية منذ عام 1953 وموثقة بالشهر العقارى تثبت أن المستشفى القبطى بالأسكندرية هو وقف خيرى تابع لبطريركية الاقباط الارثوذكس بالأسكندرية من أجل علاج فقراء الأقباط ، ورغم ذلك فان المؤسسة العلاجية قد استولت عليها وتمنعنا من استكمال بناء الكنيسة التابعة للمستشفى .
ويقول محامى الكنيسة إن هذه الكنيسة التى تحمل اسم العذراء مريم قد تأسست عام 1942 داخل المستشفى القبطى بمنطقة محرم بك و كانت عبارة عن حجرة صغيرة تقام فيها الشعائر الدينية ، وفى عام 1964 صدر قرار من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بانشاء مؤسسة علاجية بالأسكندرية آلت إليها ملكية المستشفى القبطى.وتابع ” زغلول ” أن تلك الكنيسة نظرا لصغر مساحتها الشديدة وكذلك لوجودها بالدور الأول داخل المستشفى فقد تقدمت بطلب لاجراء بعض اعمال التطوير بها ، وقد صدر لها بالفعل ترخيص بذلك حيث صدر قرار من حى وسط الأسكندرية حمل رقم 191 لسنة 2012 بالموافقة على أعمال تطوير بالكنيسة تشمل إقامة مدخل منفصل لها عن مدخل المستشفى وكذلك أقامة سلم خلفى وبناء غرفتين للخدمات تتبعان الكنيسة .
وقد بدأت الكنيسة بالفعل فى تنفيذ أعمال التطوير وفق الترخيص الصادر لها ، إلا أن المؤسسة العلاجية التى صارت اليها تبعية المستشفى القبطى بدأت فى بث العراقيل التى تعوق أستكمال أعمال البناء للكنيسة ، حيث قامت المؤسسة برفع دعوى أمام مجلس الدولة لالغاء هذا الترخيص ، إلا ان الحكم قد صدر فى هذه الدعوى بعدم الاختصاص ، كما تقدمت المؤسسة العلاجية ببلاغ للنيابة العامة إدعت فيه حدوث تزوير فى الترخيص الصادر للكنيسة ، وتم حفظ البلاغ بعد التحقيق فيه وثبوت عدم صحته . وقد تم بالفعل ايقاف أعمال التطوير للكنيسة منذ ذلك التاريخ فى 2002 وحتى الآن .
وقال محامى الكنيسة أن اللواء عبد السلام المحجوب محافظ الاسكندرية فى ذلك الوقت سبق وأن صدق خمس مرات بالموافقة على الاستمرار فى أعمال التطوير ، إلا أن المؤسسة العلاجية كانت فى كل مرة تحول دون تنفيذ تلك القرارات .
ومنذ عام 2002 وحتى الآن فإن المؤسسة العلاجية متمثلة فى مجلس إدارتها تتعنت فى أستكمال أعمال التطوير الخاصة بالكنيسة رغم تعاقب عدة مديرين على رئاستها ، كما أن مدير المستشفى القبطى يتخذ نفس الموقف من الكنيسة . ويضيف محامى الكنيسة أن المؤسسة العلاجية سبق وان اشترطت على الكنيسة أن تقوم بالمساهمة فى تطوير المستشفى مقابل الموافقة لها على أستكمال أعمال التطوير بها ، ورغم أن الكنيسة قد أبدت أستعدادها للمساهمة فى إنشاء قسم جديد لعلاج المسنين بالمستشفى حسب رغبة المؤسسة العلاجية ، إلا أن المؤسسة تراجعت عن رأيها وأصرت على عدم القيام بأى أعمال للكنيسة .