أنتشرت مؤخراً موضة “البابت” أو “الكولة” وهى فى شكلها العام عبارة عن قلادة أو كولة توضع على الملابس وتضيف لها رونقاً مميزاً وجميلاً… نرى أن عودة إنتشارها ليس فى مصر فحسب بل إنتشرت أيضاً فى بيوت الموضة العالمية … فهل تعلم أن أصولها فرعونية أيضاُ!!! هذا ما سيحدثنا عنه الأستاذ سامى حرك المتخصص فى الاثريات ومؤسس صفحة حراس الهوية المصرية .
إسمها المصري الـقـديم: بابت، وهى التطور لـ “البافتة” سواء في هدوم الأطفال، أو في هدوم السيدات، ومنها الـ”ببيون” الكلمة والوظيفة! ويرجع أصلها وأسمها لربة السما والجمال “بات/ بت” ، ووظيفها هى تزيين وحفظ المصريين أعلي صدورهم كمثل النجوم في السماء أى أنها زينة وحماية.
جدير بالذكر أن أول ظهور لـ “بات” كان على صلاية جرزة قبل زمن الأسرات.
وظهرت أيضاً العديد من الالهة فى مصر القديمة بهذه الببيونة ومنهم الربة “شنتيت” في صورة البقرة السماوية ترتدى “بات” دلاية في رقبتها، وأيضاً الربة “حتحور” في صورة البقرة الأم صورت وهى ترتدى دلاية “بات” في رقبتها، كما أن أجمل تماثيل الملك “منكاورع” على يمينه “حتحور” وعلى شماله “بات”.
وعن مدى إنتشار “بابت” في ملابس قدماء المصريين، أجاب حرك: كانت القطعة الأساسية في ملابس المصريين، وستلاحظون ذلك عند دخول المتحف فكل الصور والتماثيل ترتدى “بابت”، فكانت من الأمور المهمة والرموز الأساسية للسيدات والرجال بمختلف الأعمار.