غادر الرئيس عبد الفتاح السيسى، القاهرة اليوم الجمعة، متوجها إلى روسيا تلبية لدعوة من نظيره الروسى فلاديمير بوتين لحضور أحتفالات الذكرى الـ70 لعيد النصر المقرر إقامتها غداً السبت فى موسكو، ومن المقرر أن يشهد الرئيس السيسى خلال الاحتفالات أكبر عرض عسكرى فى التاريخ بمشاركة عشرات من رؤساء وزعماء دول العالم. ويجرى الرئيس السيسى – خلال زيارته لموسكو التى تستغرق يومين – مباحثات مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وعدد من الزعماء المشاركين فى الاحتفالات الروسية بعيد النصر.
من جانبه أكد الدكتور محمد البدرى سفير مصر فى روسيا ، أن هناك تقارب فى العلاقات المصرية – الروسية بشكل عام، وبتقدير الرئيس بوتين تجاه الرئيس السيسى بوجه خاص، مشيراً إلى أن الرئيس السيسى أول شخصية يلتقى بها بوتين أربع مرات خلال خمسة عشر شهراً، بداية من زيارة الرئيس السيسى لروسيا حينما كان وزيراً للدفاع ، ثم زيارته لمنتجع سوتشى فى أغسطس ٢٠١٤، وزيارة الرئيس الروسى للقاهرة فى ٩ فبراير الماضى ، وأخيراً زيارة الرئيس السيسى لموسكو. مشيراً إلى أن روسيا لم توجه الدعوة لحضور الإحتفالات سوى للرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس الفلسطينى محمود عباس من المنطقة العربية ، أن روسيا تعد أول دولة تعترف بثورة يونيو، كما أيدت كل الإجراءات التى اتخذها الرئيس السيسى عقب الثورة. ونوه – بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط – عن أن الرئيس بوتين أكد مراراً أن مساندة الجيش المصرى لإرادة شعبه غيرت من مصير المنطقة بأسرها. وجود أى فتور فى العلاقات المصرية – الروسية بسبب مشاركة مصر فى عاصفة الحزم باليمن، موضحاً أن هناك حواراً ممتداً مع الجانب الروسى حول هذه القضية يتم من خلاله تبادل وجهات النظر، مشيراً إلى أن روسيا تتفهم وتقيم تماما وجهة النظر المصرية فى هذا الشأن، كما أنها قد ساهمت فى إجلاء بعض الرعايا المصريين ونقلهم خارج اليمن. وحول العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين .
و أوضح السفير المصرى أن حجم الميزان التجارى العام الماضى قد بلغ نحو 5,5 مليار دولار، منها 580 مليون دولار صادرات مصرية، معظمها من المحاصيل الزراعية بنحو 4 مليارات جنيه، وأن روسيا تعد أكبر مصدر للقمح والسياحة إلى السوق المصرية ، وأوضح “البدرى” أن الاستثمارات الروسية فى مصر تمثل الجانب الاضعف فى أضلع العلاقات المصرية الروسية وأنه يحتاج إلى مزيد من الجهد من أجل الارتقاء به ليصبح على مستوى العلاقات القوية بين البلدين. مشيراً إلى أن أعداد السائحين الروس كان العام الماضى قد بلغ ثلاثة ملايين ومائة وسبعة وستين الف سائحا زاروا مصر، مشيراً إلى تراجع السياحة المصدرة من روسيا بشكل عام على مستوى العالم بنسبة 33%، حيث انخفضت من 22 مليون سائح روسى العام الماضى إلى 15 مليونا فقط. وأعلن أنه سيتم إطلاق حملة تسويقية كبرى بالتعاون مع وزارة السياحة من أجل تنشيط السياحة الروسية مرة أخرى، مشيراً إلى أن أزمة الروبل أثرت على السائح الروسى العادى أكثر من السائح الأكثر إنفاقا.