صرح الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، إنَّ الحكومة تدعِّم وبقوة مشروع المتحف المصري الكبير، وتوليه أهمية خاصة، باعتباره صرحًا ثقافيًا ضخمًا يسهم في تنشيط صناعة السياحة في البلاد، وزيادة التوعية الثقافية بالآثار والحضارة المصرية، فضلاً عن دوره في دعم الاقتصاد المحلي من خلال جذب المزيد من الزائرين. وأشار وزير الآثار إلى أنَّ المتحف الكبير سوف يضم عددًا من القطع الأثرية تصل إلي حوالي 100 ألف قطعة من مختلف العصور، يتم عرضها عبر 15 قاعة عرض، وسيتم تخصيص قاعة خاصة لعرض مقتنيات الملك توت عنخ آمون
موضحا ان مشروع المتحف المصرى الكبير يعد نموذجا رائدا وحضاريا لعمارة المتاحف حيث يضم أكبر وأعظم مجموعات التحف الفرعونية فى العالم وقد خصص للمتحف 117 فدانا على بعد 2.5 كيلو مترا من هضبة الأهرامات على طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوى، وتبلغ المساحة المبنية حوالى 120 ألف متر مربع، كما سيحتوى المتحف على 100 ألف قطعة أثرية تغطى 3500 عام من تاريخ القدماء المصريين، إضافة لحوالى 25 فدانا من الخدمات والحدائق العامة والمناطق الترويجية تتاح على مدار 24 ساعة يوميا بما فيها من متنزهات مشكلة من الكثبان الرملية وحدائق منسقة بالنباتات والزهور الفرعونية وحديقة المعابد التى تحتوى على التماثيل الفرعونية الكبيرة
ويشتمل مشروع المتحف المصري الكبير على ثلاث مراحل أساسية، تم الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية نهاية 2010، وشملت المرحلتين تأهيل وإعداد موقع المتحف، وبناء المركز الدولي للترميم ووحدة ضخمة للإطفاء ومحطتي محولات، لتوفير الطاقة الكهربائية اللازمة للمشروع ومحطة مياه ، كما يضم المتحف مجمعا للمتاحف النوعية، منها متحف للأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، لتربية النشء من الصغر على حب الآثار والحفاظ على كنوز مصر، بالإضافة إلى منطقة ترفيهية على مساحة كبيرة، تتضمن حدائق ومطاعم وخدمات على أعلى مستوى من التنسيق والديكور المستوحى من عبق المكان