بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة 2015، دعت الأمم المتحدة إلى تمكين الصحافة من الإزدهار في ظروف مواتية و أجواء آمنة تتيح للصحفيين العمل بآستقلالية و بدون تدخل لا مسوغ له في عملهم.
وفي رسالة مشتركة أصدرها المكتب الإعلامى للأمم المتحدة بالقاهرة ، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة ، الذي يصادف الثالث من مايو، دعا كل من الأمين العام للأمم المتحدة و المديرة العامة لليونسكو و مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى مضاعفة الجهد من أجل تعزيز حماية الصحفيين ووضع حد للإفلات من العقاب إزاء الإعتداءات المروعة التي تطال الصحفيين حيث يشهد كل أسبوع مقتل صحفي في مناطق النزاع و المناطق الخالية من النزاع.
كما دعا المسئولون الأمميون إلى مواصلة السعي لتمكين الجميع من حرية التعبير عن آراءهم و إسماع أصواتهم، سيما النساء اللاتي لا يزلن غير ممثلات تمثيلا كافيا في جميع وسائل الإعلام رغم مرور 20 سنة على إعتماد إعلان و منهاج عمل بيجين.
و أكدت رسالة الأمم المتحدة أن حرية التعبير و الصحافة ليست “من الكماليات التي يمكن الإستغناء عنها” و أنها محورية لبناء التنمية المستدامة فهذه الحرية تتيح
التمتع بجميع حقوق الإنسان و هي بالتالي “ضرورية لتحقيق الحكم الرشيد و سيادة القانون”.
و تحتفل اليونسكو هذا العام باليوم العالمي لحرية الصحافة ، بتنظيم مؤتمر يمتد يومين وتسليم جائزة اليونسكو/غييرمو كانو العالمية لحرية الصحافة. وسيُعقَد المؤتمر في ريغا (لاتفيا) في الفترة الممتدة من 2 إلى 4 مايو، في حين ستُقام احتفالات وطنية في حوالى 100 بلد في جميع أنحاء العالم.
وتركّز اليونسكو في اليوم العالمي لحرية الصحافة هذا العام على ثلاثة موضوعات هي: – الحاجة إلى “الصحافة الجيدة” وإلى إعداد تقارير دقيقة ومستقلة والتى لا تزال مسألة تشغل الوسط الإعلامي المتغيّر بفعل التطورات التكنولوجية والاقتصادية. – عدم التوازن بين الجنسين في الإعلام رغم مرور 20 عاما على إعلان ومنهاج عمل بيجين للتغيير. فقليلة هي النساء اللواتي يستطعن شغل مناصب المسؤولية أو صنع القرار في وسائل الإعلام. لذلك، فإنّ أكثر من نصف المتحدثين في المؤتمر سيكونون من النساء المحترفات في مجال الصحافة اللواتي يشغلن مناصب تنفيذية في جميع أنحاء العالم. – السلامة الرقمية، وهو موضوع يزداد أهمية؛ إذ إنّ الاتصالات الرقمية تجعل من الصعوبة بمكان على الصحفيين حماية أنفسهم ومصادرهم.
وخلال المؤتمر، سيطلق اليونسكو دراسة بعنوان بناء السلامة الرقمية من أجل الصحافة، وهي دراسة تحلّل التهديدات الرقمية الأساسية التي تواجه الصحفيين ومصادرهم. وهذه الدراسة هي الأحدث ضمن سلسلة منشورات اليونسكو المُصمَّمة لمساعدة الصحفيين في تحسين سلامتهم المهنية.
كما سيتم بالمناسبة تسليم جائزة اليوم العالمي لحرية الصحافة إلى الصحفي السوري المسجون مازن درويش، وذلك في إطار حفل يُقام بحضور رئيس لاتفيا، أندريس برزين. وسيكون الفائز بهذه الجائزة ممثلا بزوجته الصحفية يارا بدر، التي تشغل أيضا منصب مدير المركز السوري للإعلام وحرية التعبير والتي حازت على جائزة “إلاريا ألبي” لعام 2012 المخصصة للصحفيات الشجاعات.