الدكتورة غادة والي: مؤسسة تهدف إلى الارتقاء بالشباب –
يوسف سيدهم: الهدف إعادة تدوير نظام التعليم في مصر –
بسيم يوسف: الشباب لا يفكر في الدين بل يسعى للعمل والنجاح –
وهيب المنياوي: التدريب العملي للشباب وليس النظري لرفع المستوى المعيشي –
سامية شنودة: رؤيتنا للشباب الخرجين اليوم إثبات لنجاح المشروع –
تحت شعار “نرتقي بالشباب ليرتقي بالمجتمع” تأسست المؤسسة الاجتماعية القبطية للتنمية Egycopt في يوليو 2012 م، وقد اختار مؤسسيها وأعضاء مجلس إدارتها ألا يعرف الإعلام عن عملها شيئا، لا لسبب سوى الانتظار حتى يحصدوا ثمار عملهم ويقدموه للمجتمع فى شباب يخطو في إتجاه العمل بشكل عملي وواضح، وليسدوا الفراغ الناشئ بين التعليم وسوق العمل، وليقدموا لشبابها منحة للتدريب للفوز بفرصة عمل مناسبة. ورغم تسميتها “المؤسسة القبطية” إلا إنها تتعامل مع كل المصريين وظهر ذلك من خلال حفل تخريج المتدربيين حيث شاهدنا محمد ومينا وماريان ومنال..
حضر الاحتفال بتخريج أول دفعة من المؤسسة، الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، والمهندس يوسف سيدهم رئيس تحرير جريدة وطني ورئيس مجلس الأمناء بالمؤسسة، بالإضافة إلى أعضاء مجلس الأمناء ورئيس وأعضاء مجلس الإدارة، ولفيف من الشخصيات العامة.
مشكلة تعليم:
في البداية صرحت الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، أن احتفال المؤسسة الاجتماعية القبطية للتنمية بتخريج أولى ثمار لها، تحت الشعار الذي تأسست من أجله وهو “نرتقي بالشباب ليرتقي بالمجتمع”، أظهر جهداً عظيماً وعملاً إنسانياً كبيراً من خلال الاهتمام بالشباب ومستقبله والحرص على إيجاد فرص عمل لهم وتدريبهم على مختلف المهن التي يتطلبها سوق العمل.
وعبرت والي عن سعادتها مؤكدة أنها فخورة بهذا العمل العظيم، موضحة أن في مصر مشكلة تعليم الذي يخرج منتج لا يؤهل إلى الوظائف، وبالتالي أصبح التعليم في مصر في خطر إذ بدأ يفقد قيمته وبدأت الأسرة المصرية تتذمر، بعد التخرج يجلس الشباب لسنوات دون وظيفة. التعليم هو مشروع مصر القومي ومصر لن تتقدم إلا إذا تغير نظام التعليم، ولإصلاح التعليم نحتاج 15 عاماً إذا بدأنا من اليوم بالعمل الجاد. أما التدريب فنرى نتيجته في مدة أقصاها ستة أشهر، لذا فالتدريب هو الحل البديل حتى ينصلح التعليم فلدينا بطالة ولدينا وظائف تبحث عمن يشغلها.
وتتابع وزيرة التضامن الاجتماعى، أنها سوف تأخذ من تعبيرات أبانوب ومحمد من الشباب المتدرب في الجمعية، فكلماتهم تعكس الفهم الحقيقي للمشكلة عندما قالوا “أن هناك فجوة حقيقية بين طالب الوظيفة وسوق العمل”، ففكرة أننا نسد هذه الفجوة بأن نقوم بتزويد الشباب بالمهارات التقنية أو مهارات التواصل وكيف يقدم نفسه وكيف يتعامل مع الآخر وكيف يحترم مواعيد عمله، وكيف ينضبط في عمله، فالعمل بإتقان وجودة في مصر لابد أن يرجع مرة أخرى.
لذا فوجودي هنا لكي اساند الجمعية وأشكرها على عملها وأقول نحن كوزارة مستعدين للوقوف بجواركم ونحن نحتاج عشرات مثل هذه الجمعية وعشرات مثل هذه التجربة، فنحن في بلد بها 88 مليون نسمة منهم 50 % أقل من 25 عاماً، فلابد أن نضع ايدينا في ايدي بعض لتدريب هؤلاء الشباب الذين يحتاجون إلى قدر كبير من التعليم ومن الوظائف. فإذا كانوا غير مدربين للعمل فهذا خطأنا وخطأ المجتمع فلو أحسنا تدريبهم بقدر من التعليم والتدريب سيكونوا متميزين.. لذا لابد من المساعدة لكي يكتسبوا المهارات اللازمة للعمل بالجودة والاتقان، كما نحتاج أيضا إلى أن نشجع بناتنا والسيدات على العمل ومساندة أزواجهن..
الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي
المؤسسة نشأت غيورة على الشباب:
بدأ الحفل بكلمة للمهندس يوسف سيدهم رئيس مجلس الأمناء قال فيها: باسمي وباسم أعضاء مجلس الأمناء وأعضاء مجلس الإدارة، أشكركم على تشريفكم وأود أن أوضح لكم أن المؤسسة نشأت غيورة على شبابنا في مصر، لذلك اخذت شعار “نرتقي بالشباب ليرتقي بالمجتمع” فاذا كان هذا الشعار يستهوي كثيرين لكن أريد أن أقول لكم يوم أن دعاني الأب الروحي لهذه المؤسسة الاخ والصديق المهندس سامي سعد إلى أن أنضم لهذه الجمعية مع الزملاء والزميلات المؤسسين، لم يعرف أنه كان يطرق نقطة ضعف بداخلي، فأنا ارتدي بدلة رئيس تحرير جريدة وطني والجريدة لها دور طويل في العمل مع الشباب سواء كمحررين أو لأنهم متعطشين لأن يعملوا. الشباب كانوا شاعرين أنهم ملفوظين وغير مرحب بهم والقلة منهم التي كانت موجودة وسط دوائر الكبار كانت تقول نحن مقبولين لأننا نستنسخ الكبار.. ففكرنا في تأسيس “برلمان شباب وطني” ليعبروا عن أنفسهم ولكي ننشر لهم آرائهم في قضايا كثيرة، وفي وسط كل هذا كانوا يأتون لي يهمسون في أذني ويقولون نحن فرحين بهذه الفرصة التي اعطتها “وطني” لنا لكن نحن محتاجين إلى أن نعمل فهل لديكم فرص عمل.. وكنت عاجز عن تلبية هذه الرغبة وكنت أشعر بفشل وقهر أن الوظيفة غير متاحة بالنسبة لهم، وأقصى ما كنت أعمله هو أن أقول لهم أعطوني سيرتكم الذاتية حتى أحاول أن أجد لكم فرص عمل، وكانوا يأتون لي بالسيرة الذاتية مكتوبة باللغة الانجليزية – لأن هناك من ارشدهم أنهم عندما يقدمون السيرة الذاتية باللغة الانجليزية سوف تتاح لكم فرصة أكبر من العمل. وللأسف الشديد كنت أشعر أنني عاجز عن أن أوفر لهم الفرصة حتى جاءت دعوة المهندس سامي سعد بتأسيس “إيجيكوبت” التي تفتح باب الأمل لكل شاب وفتاة.. وكما أقول بلغة اليوم أنها تعيد تدوير نظام التعليم في مصر وترفع من قدرات الشباب وترسلهم إلى سوق العمل بمقدرات وقدرات أفضل.
المؤسسة تأسست في يونيو 2012 واختار مؤسسيها ومجلس أمنائها وأعضاء مجلس إدارتها ألا يذهبوا إلى مجال الإعلام وأن ينتظروا حتى يستطيعوا أن يقدموا رصيد إنجاز ملموس عند الإعلان عنها مكان هذا الاحتفال الذي تشهدونه اليوم بعد نحو ثلاثة أعوام من تأسيسها.
ايجاد فرص للفتيات الذين ظلوا لسنوات دون عمل:
وعن أراء الشباب المتدرب الذي حضر الحفل، التقت وطني بالفتيات المتدربات حيث أوضحت ماريان صموئيل من محافظة المنيا، أنها سعيدة جداً بكونها فتاة ووجدت فرصة للعمل، ذاكرة أنها التحقت بمركز شباب “فيرينا” من خلال المؤسسة للتدريب على مهنة مساعد التمريض والأن تعمل بعد أن ظلت عشرة أعوام دون عمل.
أيضا اكدت منال جاد أنها عرفت المؤسسة من خلال قريبة لها ومنذ تخرجها عام 2009 لم تجد فرصة للعمل حتى تدربت لمدة عام على مهنة جليسة للمسنين ومبادئ التمريض، والأن تعمل وسعيدة بعملها جداً.
وعن الشباب تحدث أبانوب سامي لوطني قائلا: جئت من المنيا وأنا خريج كلية الهندسة وكانت نقطة البداية بالنسبة لي وتجربة استفدت منها كثيراً فأنا خريج 2013 وكانت هناك فجوة بين التعليم وسوق العمل، لكني من خلال المؤسسة تعلمت الكثير الذي أفادني وقلص تلك الفجوة لدي.
أما محمد أحمد أحد المتدربين، فروي قصته مع المؤسسة بأنه تم تدريبه بمعهد الدونبوسكو وحصل على منحة التدريب من خلال المؤسسة وبفضلها شعر بارتفاع قدراته ومهاراته وحصل على فرصة عمل.
والتقت وطني أيضا بالشاب يوسف نشأت من سوهاج، الذي اجتاز الدورة التدريبية في التبريد والتكييف بتقدير جيد.
وكذلك التقت وطني بالشاب رؤوف صبحي من المنيا، الذي اجتاز الدورة التدريبية في التكييف والتبريد أيضاً. وكلاهما حصل على فرصة عمل بفضل برنامج للتدريب الذي خضعا له.
مجموعة من المتدربين مع الدكتورة غادة والي والأستاذة داليا بشرى المدير التنفيذي لإيجيكوبت
شباب مختلف:
وفي تصريح خاص لوطني اكد المهندس بسيم يوسف رئيس مجلس إدارة “إيجيكوبت”، أن المؤسسة تساهم مع المجتمع بتوفير فرص عمل للشباب ولن يأتي ذلك إلا إذا كان هناك شباب على قدر كبير من التدريب والخبرة الجيدة لسوق العمل، وبخاصة أن هناك شكوى من رجال الأعمال أن معظم الشباب لا يوجد لديه خبرة فعلية أو تدريب جيد لبعض الصناعات.
وعن سبب اختيار إسم “إيجيكوبت” Egycopt، أوضح المهندس بسيم، أننا أرسلنا إلى وزارة التضامن أكثر من إسم، وهناك وقع الاختيار على هذا الإسم من قبل وزارة التضامن. ولم يقف الإسم حائلاً أمامنا فقد تم تدريب الشباب المصريين بمختلف انتماءاتهم، فإهتمامنا الأساسي هو أن نمد المجتمع بمواطن صالح. مؤكداً أن الشباب المتدرب أظهر أنه يفكر بطريقة مختلفة، فعندما طلبنا منهم تشجيع أصدقاؤهم من الشباب للتدريب فوجئنا أن المسيحي يرسل لنا المسلم والعكس، فالشباب لا يفكر في الدين بل يسعى للعمل والنجاح.
المهندس بسيم يوسف رئيس مجلس إدارة إيجيكوبت يتوسط الحضور
دراسة احتياجات الشباب:
وصرح السفير وهيب المنياوي لوطني، أن الهدف من المؤسسة القبطية الاجتماعية للتنمية، هو تنمية مهارات الشباب لإحداث تغيير إيجابي في حياة الفرد ورفع مستوي المعيشة في المجتمع وذلك من خلال التدريب المهني الجيد الذي يتطلبه سوق العمل.
لذا قمنا بإلحاق الشباب ببرامج تدريب في مجالات مختلفة وفي نفس الوقت تحاول المؤسسة الاستفادة من المنح الدراسية التي نأخذها من بعض المعاهد الفنية والمؤسسات التعليمية، فقمنا بدراسة ما هي الاحتياجات التي يشعر بها المواطنين لكي نرفع مستوى المهارات الحرفية والفنية للمتدربين.
الأكاديمية الوطنية للعلوم والمهارات NASS
معهد السالزيان دون بوسكو DONBOSCO
وكان الهدف هو التدريب العملي للشباب وليس النظري، لذا تم الإتفاق مع بعض الشركات الصناعية التي يتم فيها التدريب في خطوط الانتاج.. فقمنا ببرامج تكنولوجيا البناء وتشمل نظم الكهرباء والهندسة والميكانيكا وتكنولوجيا الصناعة وتشمل نظم والتركيب والتشغيل أيضا. وكذلك يتم الإعداد لتدريب الشباب في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة وهو مجال جديد لم يتجه إليه الكثيرين.
التدريب العملي بالمصانع
الطاقة الشمسية
أيضا تطرقت الجمعية إلى الاهتمام بتدريب الشباب في مجال التمريض، فالمجتمع لديه عناء من التمريض رغم أن الطب في مصر متقدم، لذا ارسلنا الشباب إلى أحد المراكز لتدريبهم على مهنة مساعد تمريض مثل مركز “فيرينا” الذي يؤهل الممرض لمتطلبات عمله الفعلي، فهناك تمريض يتعلق برعاية المسنين وتدريبات على الاسعافات الأولية وبشهادة معتمدة من الهلال الأحمر.
وعن تمويل المؤسسة، أوضح المنياوي أن أعضاء المؤسسة قاموا في البداية بالتمويل كعمل تطوعي. والمؤسسة تتعامل مع كل المصريين واتضح ذلك من خلال تخرج المتدربين المسلمين مع المسيحيين.
تدريب التمريض بمركز فيرينا
القضاء علي البطالة:
وفي تصريح خاص اتفقت سامية شنودة – مؤسس وعضو مجلس الإدارة – مع الآراء السابقة، أن المؤسسة بدأت فكرتها للارتقاء بالشباب بسوق العمل لرفع كفاءتهم ومحاولة ايجاد فرص العمل من خلال التدريب في المهارات الحرفية. وقد اثبت المشروع نجاحه من خلال تدريب الشباب وخلق فرص عمل لهم للقضاء على البطالة في المجتمع المصري. ويتجلى هذا النجاح من خلال رؤيتنا لنماذج الشباب الخرجين اليوم ويمثل ذلك للجمعية سعادة بالغة وأنها تسير بهدفها في التنمية والنهوض بالمجتمع.
بعض الصور أثناء التدريب:
تكنولوجيا السيارات
تكنولوجيا البناء – كهرباء وهندسة صحية
Schneider Electric تدريب الكهرباء بالتعاون مع شنايدر إلكتريك
EGIC تدريب الهندسة الصحية بالتعاون مع إيجيك
تدريب على اللحام في معهد دون بوسكو
التدريب على الإلكترونيات بمعهد دون بوسكو
تدريب صيانة الغسالات بمعهد دون بوسكو
تدريب الكهرباء والتحكم الآلي بمعهد دون بوسكو
للتواصل مع المؤسسة:
صفحة التواصل الإجتماعي –
https://www.facebook.com/
موقع مؤسسة إيجيكوبت
إيميل المؤسسة:
تليفون المؤسسة:
01023456525