استقبل خط نجدة الطفل 16000 التابع للمجلس القومى للطفولة ، إستغاثة أحد أولياء الأمور بمدرسة على مبارك الثانوية بنين بمركز دكرنس بمحافظة الدقهلية ، فى واقعة قيام مدرس الرياضيات ومدرس الفلسفة بالمدرسة بإجبار الطلاب على الاشتراك بالدروس الخصوصية مقابل توفير إجابات أسئلة الإمتحانات لهم ، واضطهاد الطلاب غير المشتركين ، الأمر الذى أدى الى رسوب عدد من الطلاب على الرغم من تقدم مستواهم الدراسى، وطالب ولي الأمربالتحقيق وسحب عينة عشوائية من أوراق اجابات الطلاب المشتركين بالدروس وغير المشتركين وإعادة تصحيحها لإثبات الواقعة.
وأوضحت د عزة العشماوى الأمين العام للمجلس أنه تم التواصل مع ولى أمر الطالب من خلال خط نجدة الطفل 16000 لاستيفاء البيانات وتحرير بلاغ على خط نجدة الطفل برقم (110103) ، وقام المجلس بمخاطبة وزير التربية والتعليم وحماية حقوق الأطفال من الإستغلال وإتخاذ اللازم تجاه من يثبت إدانته لضمان تحقيق المصلحة الفضلي للطفل ، بالإضافة الي توجيه البلاغ الى لجنة الحماية العامة بمحافظة الدقهلية لتقوم بدورها فى تحويل البلاغ الى لجنة الحماية الفرعية بمركز دكرنس الكائن به المدرسة، وذلك بهدف سرعة التدخل و رفع الخطر عن الطفل وتمكينه من الحصول على حقوقه، حيث تعتبر لجان الحماية بالمحافظات هى الآلية الرسمية لإنفاذ حقوق الطفل.
واستنكرت الدكتورة عزة العشماوي سلبيات العملية التعليمية ومنها إجبار الطلاب على الدروس الخصوصية والعنف البدني واللفظي والتحرش داخل المدارس، مؤكدة أن ذلك له العديد من الآثار النفسية والسلوكية السلبية على الأطفال، والتى نجنى ثمارها عبر مراحل نمو الاطفال، لافتة إلي أن ماتم رصده خلال الأيام السابقة من واقعة التحرش بإحدى المدرسات لرفضها السماح للطلاب بالغش داخل الامتحان هو سلوك غير سوي ناتج عن العلاقة المضطربة التى أصبحت قائمة بين الطالب والمدرس.
وطالبت الأمين عام المجلس أعضاء هيئة التدريس بالعمل علي إستعادة هيبة وقيمة المدرس لدى الطلاب وذلك من خلال الامتناع عن السعى وراء الدروس الخصوصية بهدف تحقيق العائد المادى، والعمل على تمكين الاطفال تعليمياً داخل المدارس وليس خارجها.