اعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو أن المبادرة العربية للسلام «لم يتم تحديثها منذ وضعها قبل 13 عاماً لتتلاءم والتطورات في المنطقة»، وأضاف أن القلق المشترك لإسرائيل ودول الخليج من المشروع النووي الإيراني و «النشاط التآمري لإيران في المنطقة، يخلق فرصاً للتعاون».
وتابع أنه يرغب في تجنّد الدول العربية لتحقيق الأمن الإقليمي ودفع عملية السلام (مع الفلسطينيين)، مضيفاً أن الفكرة المركزية تقضي بالتوصل إلى تفاهمات مع عدد من الدول العربية المركزية.وجاءت أقوال نتانياهو خلال إيجاز للمراسلين السياسيين استمر نحو أربع ساعات تطرق خلاله إلى القضايا الإقليمية والداخلية.
وقال إنه لم يتراجع عن التزامه حل الدولتين للشعبين، وأنه ما زال يتمسك به ويؤمن بأن هذا هو الحل «تماماً مثلما أؤمن بكل ما أقول عن المطالب الأمنية لإسرائيل لأن المسألة الأمنية تتطلب جواباً واضحاً، وهذا ما أوضحته للرئيس باراك اوباما ووزير خارجيته جون كيري».
وأضاف أنه قصد بتصريحه خلال الحملة الانتخابية الأخيرة بأن الدولة الفلسطينية لن تقوم خلال فترة رئاسته، أن العائق لذلك هو تمسك الفلسطينيين بمواقفهم وعدم تغيير مقاربتهم، و «لو فعلوا لكنّا في واقع آخر».وتابع أن المشكلة في حال قامت الدولة الفلسطينية ليست في تهريب أسلحة إليها من الأردن «إنما في طبيعة النظام في هذه الدولة، وهوية الجهة القادرة على تحقيق الأمن في المناطق المطالَبة إسرائيل بالانسحاب منها».
وكرر نتانياهو أسفه على تصريحه العنصري يوم الانتخابات بأن المواطنين العرب «يتدفقون بكميات كبيرة إلى صناديق الاقتراع»، وقال إن هذا التصريح ما كان يجب أن يقال، مدعياً أن حكومته استثمرت في السنوات الأخيرة موازنات كبيرة في البلدات العربية بهدف تطويرها». كما التزم عدم المس بالجهاز القضائي والمحكمة العليا تحديداً.