يحتفل العالم في أبريل من كل عام بشهر الطفل التوحدي, ولقد جاء تحديد يوما للاحتفال بالتوحديين بهدف التوعية بمرض التوحد, والتعرف علي أعراض الإصابة به وكيفية الكشف المبكر عنه, وفي ظل الاحتفال بيوم التوحديين نشرت العديد من المواقع الألكترونية صورة لطفل أمريكي مصاب بمرض التوحد عمره 11 عاما وهو يرسم خريطة العالم.
كان أحد المعلمين بمدينة نيويورك اصطحب ابنه المصاب بالتوحد لحضور إحدي الحصص معه داخل الفصل الدراسي الخاص به, ليفاجأ مرة واحدة هو وباقي طلاب الفصل بقيام ابنه الصغير بالتوجه لـالسبورة ورسم الخريطة.. وهذا الأمر جعل الكثيرين أكثر إيمانا بأهمية التدخل المبكر والاهتمام بهؤلاء الأطفال من قبل مؤسسات الدولة المعنية حتي يستطيع التوحديون أن يحصلوا علي حقوقهم ويكون لهم دورا مجتمعيا مؤثرا.
وبالرغم من إطلاق مبادرة سوا نقدر لرعاية ذوي الإحتياجات الخاصة وفي مقدمتهم مرضي التوحد في مطلع شهر أبريل الجاري من قبل وزارات التضامن الاجتماعي والصحة والتربية والتعليم والشباب والرياضة, وتأكيدهم في المبادرة علي دعم خدمات الكشف المبكر علي الأمراض المسببة للإعاقة للحد من حدوثها, إلا أن هناك العديد من المطالب المتعلقة بالتوحديين يجب وضعها في الإعتبار.
ويأتي علي رأس هذه المطالب: الإلتحاق بمدارس خاصة بهم, تعتمد علي مناهج دراسية ووسائل تعليمية تتناسب مع هؤلاء الأطفال, حتي يستطيع هؤلاء الأطفال استكمال المراحل التعليمية المختلفة.
هناك نسبة من التوحديين لديهم قدرات فائقة في مختلف المجالات والفنون تمكنهم من استكمال المراحل التعليمية المختلفة وصولا إلي الإلتحاق بالجامعة وهو الأمر الذي يتطلب السماح لهم بذلك بشكل رسمي داخل الجامعات المصرية دون أن يكون السبيل الوحيد لذلك هو الإلتحاق بجامعات خاصة, بالإضافة إلي المطالبة بإعفاء التوحديين من التجنيد لأنه حتي الآن لا يتم إدراجهم ضمن أنواع الأمراض والإعاقات المعفاة من التجنيد.
تجدر الإشارة إلي أن مرض التوحد أو الاوتيزم يعد خللا في بعض الوظائف العقلية المهمة, منها القصور في التواصل الاجتماعي والميل إلي العزلة مع عدم القدرة علي تكوين صداقات, بالإضافة إلي القصور في التواصل اللغوي الكلام والإشارة, وغير اللغوي مثل القدرة علي فهم تعبيرات الوجوه, إلي جانب بعض الأعراض الأخري المصاحبة للمرض, مثل الاهتمام والتعلق بأشياء ليست ذات أهمية مثل زجاجة فارغة فتصبح محور اهتمامهم, وعند فقدها يصابون بالهياج, وزيادة الحركة أو قلة الحركة, والخوف الشديد من الأماكن المزدحمة.. الخ.
كما أن هناك عباقرة ومبدعين كانوا يعانون من بعض أعراض التوحد ويذكر لنا التاريخ منهم أينشتاين, ونيوتن, ومايكل أنجلو, وفان جوخ وغيرهم الكثيرون.
ــــــــــــــــــــ
استفسارات القراء:
* عادل- منشية الصدر- يقول: ابني يعاني من التوحد وبدأنا العلاج معه منذ عامين, ولكنه حتي الآن لا يتكلم إطلاقا, أود التوجه للمتخصصين لمعرفة قدرة طفلي علي الكلام في الوقت الحالي من عدمها.
* المحررة:
يمكنك التوجه إلي وحدة الأطفال بمستشفي العباسية للصحة النفسية ومركز بيت الشمس بها لتشخيص وتأهيل التوحديين.
إحددي الإمهات- عين شمس- تقول: ابني عمره 5 سنوات ومشكلته أنه يعاني من حركة زائدة وعنف وعدوانية في سلوكياته, وقمت بإلحاقه بأحد المراكز المتخصصة ولكن هناك مشكلة تعترضني في مواعيد المركز حيث أنها تنتهي في الثالثة ظهرا ومواعيد عملي حتي الخامسة, لذلك فأنا احتاج لمركز تكون مواعيد العمل فيه مناسبة مع ظروف عملي.
المحررة:
هناك بعض المراكز يمكنكم الاتصال بها والتنسيق مع الأفضل بالنسبة لكم منها: جمعية حبات القلوب وعنوانها: 112 شارع عين شمس أمام مساكن عثمان- عزبة النخل. تليفون: 24911430, وهذا المركز يمكن إلحاق طفلك به في نظام اليوم الكامل.